|الفَصل السادِس|

676 77 12
                                    

يَقِف امَام بَوابَةِ المَرسَم.

فِي الحَقيقَة هو مُتَرَدِد هَل يَطرُق البَاب أمْ يَرحَل ويَنتَظِر حَتيٰ تَأتي لَه هي وتَطلُب مِنه الحضُور لِـتَرسِمَه.

لَعلَها صَرفَت نَظرَها عَن فِكرَة رَسمه.

هو مُتَشَوِق لِـرَؤيتها مَرة أُخريٰ.

لَكِنّه فِي ذات الوَقت لا يُحِب انّه عَفويّ كَثيرًا.

لا يَشعُر بِـحَديثَه، مِن المُمكِن انْ يَجرَحها مِن دَون قَصد.

زين صَديقَه لا يَحزَن مِن حَديثه.

فَـهو يَعلَم هاري عَن ظَهرِ قَلب ويَعلم فِي مَاذا يُفَكِر.

يَعلم مَا مُراده مِن الحَديث، ويَعلم مَاذا يُريد انْ يَقول، لَكِن الآخَرين؟

مَن يَضطَر انْ يَتحَمل شَخص يَقول كَلام جارِح كَثيرًا، فَـهاري لا يُريد انْ يَكون ثُقل عَليٰ احد.

بَل يُحِب انْ يَكون سَبب ابتِسامَة الآخَرون.

ولَكِن رَغم كُل ذَلِك خانَته يَداه وقام بِـطَرق البَاب.

بَعد حَوالي دَقيقَة فَتحَت هي، دَائمًا مَا يُحِب هو النَظر لِـعَينيها ولَكِنّها لا تَسمَح هي لَه بِـذَلِك فـ دَائمًا ما تَنظُر إليٰ شيئ آخَر الّا عَينيه.

ابتَسمَت ابتِسامَة صَغيرة، لِـيَدخُل يتحاميٰ مِن البَرد، "لَم اسمَح لَكَ بِـالدِخول بَعد" قالتها هي لِـيَحمَر وَجهه خَجلًا ها هو مَا كَان لا يُريدَه.

التَصرُّف بِـعَفويّة.

"اا.. انا اسِف لَم اقصِد ذَلِك.." قاطَعَته هي بِـقَهقه خافِتة

"انا امزَح مَعك يارَجُل" قالتها وهي تَضع يَديها عَليٰ كَتِفه كَما تَفعَل دَائمًا.

لِـيَطلِق هو تَنهيدة.

"اخبِرَني كَيف حَالك الآن؟ افضَل؟" قالتها وهي تَتجِه إليٰ الدَاخِل لِـتَبدأ بأعداد القَهوَة.

"نَعم انا بِـخَيّر، اشكُرك" قالها وهو يَتصَفح المَكان بِـعَينيه.

"هَل تُحِب القَهوَة؟" قالتها وهي تَنظُر لَه "نَعَم كَثيرًا" قالها هو بِـحَماس طُفولي.

لِـتَبتَسِم بِـهدوءِ وتُعِد لَه القَهوَة.

"اللوحَة المَعروضَة خَارِجًا" قالها هو بِـأبتِسامَة.

"نَعم انّه انتَ" قالتها وهي تُعطِيه كَوب القَهوَة خَاصَته لِـيَمسِك بِه لِـيَبدَأ دِفئ كَوب القَهوَة بِـالتَغَلغُل دَاخِل كَف يَديه.

"أتعلَم مَاذا كَان هُناك لَوحَة أُخريٰ لَكَ ولَكِنّها بِيعَت" قالتها وهي تَجلِس امَام لَوحَة بَيضاء

Hope. ||H.S||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن