"لَدي طفلٌ ما ولا اعرِف اين يَكون، حتيٰ انّي لا اعرِف اذا كَان عليٰ قيد الحَياة ام لا" قالها لِـتَرفَع رأسها مِن عَليٰ صَدرِه وتَنظُر لَه بِـصَدمَة.
"كَيف لَك ذَلِك" قالتها هي
"لَم يَكُن بِـيدي هُـوب، فِي حَفلةِ التَخرُج، قُمنا بِـحَفلةٍ ما فِي بَيتِ صَديق، ثَملنا حَد الهَلاك، فِي اليَومِ الموالي وَجدتُ ذاتي فِي غُرقةِ بِـجانِب فَتاة، تناسَيتُ المَوضوع، ولَكن بَعد فَترة بَحثت عَني واخبَرتني انّها تَحمِل طفلي، لَم تَسمح لي حتيٰ انْ اكون بِـجانبها، اختَفت كُليًا، بَحثتُ كَثيرًا أُقسِم، فِي يَومِ جَاء صَديق، صاحِب المَنزل الذي قَامت بِه الحَفلة، أخبَرني انّها قَد تَوفَت اثناء ولادتها، ولا يَعلَم اين الطِفل، لَم اجد لَها اهل او اصدِقاء سويٰ ذلِك الشاب، لَم اجد اي شَئ عنها او عَن طفلي، انا اتمنيٰ انْ احمل طفلي بَين ذراعي واداعبه، سَوف اعتني بِه جَيّدًا" قالها وبدأ بَعضٍ مِن اللؤلؤ يَسقُط مِن عَينيه، يَشعُر انّه قَد اخطأ فِي حق طفله كَثيرًا.
نَظرَت لَه لِـتُدخله فِي عناقها.
لَقد انقَلب الوَضع، بَعد انْ كانت هي مَن تَبكي داخِل عناقه، الآن هو من يَفعَل.
"انتَ يَجِب الّا تَستَسلٓم هَاري، سَتَكون أب رائع انا مُتأكِدة" قالتها وهي تَمسَح عَليٰ شَعرهِ.
حَرك هو رأسه دَليل عليٰ الاقتِناع.
"أتعلَم ماذا؟، جَاء صَديقٌ لَك يُدعيٰ زين، اخَذ لَوحَة" تمتمت مُحاولَة فِي تَغيير مَزاجَه السَئ، قَهقَه هو بِـخفةِ.
لَقد احَبَت مَلمَس شَعره، ظَلّت ما يُقارب سَاعة تَعبَث فِي شَعره بِـهدوءِ.
"سَوف اساعدَك فِي البَحثِ عَن طفلِكَ" قالتها بَعد صَمت طَويل.
ابتَعد عَن عناقِها سَريعًا "حَقًا" هو مازال لا يَستَوعب انّها سَـتُساعدَه.
ظَنّ انّه عِندَما يُخبرها سَوف تَكرهه وتُخبرَه كَم هو عَديم المَسؤلية.
"انا وانتِ وزين نَبحَثُ بِالتأكيدِ سَنَجد طفلي" قالها مُحفزًا، لِـتبتَسِم هي.
جَلسَت امام لَوحَة، وَضعَت الفُرشاة بَين اصابعِها لِـتُحركها عَليٰ اللوحَة.
بَعد وَقتٍ ما قد ظَهرَت ملامِح اللوحَة، انّه هَاري وهو يَحتَضن طفلًا ما.
عِندَما نَظرَ هاري إليٰ اللوحَة لمعَت عَينيه، نَظرَت هي لَه مُبتَسمة.
أنت تقرأ
Hope. ||H.S||
Short Story{مُكتملة√} "رسائل بَريدية، حقًا؟ يُوجَد ما يُسَمى بالرَسائل النَصيّة" قالتها وتَحتلُ عَلامَات السُخرية عَلىٰ وَجهِهُا "الرَسائل النَصّيَه لَنْ تُعَبِر عَنْ ما أكنّه في قَلبِي إلَيكِ" قالها بهدوء تام والثِقة تَلمَع في عَينَيه "وهَل رَسَائل البَريد سَ...