مشينا خطواتٍ كُتبت علينا ، ومن كُتِبت عليه خطىً مشاها .
-----------------------------------------------------------
مع إدْلماس الليل و وَحشته على طريقٍ مستوٍ ، تناثرت الأشجار جانبيه يمنهً و يسره ، و استنار القمر القريب من اكتماله في سمائه متلألأ النجوم واللمعان ، فأمسى الهواء خفيفًا منعشًا
دخلت المنزل بهدوء بخطواتٍ مُتثاقلة أتوله ، ملامح عَبوسة مُجهده توجت فورًا إلى سريرها غير آبهَ إلى معدتها التي تصرخ طلبًا للطعام .
سقطتْ على السرير مِن فورها بدون حتى تغيير ملابسها ... أغمضتْ أعينها بسلام لكنها سرعان ما أعادت فتحها ، تسرب إلى عقلها سيل من الأفكار .
تذكرتْ أنّ غذًا هو نهاية الاسبوع و أنَّ عَليها تجهيز حقيبتها بسبب قرارها الأرعن أن تذهب للغابه لتحضر شيء ما .
بعد انتهائها قبضت على الحقيبة معقوده الحاجب لكي تقوم بإغلاقها و تكشيره تكسو وجهها ضِيقاً ، فتلك الأخيرة كانت ممتلئة بشدة متوسطة الحجم و كان ما يملئها كثيرًا .
عاودت الإستلقاء على السرير بزفرةٍ تعني انتهيت أخيراً ، غرقت في النوم بعد هذا اليوم العصبصب
~
انقشع الظلام يعود لِمحَجره هروبًا من سطوع النهار ، انطفأ النوم وانقلب الوضع . بدأت أضواء الصباح بالإرتسام على صفحة السماء الصافيه ذات الألوان البهيجه ، تطوف فيها سحيبات صغيره متفاوته ، خرج كل طير من عُشه يعانق الشمس بحريته .
خرجت اودينا من حمامها تتمدد ، رمشت عده مرات لتستفيق أكثر ، محاولةً تذكر لماذا هى تقف في منتصف غرفتها ، تناولت هاتفها القابع على المكتب لتوقف المنبه الذي استمر في الرنين بشكل مبالغ ، أخذت ملابس كانت حضرتها سابقًا و تركتها على السرير .ارتدت بنطال رياضي أسود و ستره تماثله بسحاب من المنتصف واكمام قصيره ، حقيبة ظَهرها السوداء المليئة بالملابس و الحَاجِيات ، لمت شعرها بمطاط عاليا ، كانت اللمسة الأخيرة بعد انتهائها من حمامها البارد .
وقفت عند الباب للحظات ما بين انها لا تريد التأخير و أنها لا تريد تجاهل تلك الرغبه بداخلها في استهلاك كل ما ابتاعته من يومين وملئلت به براها قبل الذهاب
انتابها شعور بأنها تريد الطهى يداها تأكلانها لإمساك السكين والشروع في تقطيع الخضراوات لأجزاء دقيقة ، وضعت حقيبتها بهدوء جانبًا وخطت خطاها للمطبخ ، ارتدت مئزرا تعلقه حول وسطها ، نمى شعور بالرضى بداخلها وتلبس شفتاها شبح ابتسامة هذا أثر ممارسة هواية قد تم هجرها لفترة