المقطوعة الخامسة🎶أمنية "

41 7 17
                                    

FLASH BACK

2010

Heaven space orphanage

ميتم هيفين سبيس

روما-

التمعَ شهاب ساقط وسط خدرِ السماء المتلألئة ،بينما ذاك الجالس في الفناء يستمعُ إلى موسيقاه الصاخبة متأملًا

زفرت

- هذا وقتي

ثم تبعتها خطوات واهنة تحمل بين يديها كراستها لتجلس على الكرسي المقابل

لم يعرها ذاك الجالس أي اهتمام ، التقطت حبةَ كرزٍ من المنضدة التي تفصل مقاعدهما ،أخرجت كراستها ألوانها المائية ، فرشها ودورق الماء الزجاجي ، بينما تسترق نظراتها إلى صفحة وجهه.

خطٌ إلى الأعلى يتقاطع مع آخرَ جانبي ،عظامُ الفكِ مكتملة ، الأنفُ الطويل بأرنبته المرتفعة بعض الشيء حسنة المظهر ،اخذتها ضحكاتها الخافتة إثرَ تعليق ذاتها "صَدقَ من قال أن نصفَ جمالِ الوجهه يعتمد على الأنف" ، بينما هو سارحٌ فكره لم يلقِ لها بالًا !.

أخذت ترسمُ خُصلاتهِ الفاحمة بالأسود بينما المتقدمةَ منها بدت ثلجيةً بفعل الضوء ، طَرفَ الجالس بعينيهِ لتستأثر اهدابه على عينيه الناعستين.

- ماذا عندكِ هنا؟

أجابت ساخرةً ليستأثر محياها ضحكة عابثة :

-أرسم !.

- "كوننا اشقاء لايعني التملص من غرفِ النوم ثم ملاحقتي.

نفخت خديها منزعجة لتردَ بحنق.

-أنت كذلك هارب من وقت النوم يافهيم ، على كلٍ هناك من أرسل لي شيءً ما يخصك.

التقطَ الرسالة وبمهلٍ فتحها لترتسمَ على وجههِ ملامح بلا معانٍ

انطلقت ضحكة من هذا الجالس وغمغم

- من قد يريد أن يخصني بشيء ما كهذا، منحة؟

-كيت-

أجلس في الخلف مباشرةً وراء مارسيليا ، التي همت أن تقود هذه المرة كذلك ، بينما يجلس مارسيل إلى محاذاتها ، متبادلين الأحاديث ببهجةٍ تسكنُ أصواتهما وتلمع من أحداقهما.
أركنُ قصيةً أتأمل الطُرقات والسائرينَ ، حتى تنتزعني مارسيليا من هذا الصمت الطويل ، صمت الروحِ والحيرة !"

- ابتهجي سنعود كما كنا ، مارسيل سيسكن في فلورنسا وإلى الأبد

ابتسمت مجاملةً ، تحدثَ هو مندفعًا ليأخذَ بزمام الحديث

- تلقيت عرضًا للإشراف على أحد المتاحف هنا في روما ، أي أنني بإمكاني الآن المرور على معهدكم متى ماتسنى لي الوقت .

تحدثت مارسيليا والبهجة تستولي على صوتها

- لن نفترق الآن أبدًا!

ملامححيث تعيش القصص. اكتشف الآن