الفصل ( 16 )
~¤ إعترافات ! ¤~
إستمر الحفل و بالطبع جرت المحافظة علي جميع العادات و التقاليد المعروفة لمنزل آل"عمران" ...
الرجال في جهة و السيدات في جهة أخري ، هكذا كان الإحتفال الإسلامي الذي خطط له "أدهم" .. بسيطا مبهجا لا تتخالطه المنكرات أو المحرمات
صارت الأمور أبطأ الآن عندما غربت الشمس خلف الأشجار
و أضأت الحديقة غلالة من الأنوار الساطعة المشعشة ..شعرت "سلاف" بقليل من الإسترخاء عندما إعتادت علي الأجواء شيئا فشئ ... كانت تجلس الآن ضمن حلقة ضمت العائلة و الأقارب
لقد تعرفت عليهم جميعا خلال هذا الوقت ، كانوا لطفاء معها و أظهروا المحبة لها مما جعلها تنسي تهنئة "راجية" و إبنتها المقتضبة و نظراتهما المفعمة بالحقد و الكراهية ..
كان هاتف "سلاف" في يدها كما أوصاها "أدهم" و أخيرا إنتهت حالة الترقب التي كانت تلفها و رأت الشاشة الصغيرة تضئ و تطفئ معلنة عن وصول رسالة جديدة
فتحت "سلاف" الرسالة و قرأت مضمونها ... ( بصي للسما دلوقتي و شوفي المفاجأة ) ..
و فورا رفعت أنظارها إلي السماء و رفرفرت عيناها علي الصفحة الليلية الصافية التي كانت بلون الخزامي
ذلك اللون الذي يموج السماء عند المغيب ...
لم تري شيئا في البداية .. ثم ، بعد لحظات قليلة
بدأت تطير المقذوفات النارية ، و بدأت تتناثر ألوان تشبه حفنة مرفرفة من الزهور المشتعلة ... إمتلأت السماء كلها بهذا العرض المبهر
و كانت "سلاف" تراقب كل هذا مسحورة ، و من مسافة بعيدة من نصف وعيها كانت تسمع همهمات الذهول تتصاعد عبر الحشد من حولها
إلي أن رأت إسمها يتوسط الهالات الجمرية .. إسمها مزخرف بآشعة الليزر يتألق وسط بركة النار المستعرة في الأعالي
إقشعر بدن "سلاف" من هذه الهدية غير المتوقعة إطلاقا ، لقد أدهشها تماما هي تقر بذلك ..
-آاااااااه يا بختك يا سوفآاا دردحتي أخويا ياختي و خلتيه رومانسي .. قالت "عائشة" ذلك و هي تقف بجانب "سلاف" و تشاهد العرض بحماسة
حلا مداعبة هي الأخري :
-أيوه بقي علي الحب يا سوسو
مش قولتلك المستخبي هيبان ؟إبتسمت "سلاف" تلقائيا و راحت تتابع مع الجميع هذا الحدث المبهج ... إستمر لعدة دقائق حتي إنطفأت الشرارة الأخيرة و إختفي إسمها لتعود السماء صافية كما كانت ..
-إيه رأيك ؟ عجبتك المفاجأة ؟؟؟ .. قالها صوت موسيقي هادئ
بالطبع هو ، هذا الصوت لا يخطئه السمع أبدا ..