الفصل ( 10 )
~¤ مهمة شاقة ! ¤~
إنتفض "سيف" بذعر عندما سمع صوت "أمينة" ... و إزداد رعبه لسماع صوت "حلا" أيضا
لم يكن منتبه أنه كان يكمم فم "سلاف" بكفه إلا حين سمع صراخاتها المكتومة تنطلق من أحشائها مفتشة عن منفذ ، عن نقطة لتخرج صادحة مدوية بالأجواء و تفضحه
كانت "سلاف" تسمع عمتها هي الأخري ، تسمعها الآن
حاولت أن ترد "سيف" عنها لتستنجد بها ، راحت تتلوي بعنف لتتخلص منه ... لكنه لم يتركها
بل أحكم وثاقه عليها و قرب فمه من أذنها هامسا بنبرة وعيد شريرة :
-إسمعي يا حلوة
أنا لا شوفتك و لا أنتي قابلتيني
إياكي تفتحي بؤك قدامهم . أولا ماحصلش حاجة
ثانيا محدش هيصدقك و أنا هنكر أي حاجة هتقوليها و شوفي بقي عمتك ممكن تعمل فيكي لو إتكلمتي
هتقول إنك عايزة تخربي بيت بنتها و إستحالة هتصدقك
سامعة ؟ محدش هنا هيصدقك فخليكي حلوة كده و خلي إللي حصل ده سر بينا . ماشي يا قطة ؟ ... ثم مد يده و ضغط علي زر الطابق الأرضيلم يتركها تماما إلا عندما إنفتح باب المصعد
عند ذلك إندفع راكضا إلي خارج البناية كلها ، بينما سقطت "سلاف" مغشيا عليها من شدة الضغط العصبي الذي نال منها في هذه اللحظات ..
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أمام شقة "أدهم عمران" ...
إزداد صوت "أمينة" إرتفاعا و هي تجادل "حلا" بحدة :
-يعني إيه ماشوفتيهاش ؟ بقولك قالتلي طلعالك و بقالها يجي 10 دقايق
يعني هتكون راحت فين ؟؟؟حلا بنبرة تهذيب :
-و الله يا طنط أمينة ماشوفتها
من ساعة ما نزلت من عندنا ماطلعتش تاني ممكن تكون طلعت عند خالتو راجية و لا حاجة !أمينة صائحة بإستنكار :
-راجيــة ! سلاف من إمتي ليها إختلاط بخالتك راجية يا حلا ؟ مستحيل تكون عندها طبعا
حلا بإنزعاج :
-يعني حضرتك تقصدي إيه ؟ تقصدي إني خطفتها مثلا و لا مخبياها ؟؟!!
-في إيه يا ماما ؟ صوتك عالي كده ليه ؟! .. قالها "أدهم" بإستفهام
و قد كانت أخته "عائشة" خلفه بخطوة ..
نظرت له "أمينة" و قالت بتوجس :
-إلحقني يا أدهم بنت خالك مش موجودة في البيت
أدهم عابسا :
-يعني إيه مش موجودة في البيت ؟ قصدك مشيت لوحدها يعني ؟!
أمينة : لأ يابني ما هي قالتلي قدامك إنها طالعة تستعجل حلا
أدهم ببردوة أعصاب :