الفصل ( 40 )
~¤ الجدة ! ¤~
مر إسبوعا كاملا علي بطلانا و هما بالساحل الشمالي يقضيان شهر العسل ...
كانت "سلاف" بخير و كان "أدهم" سعيدا إلي أقصي حد .. لم يشعر في حياته بالفرح مثلما يشعر الآن ، مع زوجة جميلة رقيقة و محبة أيضا
إنها مكافأة الله له و لا ريب
بعد قضاء سنوات طويلة في التقي و العبادة الخالصة ، هذا وعد الله و قد ظفر به ..
قضيا الشطر الأكبر من الوقت في الشاليه ... كان "أدهم" يفضل الوجود قريبا منها أطول وقت ممكن
و كان لا يكف عن مغازلتها و التودد لها بإستمرار في كل ساعة و حين ، و رغم هذا لم يشعر بالإكتفاء أبدا
و كأن توقه و شوقه لها كالنار تأكل و لا تشبع و لا تخمد أبدا
بينما كانت "سلاف" تضجر من المكوث طوال اليوم في غرفة النوم ، فكانت تلح عليه ليخرجا قليلا و لا يستطيع رفض طلباتها عندما ترجوه بإسلوبها الفاتن المعتاد
رقتها تذيبه و تجعله مثل الحديد اللين بيدها تشكله كيفما تشاء ، عوضا عن أن الشاليه الخاص بهما منعزل قليلا و يطل علي أبهي المناظر مما يضمن لهما الإستمتاع بحرية دون أن يراهما أحد
أخذها "أدهم" ذات نهار و سبحا معا تحت الماء بإستخدام جهاز التنفس
شاهدا الصخور المرجانية و إستكشفا كهوفا
و لعبت "سلاف" مع الأسماك الملونة و كانت لا تغيب أبدا عن نظر "أدهم" كان يحرسها دائما و يتبعها أينما ذهبت
و كثيرا كانا يجلسان علي الشاطئ و يرقبا معا غروب الشمس
و كان "أدهم" يطلب لهما الطعام و أحيانا تقوم "سلاف" بإعداد وجبات الإفطار و العشاء بنفسها ، و هكذا لمدة إسبوع .. و كان أجمل إسبوع علي الإطلاق في حياتهما هما الإثنين
لقد إتقفا علي هذا ...
........................
صباح جديد ... كانت "سلاف" تقف بالمطبخ و تحضر الفطور
كانت ترتدي قمصيا رياضيا واسع قليلا و لكنه يلتصق بها عن مواضع معينة ..
أنتهت من إعداد الطعام و صاحت منادية علي زوجها ، فأتي بعد لحظات
نظرت له و إبتسمت بإلتواء ، ذلك المارد الذي لا يهدأ و لا يتعب و لا يكل .. من يصدق أنه كان حملا وديعا قبل الإرتباط و الزواج !!!!!
كان "أدهم" خارجا من الحمام للتو
فشعره مبتل أشعث و يسير في كل الإتجهات ، و قد إرتدي كنزة زرقاء علي بنطلون أبيض ناصع
رد لها الإبتسامة و هو يقول بصوته الهادئ :
-صباح الفل يا سوفي
صاحية بدري إنهاردة يعني ؟!