الفصل ( 18 )
~¤ عنف ! ¤~
مضي زمن طويل منذ أن ذهبت "سلاف" في نزهة مع صديقاتها أخر مرة ...
و لكنها كانت سعيدة الآن و هي تدخل ذلك السوق التجاري الكبير برفقة كلا من "حلا" و "مايا" رغم أنها لا زالت لا تصدق التغير الذي أصاب غريمتها هذه
مع ذلك شعرت بالحماسة تغمرها و تمدها بالنشاط لتتابع بقية النهار علي قدر واسع من الرحابة ..
كانت مجموعة الملابس لطيفة فعلا في هذا المتجر كما قالت "مايا" و وجدت "سلاف" عدة أشياء لتجربها ، بينما توجهت "حلا" إلي قسم الأحذية لتختار شئ يناسبها
و أخيرا ها هي الفرصة التي خططت لها .. سنحت لها بسهولة كبيرة
كانت حقيبة "سلاف" التي أودعتها معها أمانة ريثما تنتهي من قياس الملابس هي الهدف الحفيقي و المنشود من هذه المسرحية كلها
دست "مايا" يدها في حقيبة "سلاف" و عيناها لا تكفان عن المراقبة ... لم تخرج الهاتف ، لكنها نفذت غايتها بسرعة خفية ، ثم عادت إلي مظهرها الطبيعي و كأن شيئا لم يكن ..
-إيه رأيكوا ؟! .. قالتها "سلاف" بتساؤل و هي تدور حول نفسها مستعرضة فستانا بدا و كأنه صنع لأجلها
حلا بإعجاب :
-جميل أوي يا سلاف
يجنن عليكي يا حبيبتيسلاف بإبتسامة خجلة :
-ميرسي يا لولو
طيب و إنتي إيه رأيك يا مايا ؟مايا بإبتسامتها المتكلفة :
-رأيي من رأي حلا طبعا
الفستان بقي أحلي لما لبستيهسلاف بإمتنان :
-يا حبيبتي شكرا
إنتي الحلوة و الله يا مايانظرت "حلا" لإبنة خالتها بعدم راحة و تساءلت :
-طيب و إنتي مش هتختاري حاجة و لا إيه يا مايا ؟!
مايا بلهجة معابثة :
-إحنا في محل محجبات يا حلا
إنتي شايفاني محجبة ؟
لما سوفا تخلص تبقوا تيجوا تلفوا معايا لحد ما أشتري أنا كمانو دق هاتفهها في هذه اللحظة ..
مايا و هي تلقي نظرة سربعة علي الرقم :
-طيب يا بنوتات
أنا هطلع برا شوية عشان أرد علي المكالمة دي .. و خرجتثم ردت بصوت محبور للغاية :
-مامتي !
راجية : إيه يابنتي طمنيني
عملتي إيه ؟؟؟مايا : خلاص يا ماما
كله بقي تمامراجية و قد بدا التفاخر في نبرتها :
-جدعة يا مايا
صحيح بنت أمك . بس مش هاوصيكي بقي
أخريها علي أد ما تقدري
عايزاكي ترجعيها البيت متأخر فاهمة ؟