Part 8

393 32 2
                                    

-

املت رأسي كي اقرأ الوصية ليبعدها و يقول "متطفلة."

قهقهت بخفة

"سأقرأها لاجلك..هذا إن استطعت فهم خط يد والدتي. خط يد طفل في الخامسة اجمل"

ما اقواه!

مع كل هذا إلا أنه ما زال يستطيع المزاح

"عزيزي سيباستيان...لا اعرف كيف ابدأ...لم أكتب وصية من قبل...انت في الخامسة الان.. لم استطع التفكير بكلمات كافية لاقولها لك.. 2005 / 3 / 5..
الان انت في الثامنة..بدأت تفهم كل ما حولك..ارغب في رؤيتك عندما تتخرج و تصبح شيئاً ما...لا أعتقد أن رغبتك في أن تصبح مهندساً قد ذهبت اليس كذلك؟..2008 / 8 / 2..
في كل مرة احدث فيما كتبته..كم هذا غريب! كل عدة سنوات اكتب شيئاً..و انا لم امت بعد! هاري انا اكتب هذا و انت في السابعة عشرة . كم مره الوقت بسرعة! كل ما ارغب بقوله هو كن قوياً و لا تكن ذلك الفتى اللطيف بعد موتنا.. كن شجاعاً و لا تكن طيباً..فلا يوجد مكان للطيبين في هذا العالم..2017..
عيد مولدك الثامن عشر بعد يومين..اوتعلم كم انا سعيدة لانك قد بلغت هذا السن و نحن ما زلنا على قيد الحياة؟ أن متنا..تذكر أنني احبك..و لتتذكرني..في هذا الصندوق قلادة و بها صورة معنا انا و انت و والدك..ارتدها دائماً كي تذكر أنني احبك..2017 / 12 / 24"

حدق في الورقة للحظات

رفع رأسه و قال "أتعرفين هذا الشعور؟"

"اي شعور؟"

"الخذلان..الحزن..فقدان كل شيء..هذا ما اشعر به الآن..أن تقرأ وصية شخص قريب لك مؤلم اكثر مما تخيلت.."

امتلأت عيناه بالدموع

بحث عن شيء ما في الصندوق الذي به الوصايا

ليخرج قلادة

استنتجت سريعاً انها القلادة التي كتبت عنها والدته

نظر إليها و ابتسم بأنكسار بين دموعه.

"هذا محرج." قال

"محرج؟"

"لم ابكي أمام شخص منذ أن كنت في العاشرة."

"و هل انا اي شخص؟"

"انتي؟ انتي صديقتي.."

"الأمر ليس محرجاً..البكاء على شخص عزيز ليس محرجاً البتة!..انا صديقتك و يمكنك القول إنني كأختك..بما انك لا تملك أي شقيقات."

"اختي؟ حسناً لا بأس بهذا..."

"انا لم ابكِ على امي ولو لمرة واحدة..أبداً.."

Wild Lupus | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن