لم تستطع كاورلين الاستمتاع بالسهرة فى منزل لستر مع أن السيدة لستر كانت لطيفة للغاية , فقد انشغلت افكارها فى ما يدور فى المنزل , و لم تكد تساهم بالحديث الذى كان يدور خلال العشاء .
جلس الجميع بعد ذلك فى غرفة الجلوس الجميلة التى كانت مترفة الاثاث الا انها مريحة لايبدو عليها التكلف الموجود فى منزل ديبوراه.
قالت لها السيدة لستر وهي تناولها كوب القهوة :
- اخبرني كليف انك عملت فى سريلانكا يا آنسة دوغلاس . اظنك وجدت فرقا كبير بين ذلك وبين العمل عند آل بوث ؟
فقالت كارولين وهي تحرك القهوة : " فرقا كبيرا جدا "
تابعت المراة تقول وهى تضيف الى فنجانها مزيدا من السكر والقشدة : " ولكنك نجحت مع لورا الصعبة المراس "
قالت كارولين بصدق : " احب لورا وطباعها ليست بتلك الصعوبة "
استندت السيدة لستر الى الخلف وكوب القهوة بيدها : " ماذا بالنسبة إلى مخدوميك ؟ هل انت منسجمة معهما ؟ "
تمنت كارولين لو بإمكانها تجنب هذا النوع من التحقيق , قالت : " انا ... لا اراهما كثيرا "
وكان هذا صحيحا .
فقطبت والدة كليف جبينها : " إممم ... ربما هذا هو المنتظر , فديبوراه ليست امرأة سعيدة , أليس كذلك يا كليف ؟"
- وهي ليست امراة سليمة الجسم يا أماه .
- أعلم هذا , فقد اخبرتنى آيرين فروبيشر بأنها تشعر بألم هائل فى عمودها الفقرى , انها محطمة كما تعلمين , ولكن على كل حال اللوم فى الحادث الذى وقع لها يقع عليها وحدها .
- أمى
- حسنا , انها الحقيقة فلماذا نخفى الامر عن الانسة دوغلاس ؟
- آه , فى الواقع أنا ..
لم يسمع احد احتجاج كارولين والسيدة لستر تتابع قائلة : " وهي تلوم ذلك الرجل المسكين لسقوطها , كانت حاملا حينذاك وما كان لها ان تركب الخيل على الاطلاق . ولكنها كانت مجنونة بركوب الخيل , وكانت غاضبة كثيرا لأنها كانت ستلد
شعرت كارولين بالذعر , فحتى الان لم يخبرها احد بتفاصيل الحادث الذى وقع لديبوراه , فجايمس لم يتحدث عن ذلك قط وكانت دوما تفترض ان ذلك نتيجة خطأ فادح .
- كادت تخسر الطفلة , فقد ولدت قبل اوانها وبقيت اسابيع فى وضع دقيق خطر , ولكنها لم تهتم بذلك بل لم تشأ ان ترى الطفلة ... او زوجها .
- أمى , كفى .
قالت السيدة لستر بعزم : " دمرت حياتهما , أى نوع من الحياة بقيت لأى منهما ؟ انها امرأة حقود محبة للانتقام يا كليف , واذا استطاعت ان تضر بجايمس فستفعل . لماذا لم تطلقه منذ سنوات ؟ إنها لاتحبه ولا اظنها احبته قط , فهى انانية تحب التملك . تريد ان تبقيه مرتبطا بها قدر إمكانها ولو كنت مكانه لتركتها "
منتديات ليلاس
اندفعت كارولين تقول : "ولكن كانت هناك لورا "
أنت تقرأ
أرجوك لاتعتذر _ آن ميثر
Romansaلماذا تشعر كارولين أن خطواتها تقودها إلى فخ ؟ .... لقد كانت مسرورة لحصولها على وظيفة مربية لفتاة مراهقة , فلماذا هذا الشعور المشؤوم بالخطر وبانها ستسقط فى بئر عميقة لا قرار لها ؟ واتاها الجواب سريعا عندما عرفت رب عملها والد تلميذتها . جايمس بوث...