أرسلت ديبوراه بوث وراء كارولين صباح السبت عندما كانت تستعد للسفر إلى لندن لمفاجأة تيم . عندما نزلت الدرج قاصدة الغرفة الصباحية التى تنتظرها فيها مخدومتها . كانت افكارها مليئة بجايمس ولورا , وبزيارة جون موني التى كانت كارولين واثقة من ان ديبوراه قد علمت بها .
ولكن ما حيرها هو ان ديبوراه ارادت ان تدعوها الى حفلة عشاء صغيرة ستقيمها فى المساء التالي .
منتديات ليلاس
قالت للفتاة باسمة : " سنكون ثمانية فقط , انا وجايمس بالتأكيد , ووالداه السيد والسيدة روبرت بوث .. ثم تريفور فروبيشر والسيدة فروبيشر وابنهما الاكبر الذى عاد للتو بعد سنتين من الغياب أمضاهما فى جنوب افريقيا ولورا . وكليف لستر وهو من اصدقاء زوجي , وانت "تساءلت كارولين عما إذا كان وراء هذا التدبير جايمس . راحت تبحث فى ذهنها بلهفة عن عذر للتغيب وما لبثت ان قالت تعتذر : "انا . حسنا , سيدة بوث , كنت ارجو ان اتمكن من قضاء العطلة الاسبوعية فى المدينة "
ولكن لم يكن من السهل رفض طلب لديبوراه : " ارجو الا تخذلينى يا آنسة دوغلاس . ساكون صريحة معك , السيدة التى ترافق السيد لستر عادة مريضة لذا لم استطع موازنة عدد المدعوين فى هذه المدة القصيرة "
قالت كارولين وهي تبدي تعاطفها : " أسفة ولكن .. "
- آه , ارجوك ستستمتعين بالحفلة . انك لم تستمتعى بأى نوع من الترفيه منذ جئت الينا .
- ولكن يا سيدة بوث .
فقاطعتها ببرودة ودهاء :
- من المؤكد انك تنوين العودة الى هنا مساء غد . آنسة دوغلاس , اليس كذلك ؟ ليس لدي اعتراض على قضائك الليلة فى المدينة اذا كان هذا ما تريدينه . ولكن اكثير علينا ان نطلب منك العودة فى وقت ابكر قليلا مما كنت تريدينه لتشاركينا العشاء ؟
تنهدت كارولين التى لم تشا ان تكون عديمة الادب فماذا تفعل ؟
قالت : " حسنا .. "
فقاطعتها ديبوراه مستغلة ما بدا عليها من ضعف : " علمت ان بإمكانى الاعتماد عليك يا آنسة دوغلاس . هذا حسن جدا . إذن ستوافيننا الى المكتبة غدا مساء "
بعدما أوصلها غروم الى محطة " ريدنغ " لتستقل القطار الى المدينة تملكها ذلك الشعور الرهيب بانقباض القلب الذى يترافق دوما مع توقعها حدوث شئ غير سار .
افسد عليها التفكير فى حفلة عشاء ليلة الاحد عطلتها الاسبوعية . كان تيم مسرورا لرؤيتها , وهو ايضا معلم . رغم انه فى البداية ابتدأ مهنته كرسام تجارى , وهو الان يقوم ببعض الاعمال الكتابية بشكل حر , ولكنه يكتسب معيشته الحقيقية من التعليم فى كلية ثقافية . لدى تيم شقة في حي تشلسي . ومنذ عرفته كارولين وهو يحاول إقناعها بان تشاركه فيها بالمبلغ الذى يناسبها وكان إن توقف عن طلب الزواج بها قبل سفرها الى سريلانكا ,. ولكنه لم يدع الامل قط فى ان اتغير رأيها يوما ما .
أنت تقرأ
أرجوك لاتعتذر _ آن ميثر
Romantizmلماذا تشعر كارولين أن خطواتها تقودها إلى فخ ؟ .... لقد كانت مسرورة لحصولها على وظيفة مربية لفتاة مراهقة , فلماذا هذا الشعور المشؤوم بالخطر وبانها ستسقط فى بئر عميقة لا قرار لها ؟ واتاها الجواب سريعا عندما عرفت رب عملها والد تلميذتها . جايمس بوث...