كرة النار ٩

6.6K 200 1
                                    

كرة النار🔥🔥👏🏻
الحلقة التاسعة☺️
ادم v.s روچين

" أنا عايزة اعرف الأوضة دى فيها ايه !! مليش دعوة " هتفت روچين متذمرة كطفل متمرد تقف ضامة يديها إلى صدرها تزفر بحنق ليضحك ادم على منظرها القصير ويهتف " وأنا قولت مفاجأة !! وبعدين لسا مخلصتش ...ايه يا كنغر اصبر شوية!!"
رفعت حاجبها وهتفت بتذمر " إيه موضوع كنغر دا !! شايفنى عندى جيب وبرفس وانا ماشية أنا مش كنغر "
" دا أنتى ...دا كفاية لسانك دا جبلاية كناغر لوحدها !!" أجاب بملامح مغيظة لتعقب عليه ببرود " اسمها جبلاية قرود !!"
همس مبتسما ببرود " شكرا عالإضافة !! أنا هروح اشوف العمال فى الصالة عملوا الدهان ولا لا خليكى كدا اتأملى الباب !"
وتركها مغتاظة تنظر للباب بريبة تدور حول نفسها ذهابا وإيابا ومخططات شيطانية تتوافد لعقلها لتنظر يمينا ومن ثم يسارا فلم تجد له اثرا ابتسمت بدهاء تخرج من شعرها مشبك شعر رفيع للغاية تميل بجذعها تحاول إحلال القفل !! منهمكة ...مهتمة ...فلم تشعر بصوت خطوات خفيفة جائت من خلفها تراقبها وحين سمعت صوت القفل يفتح رفعت جذعها مبتسمة بذكاء متفاخرة بقدرتها وقبل أن تمد يدها لمقبض الباب تفتحه شعرت بيد تمسك بياقة ملابسها بقوة ممزوجة برفق وهو يهتف " انا اتجوزت صبى حرامى !! نهارك مش فايت انتى بتطفشى الأقفال ...دا أنا مبعرفش !!"
اسدلت ستار اللامبالاة وهتفت ببرود " هتفضل ماسكنى زى دكر البط كدا !! وبعدين أنا مالى ان مكنتش بتعرف اساسيات الحياة "
ترك ملابسها ورفع يده للسماء هاتفا " يا رب... انا عملت ذنوب كتير اوى بس البلاء دا صعب اوى" وانزل يده يؤنبها بقوة " حرام عليكى يا بعيدة... بتشتغلى حرامى يا روچين ويا ترى هجام ولا غسيل. ... انتى اى حاجة فيها اجرام داخلة فيها ...اى مصيبة الاقيكى عنوانها ..حرام عليكى انا معنديش غير قلب واحد لو وقف هروح فيكى فى داهية "
رفعت كتفيها بحركة باردة مستفزة وهتفت " أنا مالى !! اااه لو قلبك وقف هتبقى ميت فمش هتعملى حاجة .. ويلا عشان انا زهقت !"
تحركت من امامه ببرود فقبض مجددا على ياقة ملابسها فهتفت " يا حبيبى ارحمنى مش كدا هو أنا أرنب .. محدش بيمسك خطيبته من قفاها متقمس دور المخبر لييه هاااه اهدى ليجيلك شوجر ولا حاجة " لما يشعر بأعصابه كلها تحترق حتى انه يشتم رائحتها !!
هتف وهو يترك ياقة ملابسها " روح حسبى الله ونعم الوكيل فيكى ...جبتيلى العلة والمرض " همست مغيظة " مش عملى فيها مصلح اجتماعى البس بقى "نزلا من المبنى سويا يتقدمها هو وتسير ببطء متعمد حتى وصلا للسيارة فتحرك ادم نحو مقعد السائق وكادت تجلس بالخلف فهمس " يا اميرة ديانا !! انا مش الشوفير اقعدى هنا جمبى !!"
همست بحياء مصطنع " مينفعش !! عيب .."
اجابها بتهكم " تقريبا قرينك هو الى مضى عقد الجواز !! مش بعيد تلاقيكى محضرة سبعتلاف عفريت مانتى قادرة !!"
اجابت بثقة " لا متخافش مش محتاجة عفاريت انا بطفش الى بيضايقنى بنفسى !"
ودون كلام تقدمت لتجلس جواره متذمرة ولكنها فى الخفاء هى كانت سعيدة !!
وفى الطريق صدح صوت هاتف ادم ليضع سماعات الأذن فى اذنه ويجيب بصوت رخيم " اهلا !! ازيك يا ساندرا !!"
حاولت استراق السمع فسمعت صوت انثوى غير واضح ولكن نبرته رقيقة اجابت بإجابة لم تفهمها !!
"وانتى كمان !! لا اكيد هاجى يعنى حاضر ابعتيلى العنوان فى رسالة وان شاء الله هنيجى " واغلق الهاتف مع ابتسامة صفراء فهتفت حانقة " حرف النون دا عايد على مين !!"
هتف مبتسما " عليا انا ومراتى !!"
"اااه مراتك ....مراتك مين ؟؟؟" همست بغباء
بملامح غير مفسرة أهى جلطة ،غضب ،حسرة المهم انه اجاب " مين ؟؟؟ انتى متأكدة انك حضرتى كتب الكتاب ولا دا كان مجسم خيالى ليكى؟؟؟ " ثم مال بمقود السيارة لتنحرف جانبا فضغط المكابح وهتف " انزلى يا روچين ....انزلى انا مش ناقص شلل حرام عليكى ارحمينى !"
"ليه محسسنى انى بعذبك وحاطة حجر على صدرك والجو دا انت بتتفرج على دراما كتير اوى يا ادم مش كدا "
" عندك حق وانا هتشل ليه يدوبك معايا كائن غير مصنف اصلا نوعه يجيب الجلطة مش الشلل بصى عشان انا المرة الجاية مش هوقف لا هزقك والعربية ماشية مسمعش صوتك لحد ما نروح نشوف الزفت الفستان والا وربنا هروحك برجل اه ورجل لا !!"
تململت واستكانت فى مقعدها فلم يلحظ انها وضعت سماعات الأذن والتفتت توليه ظهرها وبعد دقائق وجد كتفيها يهتزان وصوت مكتوم ينبعث منها فظن انها تبكى ويالا صدمته روچين تبكى من بضع كلمات !!!!
هتف ادم وهو يصف السيارة وقد وصلا " روچين انا اسف مقصدتش اجرحك بس برضو تصرفاتك بتضايقنى !!"
لم تيجبه وكتفيها لم يتوقفا عن الإهتزاز فهتف مجددا " يا روچين بصيلى بقى متزعليش حقك عليا بس انا بحاول اقربلك وانتى بتبعدى بغبائك اكتر ومش حاسة بيا !!"وعندما لم تلتفت وضع يده على كتفيها لتذعر وتهب كالملسوع تنظر له ووجها احمر من الضحك فادرك وجود سماعات بأذنها خلعتها على الفور وهمست " تحرش عينى عينك كدا !! عيب يا بابا متخلنيش اصوت والم عليكى الناس !!"
"لا مانتى هتصوتى بس وانا بكسر عضم الجمجمة عندك عضمة عضمة همووت واعرف انهى نوع من الجزم هناك عاجبنى اوووى"
" لا حاااسب دا متربى عالغالى سيب مخى فى حاله مش وصلنا يلا ننزل ولا انت عاجباك العربية "
وتركته ونزلت من السيارة فهمس " مش عارف انا ازاى معجب بيكى نفسى فى سبب مقنع !!"
نزل من السيارة واغلقها واتجهها إلى متجر لفساتين الأفراح لتدخل روچين وتلقي بجسدها على أقرب مقعد تمسك هاتفها مهمتة به تحركه يمينا ويسارا لتتقدم العاملة منه وتهتف " اهلا يا فندم !! فى حاجة معينة حضرتك يتدور عليها. !"
هتف ادم " عايز فستان فرح بس شراء وجديد ويليق على خطيبتى طبعا ويكون محتشم !!"
اجابت بابتسامة وهو تنظر لخطيبته الغير مهتمة وهتفت " طيب الهانم ليها ذوق معين ولا اختارلها انا !!"
هتف وهو ينظر لروچين الباردة فوجدها مهتمة بالهاتف !! فاجاب بيأس " ورينى التصاميم الجديدة وهى هتختار منهم !!!"
فانصرفت العاملة تجمع ما طلب بينما اقترب منها وهمس " بتهببى ايه يا روچين " اجابت ببرود " بلعب الدودة " فضحك ساخرا وهمس "وانا نفسى اطلع الدودة الى فى دماغك !!"
هتفت روچين به " مش حاسس انك بقيت ظريف "
اجابها ببرود " من بعض ما عندكم. !"
استقامت روچين تتحدث مع العاملة لتتجاهل اى من اختيارها عن عمد لتتركها وتأخذ جولة فى المكان لتنظر لفستان قصير لم يعجبها ولكن أعجبتها فكرة أن تشاكس أدم لتهتف " حلو دا انا عايزة اقيسه" رفع ادم رأسه ليجدها ممسكة تقريبا بنصف فستان فهتف " وفين بقيته دا !! هو القماش خلص ولا هو كدا !!"
هتفت متصنعة الرقة " لا هو كدا رقيق اوى عجبنى جدا "
إستأذن العاملة ان تتركه معها على إنفراد فاقترب منها والشرر يتطاير من عينه " ودا ان شاء الله هتلبسيه على ايه..بنطلون كستور من بتوعك !!"
رفعت حاجبها غضبا وهتفت " وماله الكستور .. دا انت كنت فاكر زعزوعة القصب شاليموه !! وبعدين اكيد لا هلبسه كدا هيبقى تحفة !"
" عايزانى اشترى فستان ف٣٠٠٠ جنيه عشان تلبسيه فى البيت !! لييه افتراء! دا انتى مبتلبسيش بيچامات !"
يرمى لها الكرة .. واصبح ندا لها ايضا. ! اندفعت تغيظه " لا منا هلبسه فى الفرح !!"
" فرح مين " هتف بغباء متعمد !
" فرحنا ؟؟!" بلا مبالاة اجابت .
" هو فى عريس غيرى ... لأن على حد علمى يعنى والله أعلم انى العريس وعلى حد علمى تانى أن انا مش كيس جوافة !!"وجهه أحمر حانق مما دفعها للتوقف عن تلك المسرحية الهزلية والخوض فى نوبة ضحك اغاظته اكثر لتهتف وسط ضحكها وسعالها " انت طلعت ألعن منى أى حد معدى كدا بيستفزك!!"
سمعت صوت اصطكاك أسنانه حتى كادت تكسر فانكمشت على نفسها فهمس من بين اسنانه بتحذير " يوم عن يوم بتثبتيلى أنى لو قتلتك هاخد نوبل فى السلام !!"
ابتعدت عنه ترجع الفستان لموضعه وتتجه بسلام نحو الفستان المختار ولكنه مكرر وغير جذاب فلم يعجبها حاول اقناعها بعدة فساتين ولكنها رفضت اخبرته كونها تريد شيئا مميزا فانصرفا وبعقل أدم فكرة حتما ستعجبها !!
_______
فى الصباح التالى وحوالى الساعة السابعة وخمس دقائق صباحا دخل عامر غرفة روچين المظلمة من كافة النواحى فروچين عدوة الضوء أثناء النوم وأثناء تحركه نحو فراشها وسط العتمة ضغطت قدمه على شيئا حاد الحواف ليطلق صيحة لو سمعها ميت لعاد لحياته ولكن هيهات !! اقترب لمفتاح النور وضغط عليه ليرى اثار عاصفة ضربت الغرفة ..واضح انها كانت تذاكر على الفراش وواضح أكثر انها تكاسلت عن ترتيب الكتب على مكتبها فافترشت الأرض متناثرة بجانبها أقلام ودمية " بطوط" المفضلة لها كذلك مراكب وطائرات ورقية عددها اكبر من تلك التى تملكها الولايات المتحدة !!!
وواضح ان ذاك الشئ الذى سبب له الألم ما هو إلا مشبك شعرها الساقط على الأرض !
"مقلب زبالة دى مش اوضة دى مقلب زبالة!!"
صاح عامر يقترب من الستائر يزيحها ليدخل النور هذه المقبرة " روچييييييين ... انتى يا روچين اصحى. !"
حاول كثيرا تفسير تلك الحروف التى خرجت من فمها ناعسة مثلها فشك انها طلاسم سحرية فهتف ساخرا " انتى بتحضرى عفاريت اصحى ... قتيل بصحى فيه اصحى قولت "
رفعت الوسادة الصغيرة التى تضعها فوق رأسها وهمست دون ان تفتح عيناها " مفيش قتيل بيصحى يا بابا !! مصحينى ليه يا حاج !"
" مش المفروض نازلين نشوف فرش الشقة !! "
همست مجددا بصوت ناعس أكثر " الساعة كام !!"
أجاب عامر بحذر " سابعة الصبح !" رفعت الوسادة مجددا تزامناً مع رفعها لحاجبها الأيسر دلالة الشر وتحدثت بعين مغلقة وأخرى مفتوحة " ليه هو أنا هبيع لبن ولا هروح اصنع العفش ...بابا خد ادم وروح وجيبواالى يعجبكم وسيبنى أنام !"
ومن ثم انزلت رأسها سرعة وأحكمت الوسادة عليها ليهتف عامر يقترب منها يزيح الوسادة عن رأسها ويحاول إيقاظها " دب باندا نايم !! ايه الى نروح هو أنا العروسة اصحى بقى انت لا كلية ولا جواز ... " استقامت روچين بحنق تستند بجذعها على الفراش خلفها وتهتف بشكل يشبه الساحرة الشريرة شعر كصواعد وهوابط جيرية ووجه ناعس مسدولة اهدابه " نعم يا بابا !! دا انا مصحتش للكلية الساعة سابعة ! دا حتى الإمتحانات شوف الإمتحانات مصحتش سابعة الصبح دى !! هو احنا هنروح نفتح المحلات !"
" لا اصحى عشان تلبسى وتغسلى وشك وتفطرى كدا وبعدين مش هينفع نتأخر عشان ادم هياخدك حفلة "
" ايه هياخدك دى هو انا قنفذ!! ايه القرارات الى بتتاخد عنى دى !"
اجابها وهو ينهض نحو الباب" اتلهى وقومى روقى المقلب دا وقولت مية مرة الفوطة المبلولة مش عالهدوم... وعلقى هدومك عشان متتكرمش..والكتب مكانها المكتب.. وال...." نظر لها يكمل كلامه فوجدها تدثرت جيدا ووضعت الوسادة مجددا وغابت فى النوم فما كان منه سوى ان اقترب منها نزع الغطاء والوسادة لتهتف " ياااح ساقعة !!"
" احنا فى الصيف حتى جسمك غبى !،اياكى تنامى نص ساعة والاقيكى تحت فاهمانى ؟؟"
اومأت برأسها وعيناها ناعسة لينصرف وتعود للنوم قبل ان تستيقظ مجددا مفزوعة من صياح والدها تلعن ادم واليوم الذى وافقت به عليه !!!
بعد حوالى عدة ساعات عادت روچين المنزل مرهقة تماما ولكن أدم لم يعد معها بل استأذن ليجلب شيئا ما !!
مع اقتراب المساء بينما جالسة هى فى غرفتها تتفحص الهاتف وجدت الباب يطرق فسمحت للطارق بالدخول فإذا به أدم محمل بعدة حقائب وضعها عالفراش ثم عاد للخارج وجلب حقيبة مخملية  كبيرة  سوداء اللون على ما يبدو بداخلها فستان واغلق الباب بقدمه فهتفت " ايه دا كله !!"
" حاجات !!" أجاب يلتقط أنفاسه فتسائلت مجددا " حاجات ايه ولحقت جبتها إمتى !"
" حاجات ليكى عشان حفلة النهاردة ..ثانيا عادى النت مخلاش حد محتاج حاجة "
هتفت روچين بملل وهى ترمى بجسدها على المقعد " ادم بص هو مش عند ! بس انا مش عايزة أجى الحفلة ... أنا مش بحب الحفلات !!مش برتاح فى جوها "
جلس أدم بجوارها وهتف بلين " ليه ؟ ايه الى حصل خلاكى متحبيهاش!!"
"انا اصلا عمرى ما روحت حفلات ولا ليا فى جو البنات دا اصلا. !"
همس ادم وقد لانت نبرته وأثقلت بحنان وتفهم "بصى يا روچين ! اسلوب حياتك صح فى حاجات وغلط فى حاجات انتى جدعة وبألف راجل مش بس مية..مستقلة ومش سهل حد يجبرك على حاجة .. وبتحبى دراستك ودا بان من تعاملك من العربيات ..مطرقعة  شوية بس بتحسسى الى قدامك بالحياة .. بتصدى اى غريب ومحافظة على نفسك ودا ارفع له قبعتى احتراما ..بس أنا مش غريب يا روچين انا خطيبك وجوزك !! لازم تسمحيلى افك الحصار الى انتى محاوطة نفسك بيه ... مش كل لما أهد طوبة منهم تبنى سور مكانها .. انتى ليه رافضة الحب !"
أجابت بتعقل ورزانة  لمرات نادرة فى حياتها "مش موضوع رافضة الحب .. بس مقرتش عنه الى يشجعنى ولا شفت تجارب تأيد إيجابيته !! حسيت ان الحب دا بيذل الإنسان ...بيضعفه وأنا بكره الضعف لو تملكنى الضعف ممكن اموت فاخترت الحياة زى ما انا عايزاها بعيد عن الضعف !"
نهض من مكانة وجثى على ركبتيه أمامها يحتضن يدها ليجد خاتمه بيدها كم يليق بها جمع يديها معا محتضنا إياهما من ثم قبلهما بدفء وعمق ليتنفس بتروى ويهمس بصوت محب " روچين أنا حياتى من قبل ما انزل مصر كانت شغل وبس!! هدوء تام توقعت انى لازم ارتبط بواحدة تشاركنى هدوئى وتكره الضوضاء زيى بس معرفش رغم بسم الله ماشاءالله لسانك الطويل مقدرتش منحذبش ليكى ! حسيتك شبهى رغم اختلافنا ..حسيتك محتاجانى وبتكملينى زى مانا بكملك حسيت اننا لبعض ودا خلانى اكمل الموضوع واتمه !!عايزك فى الحفلة مش عشان اغيظك ولا اجبرك بس عايز الوسط بتاعى كله يعرف أنك حرم ادم الجمل !! عايز افتخر بعلاقتنا فى كل حتة !! انتى مش غريبة ولا وحشة عشان تبعدى عن مجتمعك !! انتى جميلة جدا شكلا وحتى جوهرا رغم كل الى بتعمليه بس واثق ان جواكى غرفة صغيرة بتشع نور وانا مش هسكت الا لما ادخلها "
عيناها على مصرعيها مفتوحتان غير مستوعبة كلام جديد يمر على عقلها تحاول استيعابه وقلبها يقرع طبول نصر لو تمعن قليلا لأدرك انه على اعتاب هذه الغرفة ...مشاعر غريبة تجتاح كيانها دون رحمة وألف صوت يتحدث بداخلها ولا صوت حسم القرار بعد لم تشعر بنفسها وهى تبتسم برقة ويدها تضغط على يده بخجل لينهض ادم وقد شعر انه نجح ان يوصل لها ما يشعر ليهتف بحماس " انا جبتلك فستان الفرح ومتاكد انه هيعجبك بس مش هتشوفيه دلوقتى !! حاليا لازم تقومى تلبسى وتتمكيچى كدا عشان منتأخرش عقبال انا كمان ما اروح البس !! هتلاقى كل الى انتى محتاجاه عندك مقاساتك كمان زى ما بتلبسى !!"
وتركها وهى لا تعى ماذا تقول أو تفعل أو حتى ماذا تجيب!!
بعد ساعة كان يقف بسترته السوداء الرسمية وكذلك قميص اسود دون ربطة عنق وسيم للغاية برائحة عطر رجولية تنبعث منه جذابة ساحرة ...ينتظرها ويدعو الله ألا تعاند ليجدها تتدلى كأميرة فاقت كل توقعاته بفستان كرومى اللون ينسدل منهمرا كشلالات من عصير العنب ... محتشم بأكمام مفتوح من العنق قليلا بحلى ذهبى يحيط بالرقبة...فجمعت شعرها ضفيرة مبعثرة بشكل جذاب على أحد كتفيها مع قرطين ذهبيان بفصين ألماس أحمر ... اختارت لوجهها البساطة تماما غير لون أحمر الشفاه صارخ بلون الفستان ببساطة كانت جميلة بدرجة لم يتوقعها أحد حتى عامر الذى وقف جوار ادم المصدوم همس بصدمة تماثله بل وتتفوق عليه " هى دى روچين بنتى الى كنت بصحيها الصبح !!"
اومأ ادم برأسه غير قادر على الحديث فتهادت كحورية نحوه بكعب عالٍ زاد من طولها لتقف أمامه مبتسمة " هاااه يا بابا انفع ابقى بنت حلوة !" همس ادم بنبرة مبحوحة " ونص وتلات تربع وكل الأرقام الى فى الدنيا !! ايه الحلاوة دى !! ااااه " صرخ ادم من قرصة عمه ليهتف " ايه يا عمى انت بتحب القرص ليه !"ضحكت روچين بجاذبية انثوية مثالية ليهتف عمر " بتعاكس بنتى قدامى!!"
" دى مراتى يا حاااج " اجاب عامر متحسرا " حااج!!؟؟ هى طبعت عليك انا قولت بردو هى لازم تسيب بصمتها !!"
ضحك ادم وقبلت روچين ابيها ليثنى ادم ذراعه فتعلقت به روچين مبتسمة بخجل جديد عليها ليتجها نحو الخارج فهمس عامر " ربنا يكرمك يا ادم ويسعدك يا روچين يا بنتى !!"
كانت تتجه نحو مرأب المنزل ليجذبها له برفق ويهمس " رايحة فين !"
" مش هنروح بالعربية !!" اجابت بتعجب فابتسم واجاب " ااه بس بعربيتى " وانتهى الكلام بوقوفها أمام سيارة مرسيدس سوداء فارهة تسحر العقل فهمست غير مستوعبة " عربية مين ؟؟ دى عربيتك انت !!"
اجاب " اااه .. كانت فى الجمرك ولسا وصلة !"
تسائلت ساخرة " انت كنت بتشتغل ايه بالظبط هناك ...حرامى؟؟
اكيد تاجر !"
هتف متسائلا" اشمعنى تاجر يعنى!!"
ضحكت واجابته مغيظة " طبعا كنت بتصدر بطاريق بقى وبقيت غنى !! "ضحك ادم لضحكها وهمس " عشان حلاوتك دى مش هزعل بس بجد انا انبهرت !! متوقعتش الحلاوة دى كلها !"
"احم دا اقل حاجة عندى...خلاص متبصليش كدا يا عم خلااص سيبنى ارسم نفسى "
"طب اركبى هنتأخر وفتح لها الباب لتهتف بتفاخر "شكرا " وجلست جواره لينطلقا نحو الحفل ...حيث توافد على قصر الجارحى احد أكبر العائلات واعرقهم سيارات وأناس من طبقات تعلو طبقات الغلاف الجوى ... روائح عطرية تتنافس بروعتها على الأشمام ونساء بحلى ألماسى باهظ ..ورجال بسترات ذات ماركات عالمية !! كانت ساندرا تقف بفستانها الأسود القصير ملكة لهذا الحفل تتحدث مع صديقاتها وتنتظر وصول ادم بفارغ الصبر ولم تكذب خبرا حين طل ومعه ملكة اخرة نافستها جمالا واناقة تهادى ادم يحتضن يد روچين المرتجفة ويبثها كلاما مشجعها وغزل بحياء ليشعر بتوردها فتقدموا ناحية ساندرا التى سارعت الخطى لإستقباله بوجه مشرق محب " ادم حبيبى وحشتنى اوى اتأخرت ليه ....ومين دى؟؟"قالتها تنظر لروچين من أعلى لأسفل فوضع يده خلف ظهرها واستقرت على خصرها ليضمها إليه يخطف قبلة من وجنتها ويبتسم لساندرا مجيبا بتمهل " روچين ..مراتى !!! روچين ساندرا صديقتى وشريكتى فى الشغل !"
شعرت ساندرا بدلو من ماء مثلج يسقط فوقها واحتقن وجهها حتى كادت تبكى ولكنها ابت لعزة نفسها ان تجرح فسلمت على روچين بكبرياء واستأذنت ترحب بالضيوف فهمست روچين محرجة من احتضان ادم لها " ليه عملت كدا ؟!"
أجاب وجسده يرفض ابتعادها ولازال يحتضنها " لازم تعرف حدودها !!ولازم تعرف إنى ملك غيرها "
لا تعرف لما كلمة " ملك غيرها " آثارت هذا الكم من القشعريرة بداخلها تدغدغ قلبها بحياء لتتقدم معه نحو أحد الطاولات !! بعد حوالى ساعة كان ادم يقف مع مجموعة رجال بعد ان استأذنت روچين لتذهب للمرحاض لينتبه الحفل بأكمله على صوت صياح اذ بها ساندرا مغطاة بالماء إثر القاء روچين له عليها !! وتحركت مندفعة للخارج ليندفع ادم خلفها يلحقها ليشعر بحجم الغضب بداخلها حاول ايقافها ولكنها لا تستجيب كانت قد وصلت للسيارة ووصل لذراعها ليكبحها ويلفها إليه فوجد دموع تتحرك بعينها وهى تأبى أن تدعهما ! هتفت بضيق " قولتلك انا مش بحب الحفلات !! ومكنش داعى لإستعراض الحب دا انا مبحبش كدا !!"
هتف به يثبت جسدها على السيارة يمنعها من الحركة " وقولتلك مرة انا عايزك جزء من العالم بتاعى !! وبطلى تغمضى عينيكى عيطى لو عايزة بطلى تقفلى على نفسك !"
"انا حرة ...اعمل الى يريحنى وراحتى بتقولى انك لازم تبعد عنى ...اعتبرنا فشلنا وصدقنى هنفشل ورحلها هى بتحبك وهتناسبك اكتر منى !"
" اسكتى عشان انتى مش عارفة بتقولى ايه !!"
" لا عارفة !! وقولتلك سيبنى !! " دفعته برفق ليبتعد خطوة على الأكثر وهتفت " انا مش هعرف اعمل الى طلبته منى ومش عند بس دا فوق مقدرتى ... وانا فعلا خايفة من المشاعر الى بقت بتهاجمنى ومش عارفة اتعامل معاها فلو سمحت سيبنى فى حالى !!"
والتفتت تفتح باب السيارة ليغلقه بقوة ويلفها إليه وقبل ان تنطق كان يبتلع حروفها حرف حرف ويبثها أكثر من حرف ... يبثها أربع حروف يبنيان عالم بأكمله قاومته بشراسة سرعان ما اندثرت لتشعر بيدها تستقر على صدره ويداه تحتضناها يضمها إليه ولازال ينهل منها حتى انفاسها ودموعها المالحة التى انهمرت يخبرها " أنها غبية وانه لن يتركها لأنه وببساطة شديدة قدره " !!!

اتمنى تكون عجبتكم اسفة منزلتش فى معادها لأن النت كان إمبارح بعافية شوية !
وطولته جدا تعويضا لكم أتمنى متزعلوش منى
وغالبا عااه غالبا بليل فى حلقة🤧💃🏻💃🏻💃🏻

كرة النار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن