الفصل الاول

110K 1.2K 54
                                    

الفصل الاول:

{أسيرة قلبي}
في فيلا سيف الصاوي،،،،،
دلفت منه إلي داخل عرفه ابنتها لتوقظها ،لتذهب إلي جامعتها حيث ان اليوم هو الاول لها بالجامعه ،اقتربت من فراشها ثم جلست علي طرف الفراش وهي تمسح علي شعرها بحنان ،وهي تقول بخفوت:
-حلا ،حلا اصحي يا حبيبتي هتتأخري علي الجامعه.

تململت حلا قليلا وهي تبعد غرتها بتأفف كعادتها عندما تستيقظ ،ثم ردت بنعاس:
-سبيني يا ماما عاوزه أنام!

ابتسمت منه عليها ثم أزالت الملائه من عليها ،وهي تقول بضحك :
-وبعدين معاكي يا حلا قومي يا كسلانه.

لم تجد حلا بد إلا أن تستيقظ ،فجلست علي الفراش ثم أنزلت قدمها احتضنت والدتها بحب قائله بنعاس:
-صباح الورد علئ احلي أم في الدنيا دي كلها

ردت عليها منه وهي تربب علي كتفها :
-صباح النور يا بكاشه، يلا بقي هتتأخري .

ابتعدت حلا عنها ثم ذهبت باتجاه المرحاض تغتسل .

{حلا الصاوي:ابنه سيف وهي ابنته الثانيه فقد رزق سيف بها بعدما توفي ابنه بعد الرحمن ،تبلغ حلا ثمانيه عشر عاما ،في عامها الأول من كليه الصيدلة، تتميز حلا بالبشره البيضاء النقييه ،عينيها الزرقاوتين التي ورقتها عن والدتها ،والرموذ الكثيفة، هادئه لم تتلوث بشرور الحياه }

خرجت منه من الغرفه لنترك المساحه لابنتها ،ثم نزلت للأسفل ،ثم تطلعت إلي الصوره المتعلقه بالحائط،كان عليها صوره ابنها الذي توفئ وهو في عمره الثامن بحادثة وهو عائد من مدرسته ،ثم بعدها رزقها الله لابنتها حلا ومن ثم وليدها التوأمين، كفكفت منه عبراتها عندما تذكرته ثم شهقت عندما جاء أحد من خلفها ولف زراعيه حول خصرها وهو يدفن وجهه في شعرها .

ولم يكن هذا سوي سيف الصاوي ،الذي امتلأت فروره رأسه إلي حد ما بالشعيرات البيضاء،وأصبح يمتلك هيبه جباره بعدما أصبح من أكبر رجال الأعمال التي تهتز له الأبدان من مجرد ذكر اسمه.

تلتفت منه حولها خوفا من أن يراها أحد ،ثم قالت بابتسامه:
-أبعد يا سيف بعدين ولادك ينزلوا !

تنفس سيف عبير ها وزفر بحب ثم قال ببرود:
-خليهم ينزلوا ،وايه يعني؟!!

ابتعدت منه عنه ثم التفتت له قائله بحزن :
-عبد الرحمن وحشني أوي

أغمض سيف عينيه ثم فتحها سريعا عندما تذكره ،ثم حاول أن يبدو قويا علي الأقل أمامها :
-ربنا يرحمه

هذا فقط ما قاله ثم اقترب منها احتضنها بقوه ،لتستمد منه القوه حتي تتحمل فقدان وليدها ،فعلي الرغم من مرور خمسة عشر عاما علي وفاته إلا انها لم تنساه يوما ،فقد كانت تحبه كثيرا

قطاع لحظه حزنهم هتاف حلا وهي تنزل الدرج :
-الله الله يا سي بابا ،بتعمل ايه مع مامتي؟ !

اسيرة قلبي (الجزء الثاني من عشقك اذاب قسوتي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن