الفصل الثالث

40.3K 739 12
                                    

الفصل الثالث:

{أسيرة قلبى}
في منزل فرح الهلالى،،
في منزل يتسم بالبساطه جلست فرح مع والدها ذلك الرجل المربى الفاضل الذى يعمل ناظرا بالمدرسه  وخطيبها مصطفى الذي يعمل مدرسا ،ويبلغ خمسه وعشرون عاما،وهما يتجاذبان اطراف الحديث بينما تنظر والدتها اليهم بضيق واضح فهى لا ترضى عن خطبتهما لان حالته بسيطه فهي تريد لابنتها ان تخرج من دائرة الفقر الذي يعيشون فيها،لكن ابنتها تصر علي الزواج منه. ..

نظرت فرح الي مصطفي بحب وبخجل بينما بادلها هو نظرات عاشقه فهو يحبها كثيرا ويتمني ان تكون له بالوقت العاجل ،تنحنح مصطفي ثم حدث عبد الحميد بجديه:
_ايه رأيك يا عمى نكتب الكتاب الاسبوع اللي جاى ،والفرح بعد ما فرح تخلص امتحانات.

دق قلب فرح بشده عند سماعها لكلماته ،فبعد اسبوع ستبقى زرجته وحلاله ،ثم سريعا ما انتبهت الي صوت ابيها وهو يسألها:
_والله ان كان عليا انا موافق ،شوف العروسه بقا رأيها ايه؟

اخفضت فرح رأسها بخجل عندما نعتها والدها بالعروس ،واصبح وجهه كحبه الفرواله ،فسألها مصطفي بابتسامه:
_ها يا عروسه رأيك ايه ؟

ردت عليه فرح بخجل:
_اللى حضرتك تشوفه يا بابا.

ضحك والدها بشده بينما تأفأفت والدها بضيق لاحظه الجميع ولكنهم لم يعلقوا ،فدائما يري مصطفي رفضها الدائم لتلك الزيجه ولا يعرف ما السبب ،تنهد مصطفي براحه بعد موافقه فرح داعيا ربه ان يمر عقد القران علي خير
_______________
في وقت لاحق ،حاولت والدتها قدر الامكان ان تسيطر علي افكار ابنتها ،قائله بانزعاج:
_يا بت فكرى كويس انا عاوزه مصلحتك!

ثم اقتربت منها والدتها وهي ترتب خصلا ت شعرها الناعمه وهي تكمل حديثها لسيطره عليها:
_بقي الجمال دا كله يتجوز هنا في الحاره ومين ابن الاسطى شحاته الحلاق ،هتدفنى يا فرح نفسك بالحيا اسمعيها من امك.

زفرت فرح بضيق وهي ترد عليها بانزعاج:
_وانا مش عاوزه اى حاجه كفايه اني بحبه وهو بيحبنى ،وبعدين وظيفه مصطفى هتكفينا وزياده كمان.

وكزتها والدتها بخفه علي كتفها وهي تقول بغضب:
_وظيفه ايه يا حسره ،ده يادوب حته مدرس ومرتبه علي قده!

ادمعت عينا فرح من حديث والدتها التي تصر علي توبيخها فهي حقا خائفه بشده من ان تضايق مصطفي بحديثها هذا ،فخرج صوتها متوسلا حزينا:
_ارجوكي يا ماما انا بحبه ،مش انتي عاوزه مصلحتى انا بقا مصلحتي معاه.

لوت والدتها فمها بضيق قائله بغضب:
_هقولك ايه ما انتى وش فقر زى ابوكى.

قالت جملتها ثم تركتها وهى تغمغم بغضب ،بينما رفعت فرح رأسها الي السماء داعيه ربها بترجي :
_يارب عديها علي خير.
________________
في فيلا سيف الصاوى،،،،،
جلس سيف وعائلته ليتناولون طعام العشاء ،وكانت وجبه خفيفه اضافتها حلا بمرحها وضحكتها مما جعل اخويها زياد ويزيد وهما  مغتاظين بشده من تدليل والدهم لها فهما في شجار دائم ،ولا يتفقون ابدا ،..

اسيرة قلبي (الجزء الثاني من عشقك اذاب قسوتي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن