Ch. 10

3.2K 222 136
                                    

"هوبي هيونغ؟"

وقفَ جيمين عندَ البابِ، مصدومًا لرؤيةِ هوسوك جالسًا على الأريكةِ مع نامجون في الاستديو الخاصّ بـيونغي.

"جيمين؟ انتظر، ماذا تفعلُ هنا؟"

نظرَ نامجون و يونغي نحوهُ بارتباك. فتحَ جيمين فمهُ ثمّ أغلقهُ عدّةَ مرّات، غيرَ قادرٍ على الإجابة بشكلٍ صحيح لإنّه كانَ مصدومًا.

"انتظر، هل قمتَ بتركِ سوكجين هيونغ وحدَه؟"

ضيّقَ جيمين عينيهِ مُرتبكًا.

"لقد غادرتُ المنزلَ أولًا، صحيح؟"

"لا، أنا من قمتُ بالمغادرةِ أولًا أثناءَ غسلكَ للملابس. ألم تسمعني؟"

اتسعتْ عينا جيمين من الصدمة. لقد قاما للتوّ بتركِ سوكجين وحده.

"أنا آسف، سأعودُ فورًا"

"لا، جيميني. لا بأس"

نظرَ الثلاثةُ إلى يونغي، مُتفاجئينَ من كلامِ الفتى الأكبر.

"أنا متأكدٌ أنّه سيكونُ بخير. إنّه لم يُؤذِ نفسه لمدةِ خمسةِ أيامٍ، صحيح؟ إنّه يقومُ بتقدّمٍ" أخبرهم يونغي مُطمئِنًا. تبادلَ البقيّةُ النظرات.

"ابقى هُنا الآن و كُل معنا. لقد قُمنا للتوّ بطلبِ شيءٍ ما" سحبَ يونغي جيمين من يدهِ، و جعلهُ يجلسُ بجانبه.

لكنّ نامجون لم يشعُر بالاطمئنان. لقد شعرَ أنّ هناكَ ما يحدُث في المسكن، لكنّه لم يعلم ما هو. حاولَ تصديقَ ما قالهُ يونغي منذُ قليل، أنّ سوكجين سيكونُ بخيرٍ لإنّه قد بدأ بالعودةِ لذاتِه القديمة، و أنّه لم يُؤذِ نفسه لخمسةِ أيام.

حاولَ عدمَ التفكيرِ بالأمر، و التركيزِ على الكلماتِ غيرِ المكتملةِ أمامه. لقد عملَ على الكلماتِ لحوالي خمسينَ دقيقةٍ قبلَ أن تتوقّف أفكاره، و يميلَ للخلفِ على الأريكة. أخرجَ هاتفهُ الذي كانَ يهتزّ طوالَ الخمسِ دقائقَ الماضية، ثمّ لاحظَ العديدَ من الإشعارات القادمة من تويتر. نظرَ لبقيّة الأعضاء ثمّ قطّبَ حاجبيه. لم يبدُ أحدًا من البقيّةِ منزعجًا من هاتفه، و هم يتحدّثونَ و يتناقشون حول الكلماتِ أمامهم. ربما كانت هواتفهم على الوضعِ الصامت، فكّر نامجون. نظرَ للأسفلِ نحوَ هاتفهِ مجددًا عندما بدأ بالاهتزازِ دون توقّف، ثمّ قرّر فتحَ تطبيقِ التويتر. مُتجاهلًا ما حوله، بدأ يُقلّب صفحاتِ التويتر الخاص به.

و شعورُه بعدمِ الاطمئنانِ سابقًا كان صحيحًا، فشيءٌ ما يحدُث.

أحدُ الصحفيين قامَ بنشرِ فقرةٍ عن سوكجين الذي تمّ اغتصابُه، و الكارهونَ قاموا باستخدامها للتنمّرِ عليه أكثر.

"ياه! نامجون! أينَ أنتَ ذاهب؟!"

تجاهلَ نامجون صُراخَ يونغي، ثمّ التقطَ كلّ أشياءِه و شقّ طريقهُ عائدًا للمسكن.

العِبءْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن