في الصباحِ ما بعدَ اليومِ الأخيرِ من تصويرِ الفيلمِ القصيرِ خاصتهم، خرجَ هوسوك من من غرفةِ نومه و هو يتثاءَبُ بصوتٍ عالٍ، غيرَ مُستيقظٍ كليًا بعد. كان قد اعتادَ على الاستيقاظِ مُبكرًا لتحضيرِ الفطور لهم منذُ دخولِ سوكجين للمشفى بعد مُحاولتهِ للانتحار. مُتثائِبًا بشكلٍ لطيف، و فارِكًا عينيهِ بتعب، التقطَ أنفهُ رائحةَ طعامٍ منزليّ تحومُ في الهواء، متبوعةً بأصواتِ طقطقةٍ من أواني المطبخ.
"هل هذا جيمين؟" تمتمَ هوسوك في نفسه. أحيانًا، يُحبّ جيمين أن يُعدّ فطورًا خاصًا به عندما يكونُ في حِمية، لكنّه حسبما يتذكّر، فجيمين ليس في حميةٍ. مُسرعًا خُطاه، شعرَ بالنومِ يطيرُ من عينيه، شاعرًا بالارتباكِ يجتاحُه. صوتُ أحدهم يطبخ ازدادَ علوًا مع اقترابهِ من المطبخِ أكثر.
وجدتٌ ابتسامةٌ طريقها إلى وجههِ ما إن رأى شخصًا مألوفًا بأكتافٍ عريضةٍ يقفُ أمامَ الفُرن. موجةٌ من مشاعرِ الحنينِ ضربتهُ، و كان باستطاعتهِ الشعورُ بالدفءِ ينتشرُ في أوردتهِ، مُندفعًا إلى كلّ جزءٍ في جسده.
"اوه، أنتَ مستيقظ! صباحُ الخير، سوكي."
ازدادتْ ابتسامةُ هوسوك اتساعًا، مُشكّلةً شكلَ قلبٍ مسطحٍ، "صباحُ الخير، جيني هيونغ."
ابتسامةُ سوكجين الدافئة، مع المنظرِ المألوفِ و الفطورِ شبهِ المُعدّ ذو الرائحةِ الشهيّة كانتْ تغمرهُ بالعواطِف. مشاعرٌ مختلفة أخذت تُبنى داخله، لكنّ إحداها كان أقوى من البقيّة. لقد كانت السعادة، الشعورُ الذي أبقى ابتسامتهُ مطبوعةً على وجهه، مُؤذيًا عظامَ خدّيه لكنّه لم يلحظ ذلك حتى.
"هل بإمكانكَ إيقاظُ البقيّة؟ أنا أعلمُ أنّ الوقتَ باكرٌ جدًا بالنسبةِ ليومِ الاستراحةِ خاصتنا، لكنّني أُريدكم يا رفاق أن تأكلوا على الوقتِ الصحيح." سألهُ سوكجين، مُطفِئًا الفرنَ و آخذًا بعضَ الأطباقِ من الخزانة.
"حسنًا!" ابتسمَ هوسوك، و ذهبَ إلى غرفِ الأعضاءِ واحدًا تلو الآخر. استطاعَ سوكجين الشعورَ بسعادةِ ذلك 'الشمسِ' تنتشرُ في كلّ الغرفة، و وجدَ هذا الشيءَ مُسليًّا كيفَ أنّه يستطيعُ عملَ تأثيرٍ كبيرٍ هكذا.
"اغهه، هيوووونغ، عشرُ دقائِـ-"
"سوكجين هيونغ أعدّ لنا الفطور!" لم يدعْ هوسوك جيمين حتى أن يُنهي جملته، و الأصغرُ لم يُمانعِ الأمرَ، نظرًا للطريقةِ التي نهضَ بها بسرعةٍ فائقةٍ بعد سماعِ كلماتِ الأكبر.
"حقًا؟!" صوتُ جيمين ذو النبرةِ العالية أفاقَ زُملائهُ في الغرفة.
"لمَ أنتَ-"
أنت تقرأ
العِبءْ
Fanfiction[مُتوقفة]. جميعُ الأعضاءِ يعلمونَ أنّ هناكَ خطبًا ما في العضوِ الأكبر سوكجين، لكنّهم لم يعلموا ما هو. بظنّهم أنّ سوكجين فقط مُتعَب، فهُم لم يفعلوا أيّ شيءٍ. لكنّهم لم يعلموا أنّ سوكجين يُحاربُ الشيطانَ في داخلِه، حتى أتى يومٌ رأوهُ يُحاول قتلَ نفسِ...