Ch. 14

3K 193 92
                                    

"هيونغي~! نامجون هيونغ قد أمسكَ بسلطعونٍ صغير!"

نظرَ سوكجين للأعلى من هاتفهِ، و رأى جيمين يركضُ نحوهُ مع ابتسامةٍ واسعةٍ جعلتْ عينيهِ تختفيان. أقدامهُ تركتْ طريقًا من الخطواتِ على الرملِ الناعم، شعرهُ كان فوضويًا قليلًا بسببِ الرياح، قميصهُ الأصفر قصيرُ الأكمامِ كان رطبًا بعض الشيء، و كان يعلمُ أنّ الأصغرَ سيتمُّ توبيخهُ من قِبل مصمّم الأزياء الخاصّ بهم. ابتسمَ نحو أخيهِ الصغير الوديع حتى توقّف الفتى على مسافةِ بضعِ خطواتٍ أمامه.

"يجبُ عليكَ رؤيته! إنّه لطيييييفٌ جدًا!"

"ارغهه! هل بإمكانك التوقف عن الصراخ!؟"

تفاجأ جيمين عندما صرخ عليه يونغي من كرسيّ الشاطئ بجانبِ سوكجين. صوتُ قهقهةُ الأكبرِ المنخفضة قد اختفى مع أصواتِ الأمواجِ بينما أدارَ رأسهُ إلى جانبه، ليرى يونغي الغاضب الذي قد أفاقَ للتوّ بسببِ إزعاجِ جيمين.

"أعتذر، هيونغ، لكنّ نامجون هيونغ قد التقطَ سلطعونًا للتو! و هو لطييييفٌ جدًا!"

"اللعنة! أنا لا أهتمّ! إنّه سيقومُ بقتلهِ دون قصدٍ على أيّ حال،" قال يونغي بغضب، و هو يتجهّزُ للعودةِ إلى النوم لكنّ جيمين داسَ على قدمِه، لإنّ طريقةَ يونغي بالحديثِ عن نامجون لم تُعجبه.

"يااه!" صرخَ يونغي ثمّ هبّ واقفًا، جاعلًا جيمين يُقهقه. كان على سوكجين أن يسحبَ يونغي إلى الخلفِ، قبلَ أن يقومَ بفعلِ أيّ شيءٍ للفتى الصغير.

حوّل سوكجين انتباههُ إلى جيمين مجددًا، "أينَ هو؟"

"إنّه هناك!" أشارَ جيمين إلى مكانِ وقوفِ نامجون، حيثُ أحاطَ بهِ هوسوك، جونغوك و تايهيونغ اللذين كانوا ينظرونَ إلى كفِّ نامجون.

نظرَ يونغي إلى الفتيةِ الأربعةِ و قال ساخرًا، "يبدو أنّ السلطعونَ لا زالَ حيًا."

"أعتقدُ ذلك، هل ترغبُ برؤيته؟" التفّ سوكجين لينظرَ إلى يونغي، ليلقاهُ رأسُ يونغي الذي اهتزّ بعدمِ موافقة.

"لا لا لا لا. على الإطلاقِ لا. أُريدُ النوم قبل أن يبدأ التصوير" مالَ يونغي للخلفِ على الكرسيّ، مُغلقًا عينيه لكنّ تمّت مقاطعتهُ مجددًا من قِبل جيمين الذي ركلَ ساقهُ بلُطف.

"هيّا بنااااا، هيوووونغ. إنّه لطييييف جدًا! يجبُ عليكَ رؤيته!" هتفَ جيمين على الفتى الذي نظرَ إليهِ بنظراتٍ كالرّصاص.

سوكجين كان قد نهضَ بالفعل، و نظرَ إلى يونغي بحاجبينِ مرفوعين، يسألهُ القدومَ بصمت. تذمّر يونغي، ثمّ وقفَ على قدميهِ مع اوفٍّ عالية جعلتْ سوكجين يضحكُ في داخلهِ بسببِ كيفَ أنّ يونغي رقيقٌ عندما يتعلّق الأمرُ بجيمين. لو كان أحدُ إخوتهِ الآخرين، لكان حاليًا يركضُ لينجو بحياتِه. قادهم الأصغرُ من بين الاثنينِ نحو الأعضاءِ الآخرين اللذين لا يزالون واقفينَ في نفسِ الأماكن.

العِبءْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن