part 8

2.7K 69 3
                                    

دخل ياغيز الى منزله بتعب بعد يوم مرهق في العمل و سمع صوت هزان و هي تغني  فا ابتسم و اتجه الى مصدر الصوت و راى هزان واقفة في المطبخ و هي ترتدي بنطرون بسيط و بلوزة وردية و ترفع شعرها الى الاعلى بتسريحة فوضوية مما جعلها تبدو جميلة للغاية فا اقترب منها على مهل ثم احتضنها من الخلف و قبل خدها و هو يقول بصوت هامس " اشتقت لك كثيرا "

نظرت اليه هزان بتجهم ثم ابعدت يده و سارت الى غرفة الجلوس و جلست امام التلفاز فا تنهد ياغيز با انزعاج فهي هكذا منذ اسبوع فبعد ان منعها من الخروج من المنزل و اخذ منها هاتفها استخدمت معه سلاح الصمت برغم من انه حاول معها كثيرا لكي تتحدث و تتفهم وجهة نظره الا ان رأسها يابس و متحجر ، دخل ياغيز الى غرفته و استحم و غير ملابسه الى ملابس بيتيه مريحة و خرج ليجدها بنفس جلستها فجلس بجوارها هو الاخر و اخذها في حضنه و لم تمانع هزان ذالك فهي و أن كانت غاضبة منه و منزعجة الا انه اكثر مكان ترتاح به هو حظنه الواسع و المريح .هي تدرك انها تحب ياغيز كثيرا و لاكن ليس من السهل عليها قول تلك الكلمة فهي تشعر و كانها سوف تفقد نفسها ان قالتها له و لا تعلم كيف تستطيع اقناعه با انها لا ترغب الزواج و لاكنها ترغب با البقاء معه فقد رأت والدها و والدتها و كيف كانا تعيسين في زواجهما و الكثير من صديقاتها المتزوجات و كيف كن حزينات بعد الزواج هي تعلم با انه تصرف طفولي منها و لاكنها تخاف انه عندما يتزوجها سوف يدرك حجم الاختلاف بين عالمها و عالمه . بحق السماء الا يقرأ المجلات و الجرائد  و كيف تقلل من شأنها و تطعن با عائلتها و تستمر با المقارنة بينها و بين حبيباته السباقات خصوصا بعد اعلانه لخبر زواجهم . اخرجها من افكارها صوت ياغيز و هو يقول با انزعاج

" هزان هل سوف تستمرين على هذا المنوال بحق السماء انتي حتى لم تشاركي با اي شي يخص زفافنا لا المكان و لا الطعام و لا حتى اهتممتي با اختيار فستان زفافك "

فا اجابته هزان با برود و هي تبتعد عن حضنه " انا لم ارغب با هذا الزواج من الاساس ياغيز انت من اجبرتني عليه و ان كنت منزعج مني تستطيع تركي  "

فرد عليها ياغيز " هذا ما تتمنينه. و لاكن لن يحصل هذا سوف نزوج بعد اسابيع قليلة و حتى هذا الوقت سوف انصحك نصيحة بسيطة "

ثم امسك با ذقنها و نظر الى عينيها و هو يقول با تهديد " لا تحاربيني لانك سوف تخسرين اذا قمتي با اي حركة لا تعجبني فا انا استطيع تدميرك انتي و عائلتك و من يساعدك و لا احد يستطيع حمايتك مني لذلك انصحك ان تكوني مطيعة لكي لا تقابلي الجانب الغير لطيف مني "

ابتلعت هزان ريقها و هي تشعر با تنمل اطرافها بسبب الخوف  هي تعرف ياغيز و تعرف ما يستطيع فعله لها و هي تدرك انها مدينه له بسبب ايجة و مصاريف علاجها التي دفعها و منزل والدتها الذي اشتراها لها و سجله با اسمها و حتى ايجة نقلها الى احدث مدرسة و عين لها مدرسين خصوصيين رغم اعتراضها على كل هذا لاكنه لم يكن يستمع لها و حتى والدتها و ايجة كانا يعارضانها و اصبحا يعبدانه و لا يقبلان اي كلمة ضده و عندما اخبرت والدتها قبل بعض ايام عندما سمح ياغيز لها بزيارتها انها لا ترغب با الزواج منه عنفتها و اخبرتها با وضوح انها لو لم تتزوجه فلن تكون ابنتها بعد اليوم . فكرت قائلة هو حصل على كل الاوراق الرابحة بيده و لم يعد بيدي شي افعله غير الموافقة و لاكن بعد الزواج سوف اريه انه لا يمكن ال اي احد ان يتحكم بي حتى لو كان الرجل الذي احب
.................................................
بعد اسبوعين كانت هزان جالسة في غرفة الفندق التي حجزها ياغيز لها لكي ترتدي فستان الزفاف و تتجهز لحفل الزفاف و كانت بجوارها اختها ايجة و امها و صديقتها بتول أضافة الى مصففة الشعر و فتاة اخرى تضع لها المكياج و التي اخبرتها انه السيد ياغيز احظرها و اعطاهم أوامر محدد لا مكياج ثقيل و ان لا نقص شي من شعرك فا شعرت هزان با الغضب من أوامره .و لاكنها نست كل شي عندما نظرت الى نفسها في المراة و لاحظت جمالها مع الفستان الذي اختاره ياغيز لها بعد ان رفضت با عناد ان تختار معه اي شي

المستحيل يستغرق وقتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن