part 14

2.2K 65 3
                                    

بقيت هزان واقفة في مكانها بعجز بعد ان ألقى ياغيز كلماته و صعد الى غرفته لينتظر قرارها هي تعلم انه ربح هذه المرة أيضأ فهي من المستحيل ان تقبل بأن يبتعد ابنها عنها كل هذا الوقت لم يمر سوى يومان تقريبا على غيابهه و هي تكاد تموت من اشتياقها له با الفعل .......

دخلت هزان الغرفة و هي تحدق با ياغيز الذي كان ممدد على السرير بدون قميص و يرتدي نظارات طبية و يقرأ شي ما في حاسوبه الذي كان في حجره و ما ان دخلت الغرفة حتى رفع رأسه و ابتسم  با انتصار و قال " لم تخيبي ظني هزان كنت اعلم انك سوف تتصرفين با ذكاء و تأتي الي "

فقالت له با برود " لم تترك لي اي خيار انتي اجبرتني ان اكون هنا "

رفع ياغيز حاجبه با دهشة كاذبة و قال " و لاكن انا لم اجبرك ابدا هزان تستطيعين الخروج من هنا و انا سوف اسمح لك بهذا و لاكن عندها اعلمي انك لن تري ابنك طوال حياتك و الآن ما هو خيارك اريد ان اسمعك تقولينه حتى لا يحدث سوء فهم بيننا "

حدقت به لدقائق بكره شديد ثم قالت " انا موافقة ياغيز سوف افعل ما تريد .... ولاكن خذ مني هذا الوعد انا سوف اجعلك تندم و سوف اجعل حياتك معي جحيم و أبدا أبدا لن اسامحك و اعلم اني اكرهك "

لاحظت هزان شحوب وجه ياغيز عند قولها تلك الكلمات و عندها نهض من السرير و سار با اتجاهها و حاربت هزان لتبقى ثابتة في مكانها و لا تهرب و ما ان وقف امامها حتى احاط خصرها بيده و قربها منه ثم همس في اذنها
" كرهك و حبك لي لا يهمني اطلاقا هزان ما يهمني هو رغبتي بك و انا سوف احصل عليك و سوف تنجبين لي الأطفال الذين اريدهم هذا ما يهمني "

ثم قبلها بقسوة و كانه يعاقبها على كلامها فبقيت هزان باردة بين ذراعيه و فكرت با انها لن تعارض و سوف تستسلم له و تفعل ما يريد و لاكن تفعل هذا با برود و لا مبالاة ثم قامت با العد و تذكر اي شي حتى لا تستجيب له فشعر ياغيز بهذا و رفع رأسه ليبتسم با سخرية على محاولاتها لتكون باردة بين ذراعيه قابلت هزان نظراته با برود عندها هز كتفه و كأن الامر لا يهمه و حملها الى السرير و عاود تقبيلها و لمسها فا همست هزان لنفسها سوف ينتهي قريبا و كررتها و كانها تعويذة ما تحميها حتى انتهى كل شي و تمدد ياغيز بجوارها و هو يتنفس با عنف ثم مد يديه و اخذه في حضنه و لم تمر دقائق حتى غط في نوم عميق على عكسها هي التي بقيت مستيقظة غير قادرة عن الابتعاد عنه خوفا من ان يستيقظ حتى نامت عند الفجر ........

....................................................

استيقظت هزان من نومها و هي تبتسم فقد حلمت با حلم جميل عن والدها و لاكن سرعان ما انطفأت ابتسامتها عندما لاحظت انها في منزل ياغيز و تذكرت احداث الليلة الماضية.

" التجهم و الإزعاج الذي يغطي وجهك لن يجعلني اغير رأيي هزان لذالك استسلمي للأمر الواقع "

المستحيل يستغرق وقتا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن