P-11

11.2K 417 238
                                    

Please Vote & Leave A Comment'
.
.

منذ لحظة تركه للسوار على سيارة راندي و هو يعيش على أعصابه , كان متوتر و شارد الذهن معظم الوقت و في بعض الأحيان ينهار بكاءاً دون سبب يذكر سوى أن الضيق يخنقه.

"مارتن.." بلطف همست له , إنتفض مارتن و سقط الكأس من بين أصابعه: "مـ ماذا؟"

تنهدت هيذر بعمق , جلست لترفع الزجاج و هي تفكر بوضع مارتن الذي أقلقها: "ما بك؟ دعنا فقط نكمل حياتنا گ باقي الناس.. لما عليك جلب الحزن لنفسك هكذا؟!"

"انا ٱكمل حياتي.." علق مارتن بهدوء , أشعل سجاره ٱخرى و أضاف: "فقط لا تشغلي نفسك بي.."

"لا يمكنني.." قالت و ألقت الزجاج في سلة المهملات , عادت له و بترجي همست: "أنت كل شئ في حياتي مارتن.. أرجوك , أتوسل إليك توقف عن متابعة تلك القضيه!"

حدق مارتن في عينا هيذر للحظه , إبتلع حلقه قبل أن يومئ لها و يذهب من أمامها. مضى إسبوع كامل منذ حادثة السوار و راندي حتى الأن لم يظهر , لم يأتي للملهى و إنقطعت أخباره فجأه , لم يكن هذا ما يسعى له.

...

شبك أصابع يده أمام وجهه و عيناه تحدق في السوار على المنضده بينما يفكر بعمق و يحلل سبب ظهور السوار المفاجئ , منذ أن وجده و هو يجلس في الشقه , أهمل عمله و كل شئ حتى أنه لم يعد يكترث لـ حبيبته بيري التي تزوره كل فتره.

"من وضع السوار على السياره , أهو السفاح؟ و لكنه ليس ذات سفاح ميلتون , كيف عثر على السوار؟ إنه يملك أدوات سفاح ميلتون الخاصه لذا لا عجب في أنه يملك بعض حاجيات الضحايا و ربما كانت تذكار للسفاح.. أيً كانت هوية السفاح الأن فـ هو على علم بما جرى سابقاً , ربما كان على علاقه مع السفاح و لكن صغر سنه كما إتضح يدل على أنه ربما.. قريب له , إبنه.. من يعلم!" هذا ما كان يجول في رأس راندي لأيام.

"ربما يعلم بأنني إبن إحدى ضحاياه و لكن لماذا قد يلفت إنتباهي له؟ هل يراقبني و ينوي اللعب معي.. و لكنه لا يقتل سوى النساء , لماذا وضع السوار على سيارتي؟ ماذا يريد مني.. إكمال التحقيق؟ و كيف علم بأنني غسلت يدي من تلك القضيه.. أهو قريب مني؟!" و تأفف راندي بإرهاق عندما تدفقت الأسئله التي لا تحمل جواب واضح إلى رأسه.

إستلقى على الأريكه و حدق بالسقف , همس: "ربما يحاول إستفزازي , لم يكن هذا إسلوب سفاح ميلتون.. هذا دليل آخر على أنه ليس ذات السفاح , قد يكون هذا إسلوب السفاح الجديد.. اللعب في مشاعر أقرباء الضحايا فيما مضى!" و قهقه بسخريه.

نهض عندما سمع طرق الباب , دون أن يفتح توقع بأن تكون بيري و بالفعل: "هآي بيب.." هتفت و حضنته بقوه.

"لما جئتي؟" سألها ببرود , رآها تقلب عيناها بضجر قبل أن ترتمي على الأريكه: "لأنني إشتقت لك , كما أنك لا ترد على إتصالاتي.."

No Past!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن