20

35K 910 5
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل العشرون
______________________________________
فى مكتب محمود
كان محمود يقوم بعمله كالعاده عندما تقدمت منه شيرين التى منذ ان رحلت تهانى وهى تعمل بدوام كامل تنهد محمود بملل عندما اقتربت منه لدرجه كبيره متعلله بوضع اوراق البريد امامه
محمود:تقدرى تحطى الورق وانتى بعيده شويه
شيرين:بدلال:اوووه...اسفه لو ضايقتك يا محمود بيه
محمود:وهو ينظر الى الاوراق:عادى خلاص تقدرى تروحى على مكتبك يلا
نظرت له شيرين بدلال ثم رفعت كفها ووضعت اصابعها فى شعر محمود فأنتفض مبتعدا عنها وهو يقول
محمود:انتى بتعملى ايه
شيرين :بنظره ذات معنى :ابدا انا بس لقيتك متنشن قولت افكك شويه
محمود:بغضب:لو عملتى كدا تانى هرفدك فاهمه ولا لا
شيرين:انا اسفه يا محمود بيه
محمود:بغضب:طيب يلا اتفضلى اطلعى بره دلوقتى
حركت شيرين رأسها بأرتباك واتجهت إلى خارج الغرفه بينما راقبها محمود وهى تبتعد بتأفف
______________________________________
فى المصعد
ما أن قطع التيار الكهربائى حتى توقف المصعد عن التحرك حاول ادم أن يضغط على ذر الطوارىء ولكن لم يحدث اى شىء
جنه:هنعمل ايه دلوقتى
ادم:مش عارف حتى زرار الطوارىء مش شغال
جنه:بقلق:يعنى هتفضل هنا كتير
ادم:لا أن شاء الله هيطلعونا بسرعه
اخرج ادم هاتفه المحمول وقام بتشغيل الكشاف الخاص به فأضاء المصعد به وعلى الفور لاحظ اضطراب ملامح جنه وعينيها اللامعه بالدموع الحبيسه فقال لها بقلق
ادم:مالك يا انسه جنه انتى كويسه
جنه:بصوت مختنق:ابدا انا بس مش بحب الضلمه
اقترب منها ادم ببطء وهو يقول
ادم:انا شغلت الكشاف اهو والاسانسير بقى منور لسه خايفه بردوا
نظرت له جنه وحركت رأسها بالنفي ثم ابتسمت وقالت
جنه:اكيد زمانك بتقول عليا انى عيله صح
ادم:لا ابدا ونقول كدا عليكى ليه ...الخوف ده شىء طبيعى مش بأيدينا نتحكم فيه
نظرت له جنه على ضوء الكشاف واخذت تتأمل ملامحه وشعرت للحظه أن ملامحه ليست بغريبه عنها وقبل أن تتحدث أصدر المصعد صوت مرعب وهو يهبط بسرعه عاليه فصرخت جنه برعب فضمها ادم الى صدره واحتضانها بقوه بينما اخذت تصرخ حتى توقف المصعد مره اخرى بين طابقين تنهد ادم براحه فقد ظن للحظه ان نهايتهم قد اقتربت ...بينما كانت جنه ترتجف رعبا شعرت بألفه غريبه عندما احتضنها ادم الى صدره ورغم شعورها بتوقف المصعد إلا أنها لم تحاول الابتعاد عن ادم الذى يحتضنها كأنها أثمن ما لديه...قام ادم بالانحناء قليلا وجنه مازلت بين أحضانه حتى يستطيع أن يملىء رئتيه برائحتها بينما ظلت جنه ساكنه بين ذراعيه وما ان آفاق مما يفعله حتى قال بهدوء
ادم:انتى كويسه يا انسه جنه
ابتعدت عنه جنه بخجل مما حدث ولاول مره منذ أن افاقت لم تشعر بالتشتت الذى تشعر به دائما وقبل أن تتحدث أضاء المصعد بالكامل وبدأ فى الصعود مره اخرى
جنه:الحمد لله النور جه
ادم:بأبتسامه:الحمد لله
نظرت جنه بطرف عينيها إلى ادم ولاحظت أنه يتأملها وعينيه تفيض بالحنان وشعرت بأن دقات قلبها صاخبه للغايه فتنفست بأضطراب وما أن فتح باب المصعد حتى خرجت منه راكضه واتجهت إلى مرحاض السيدات بينما وقف ادم ينظر إلى أثرها وابتسامه هادئه تتكون على شفتيه
______________________________________
فى فيلا نورهان
كانت نورهان تجلس فى غرفتها تنتظر من النافذه شارده فى احمد الذى أصبح لايفارق تفكيرها ابدا حتى أثناء نومها يرافقها فى أحلامها ابتسمت بحب عندما تذكرت احتضانه له وحديثه اليها فى المره الاخيره التى رأته بها ..خرجت من شروطها على دخول سالى الغرفه وهى تبتسم لها
سالى:وهى تجلس بجوارها:ايه يا بنتى اللى واخد عقلك يتهنى بيه
نورهان:ازيك يا سالى عامله ايه واحشانى اوى والله
سالى:يا سلام ...والله لو كنتى وحشاكى فعلا كنتى كلمتينى
نورهان:وهى تحتضنها:والله العظيم وحشانى بس اصل حصل حاجات كتير اوى  لما تعرفيها هتعزرينى والله
سالى:بأبتسامه:والله انتى تحكيلى وانا اللى احدد بقى اللى حصل يستاهل انك متكلمنيش ولا لا
نورهان:حاضر هحكيلك بس ايه رأيك ننزل نقعد تحت فى الجنينه الاول
سالى:ماشى تمام بس اروح اسلم على مامتك الاول
نورهان:ماشى يلا بينا
______________________________________
فى مكتب احمد
كان أحمد يجلس على مكتبه ينظر لادم بسعاده فمنذ أن هاتفه وطلب منه الحضور إلى مكتبه وادم يجلس امامه شاردا وعلى وجهه ابتسامه هادئه ...وقف احمد واقترب من ادم وجلس بجواره وهو يقول
احمد:احكيلى بقى حصل ايه
ادم:وهو ينتبه له:حصل ايه فى ايه
احمد:وهو يغمز بعينيه:فى الاسانسير … ايه رأيك فى الحركه دى
نظر له ادم بعدم فهم ولكن فى ثوانى معدوده اتسعت عينيه وهو يقول
ادم:حركه ...انت اللى عملت فى الاسانسير كدا
احمد:وهو يعدل ياقته:طبعا ...انا قولت اعمل حركه تقربكم من بعض بقى انا خلاص زهقت وعايز التأهل بقى واتجوز
ادم:بعدم تصديق:تقوم تعمل كدا ..افرض كان الاسانسير وقع بينا فعلا كنت عملت ايه
احمد:بأستهزاء:اسانسير ايه ده اللى يقع هو اسانسير ورق ...المهم سيبك من الكلام ده وقولى عملت ايه
ابتسم ادم وهو يرا نظرات احمد الفضوليه فقال مغيرا للموضوع
ادم:وانت بقى ايه علاقة جوازك بموضوعى انا وجنه
احمد:يا عم الذكى انا مش هتجوز غير لما اجوز جنه الاول هاااه طمنى حصل ايه
وقف ادم وهو يقول
ادم:حصل كل خير ادعيلى انت بس الله يخليك
احمد:بدعيلك يا ادم والله ربنا ييسرلك الحال وجنه تفتكر بقى
ادم:يارب يا احمد….انا هروح بقى علشان عايز اطمن على ايمن
احمد:ماشى ...وانا هيبقى اجى بالليل اطمن عليه
ادم:تشرف يا احمد طبعا بعد اذنك
احمد:اتفضل
______________________________________
فى مكتب فؤاد
كان فؤاد يجلس فى مكتبه يستمع إلى محمود الذى يشكو تصرفات سكرتيرته الغير مهذبه
فؤاد:خلاص سهله اوى ندور على سكرتيره تانيه
محمود:تانى ...وهنلاقيها فين بقى ...دا انا مصدقت انى لقيت سكرتيره
فؤاد:خلاص يبقى استحمل تصرفاتها بقى
محمود:لا طبعا مش هستحمل ...على العموم انا هعمل اعلان وان شاء الله الاقى واحده تانيه
فؤاد:أن شاء الله...يلا بينا هترجع البيت معايا ولا اروح لوحدى
محمود:لا انا خلصت شغل يلا بينا نروح مع بعض
فؤاد:تمام يلا بينا
______________________________________
فى فيلا احمد
كان أحمد يجلس أما التلفاز عندما تقدمت منه جنه وجلست بجواره فقبل وجنتها و هو يقول
احمد:عامله ايه النهارده
جنه:الحمد لله كويسه انت عامل ايه
احمد:انا ذى الفل …
جنه:امال انت كنت فين من شويه
احمد:كنت عند ادم فى بيته بزوره علشان ابنها تعبان شويه
جنه:لا حول ولا قوه الا بالله...عنده ايه
احمد:عنده اكتئاب ….
جنه:يا حبيبي دا صغير اوى على الاكتئاب
احمد؛معلش بقى نصيبه كدا ...قوليلى بقى انتى من امبارح متغيره فيه حاجه حصلت ولا ايه
جنه:بصراحه اه ...محمد عايز ييجى يتقدملى
احمد :وانتى قولتيله ايه
جنه:قولتله ادينى مهله افكر ….بص يا احمد انا حاسه ان مشاهده ى كلها متلغبطه مش عارفه اعمل ايه
احمد:بصى يا جنه الجواز ده مش لعبه انتى لازم تفكرى كويس اوى فى الموضوع ده متوافقيش كدا والسلام ولو مش مرتاحه يبقى بلاش احسن
جنه:متقلقش عليا ….ووقفت وقالت...انا هروح اشوف العشا خلص ولا لسه
احمد:ماشى يا حبيبتي روحى
ما أن خرجت جنه من الغرفه حتى اسرع احمد بمهاتفت ادم وهو يحدث نفسه
احمد:لا كدا مينفعش الموضوع هيتعقد اكتر ياعينى عليك يا ادم وعلى اللى هيجرالك

______________________________________

الجزء الاول من (سلسله اوراح عاشقه) حوريه قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن