بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السابع
______________________________________
فى الشركه
كان ادم فى مكتبه عندما دلف محمود إلى الغرفه ومعه بعض الاوراق ويبدوا على وجهه الحنق
ادم:تعالى يا محمود مالك
محمود:مفيش انا بس ربنا رازقنى بسكرتيره متخلفه مش بتفهم اى حاجه
ادم:هههههههه ليه بس كدا انا اللى اعرفه ان تهانى شغاله معانا من زمان
محمود:فعلا شغاله معانا من زمان وكانت مهتمه بشغلها جدا بس من وقت ما اتجوزت وحملت وبقت تنسى وتلغبط فى الشغل وكل ما اكلمها تقعد تعيط
نظر ادم لملامح محمود الجديه والحنق الواضح على وجهه فحاول أن لا ينفجر فى الضحك وحاول ان يظهر بمظهر الجديه وهو يقول
ادم:على العموم هى كدا كدا لما تولد جوزها هيقعدها من الشغل نهاءى علشان تتفرغ لبيتها ابقى انت اقعد مع البنات اللى هيتقدموا للوظيفه واختار منهم اللى تناسبك
محمود:وهو يجلس:وهى هتولد امتى بقى ان شاء الله
ادم:معرفش والله مسألتهاش
نظر محمود لادم قليلا ولاحظ احمرار وجهه الدال على محاولته لكتمان ضحكته وقال له
محمود:اضحك يا ادم ...اضحك
لم ينتظر ادم بلحظه واحده بل دخل فى نوبة ضحك هستيريه بينما شاركه محمود الضحك
______________________________________
فى الفيلا
كانت حوريه تجلس فى بهو الفيلا وبجوارها ايمن الذى يشاهد التلفاز عندما تقدمت الى داخل الفيلا فتاه اقل ما يقال عنها انها فاتنه وترتدى فستان باللون الاسود قصير يبرز منحنياتها المثيره شعرت حوريه بجوارها بالطفوليه فلا يوجد وجه مقارنه بين جسديهم ..فاقت من شرودها على صوت ايمن وهو يتحدث مع الفتاه ويقول
ايمن:نورهان عامله ايه
نورهان:هاى يا ايمن ...عامل ايه يا قمر
ايمن:الحمد لله….واشار الى حوريه...دى حوريه صاحبتى
نورهان:ببرود:اه اهلا ..انتى اللى فاقده الذاكره صح
حوريه:بخجل:ايوه اهلا بحضرتك
نورهان:ببرود:اهلا ...الشنط بتاعتى فى العربيه طلعهالى اوضتى وانا هروح لخالتو فاطمه اهو على الأقل تعملى بلقمتك هنا
تركتهم الفتاه وابتعدت عن مجلسهم واتجه إلى المصعد بينما وقفت حوريه تشعر بالمهانه بسبب معاملة نورهان لها ثم قومت كتفيها واتجهت إلى السياره الموجوده فى الخارج لتفاجأ بعدد الحقائب الكبير وعلمت انها ستقوم بحملهم جميعا فبدأت تحملهم ووقف بجانبها ايمن وهو يقول
ايمن:حوريه متشيليش حاجه وانا هنادى حد من الخدامين يشيل الشنط
حوريه:بحزن:ملوش لزوم يا ايمن انا هشيلهم
تفاجات حوريه بأحتضان ايمن لها وهو يقول
ايمن:انا كمان هشيل معاكى وهوريكى الاوضه بتاعتها فين
وقبل أن تعترض حمل ايمن حقيبه صغيره واتجه بها إلى داخل الفيلا بينما حملت حوريه حقيبتان واتجهت خلفه
______________________________________
فى غرفة فاطمه
كانت فاطمه تجلس مع نورهان التى تقص عليها ما حدث بينما ظهر على وجهها الانتصار وهى تقول
فاطمه:ايوه كدا انا عايزاكى تطفشيها من هنا
نورهان:متقلقيش يا خالتو انا ماما فهمتنى على كل حاجه
فاطمه:ايوه كدا ...انا عايزه فى غضون أسبوع البت دى تمشى من هنا انا مش عايزاها فى بيتى اكتر من كدا
نورهان:متقلقيش يا خالتو وسيبى الموضوع ده عليا
فاطمه:ربنا يقويكى يا حبيبتي
ابتسمت نورهان لفاطمه بينا اخذت تفكر فى طريقه لاذلال حوريه حتى تجبرها على الرحيل فقد اخي انا فاطمه أن حوريه تريد الايقاع بأبنائها
______________________________________
فى الاسفل
بعد عده رحلات من السياره الى غرفة نورهان فى الفيلا لم يتبقى سوا حقيبتان حملتهم حوريه بينما سار ايمن بجوارها بتعب وقبل أن تخبره بأن يجلس قليلا ليرتاح سمعت صوت ادم الذى يهتف بأسمها
ادم:حوريه…..حوريه انتى بتعملى ايه
حوريه:بتوتر:ابدا مش بعمل حاجه
ادم:امال شنط مين اللى فى ايدك دول وشيلاهم ليه
قبل أن تتحدث حوريه تحدث ايمن وقال
ايمن؛نورهان هنا وقالتلها تطلعهم اوضتها
ادم:بغضب:ازاى سيبتيها تقولك كدا...ازاى تنفذى كلامها
حوريه:بحرج:محصلش حاجه
ادم:بغضب:نزلى الشنط اللى انتى شيلاها دى ...يعنى ايه محصلش حاجه انتى لسه تعبانه ازاى تشيلى شنط تقيله كدا
ايمن:بطفوليه:مهى نورهان قالتلها اعملى بلقمتك ..يعنى ايه لقمتك دى يا بابا
شعر ادم بأن رأسه ستشتعل بنيران الغضب ولاحظ الشحوب الواضح على وجه حوريه فقال بهدوء
ادم:لو سمحتى يا حوريه متعمليش اى حاجه بأيدك تانى الفيلا مليانه خدامين وياريت تطلعى ترتاحى دلوقتى
حوريه:طيب اطلع دول الاول
ادم:وهو يحمل الحقائب:انا هطلعهم اطلعى انتى بس على اوضتك ارتاحى لو سمحتى
حوريه:بخجل:حاضر بعد اذنكم
اتجهت حوريه الى داخل الفيلا بينما حمل ادم الحقيبتين واتجه إلى داخل الفيلا وهو يشعر بالغضب الشديد ويتبعه ايمن الذى حمل حقيبة الاوراق الخاصه بوالده
______________________________________
فى غرفة ادم
كان ادم يتحرك غاضبا فى الغرفه ولا يعلم ما سر غضبه هل هو غاضب بسبب تصرف نورهان مع حوريه ام غاضب من المشاعر التى تجتاحه كلما نظر الى وجه حوريه فهو يشعر أن قلبه يفقد دقاته عندما تنظر إليه تنهد بأحباط وهو يعلم أن ما كان يخاف منه قد حدث بالفعل فقد وقع فى غرامها ...وقف ادم جامدا للحظات وهو لا يستطيع إدراك أنه قد صرح لنفسه حقا بهذا القرار واخذ ينهر عقله الذى يبيح له هذا الغرام فمن الممكن أن تكون حوريه مرتبطه أو لها حبيب ينتظرها حتى تعود فهو لا يعلم عنها اى شىء ….قاطع تفكيره صوت هاتفه المحمول فأخرجه من جيبه ووضعه على أذنه وقال
ادم: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته...ايوه يا حمزه
حمزه:وعليكم السلام عامل ايه يا ادم
ادم:بتنهيده:الحمد لله ...هاه مفيش اخبار جديده
حمزه:لا والله لسه ..بس اللى انا متأكد منه أن البنت دى ملهاش سوابق وفيه واحد صاحبة شغال فى المطار قالى هيشوف كدا ممكن تكون كانت مسافره او حاجه
ادم:تمام ...معلش يا حمزه تاعبك معايا
حمزه:لا ولا يهمك ...قولى صحيح انت عامل ايه معاها
ادم:بتوتر:وهعمل ايه يعنى
حمزه:بخبث:عليا انا الكلام ده دا انت كنت هتأكلها بعنيك اخر مره كنت فيها فى الفيلا
ادم:لا انت بيتهيقلك بس مفيش اى حاجه من اللى انت بتفكر فيها دى
حمزه:والله….ماشى انت حر بس مسيرك هتيجى وتحكيلى
ادم:محاولا تغيير الموضوع:اه صحيح هتيجى امتى بقى
حمزه:هأجى على عيد ميلاد نورهان انت عارف انى لازم أحضره علشان ماما متزعليش منى
ادم:تمام اشوفك على خير خلى بالك من نفسك
حمزه:حاضر متقلقش مع السلامه
اغلق ادم الهاتف مع حمزه ووقف ينظر من النافذه وهو يفكر فى مشاعره تجاه حوريه
______________________________________
فى فيلا من الطراز الحديث
كان يوجد رجل يبدوا عليه الغضب يتحرك فى أنحاء الغرفه وهو يصرخ فيمن حوله ويقول
الرجل:كنتوا فين يا بهايم لما هى اختفت وليه محدش فيكوا كلمنى وقالى ...ثم اتجه إلى الراجل الواقف فى منتصف الغرفه وقال ….رد عليا يا صلاح جنه فين
صلاح:يا احمد بيه انا كنت فاكر انها سافرت لحضرتك المانيا ... او راحت سفارى
احمد:بغضب:انت بتحاول تقنعنى ولا تقنع نفسك ..انت عارف أن جنه ملهاش غير صاحبه واحده ومسافره مع جوزها هتكون سافرت مع مين ...وكمان اللى بيسافر بيسيب الباسبور بتاعه ويسافر من غير شنط
صلاح:انا اسف يا احمد بيه بس أن شاء الله هنلاقيها
احمد:وهو يقترب منه مهددا:انت تختفى من قدامى دلوقتى ومشوفش وشك تانى غير وجنه معاك فاهم ولا لا
صلاح:بخوف:حاضر يا احمد بيه ..بعد اذنك
اتجه صلاح إلى خارج الغرفه يتبعه رجاله بينما جلس احمد بتهالك على المقعد وهو يتذكر جنه المبتسمه دائما ..تنهد بحزن وهو يتذكر عودته من الخارج منذ عامين عندما علم بمقتل والديه وشقيقته ليتفاجأ بأنها على قيد الحياه ولكن فى غيبوبه استمرت لستة أشهر ومنذ أن افاقت وهو لا يفارقها مهما حدث ...هبطت دمعه على وجنتيه فلقد سافر إلى الخارج ليقوم بأتمام مشروع خاص بالشركه ولكنه لم يكن يعلم أنه سيعود ولا يجدها ...فى هذا الوقت دق باب المكتب ودخلت الخادمه وهى تحمل طرد
احمد:ايه اللى فى ايدك دا يا سعاد
سعاد:دا طرد واحد جابه لحضرتك يا باشا
احمد:ماشى سيبيه يا سعاد وروحى
خرجت سعاد من باب الغرفه فوقف احمد واتجه إلى الصندوق وقام بفتحه لتتسع عينيه وتخرج من فمة شهقة رعب دوى صداها فى الغرفه
______________________________________
أنت تقرأ
الجزء الاول من (سلسله اوراح عاشقه) حوريه قلبى
Romanceالابن الاكبر لفؤاد الدميري وراح والده الايمن...... اراد الابتعاد قليلا عن الجميع فوقعت بين يديه حوريه جميله.......... فهل سيكون معها بدايه سعادته ام شقأه... جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام