الجزء الاول من (سلسله اوراح عاشقه) حوريه قلبى

19

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل التاسع عشر
________________________________________
فى اليوم التالى
اتجه ادم إلى شركة احمد كما اتفق معه وما أن هبط من سيارته حتى رأى جنه التى تدلف إلى داخل الشركه فأتجه مسرعا خلفها وهو يؤنب نفسه على تصرفه كالمراهقين وما أن وصل إلى جوارها فتح باب المصعد فدلفت الى داخله وهى تبتسم له وتقول
جنه:اهلا استاذ ادم ..احمد قالى أننا هنشتغل مع بعض
ادم:وهو يدلف المصعد:فعلا ...وان شاء الله نقدر نطلع ناتج شغل كويس
جنه:بأبتسامه:أن شاء الله
نظرت جنه أمامها تراقب الارقام التى تضىء فى المصعد فنظر لها ادم بطرف عينيه يراقبها فقد كانت ترتدى بذله نسائيه باللون البنى من ثلاث قطع أظهرتها كسيدة اعمال وكان شعرها مصفف بطريقه رائعه أظهرت وجهها الطفولى الجميل وعيناها الرائعه..تنهد ادم بداخله فهو يريد احتضانها ليشعرها بحبه الجارف لها ولكنه يعلم عاقبة هذا الفعل لذلك لن يجازف ويقوم به ...افاق من شروده على توقف المصعد فانتظر حتى خرجت منه جنه وتبعها
جنه:طبعا احنا من النهارده هنشتغل مع بعض فى مكتب واحد ...تحب نروح مكتبى ولا مكتب احمد
ادم:لا خلينا فى مكتبك علشان منعطلش احمد عن شغله
جنه:تمام يلا بينا من هنا
سارت جنه وسار ادم خلفها وهو يشعر بالسعاده لأنه يراها ويتحدث معها وتمنى بداخله أن تتذكر ما كان بينهم سريعا
________________________________________
فى فيلا فؤاد
كانت نورهان تخرج من غرفة ايمن حين قابلتها فاطمه
فاطمه:هااه نام يا نورهان
نورهان:ايوه يا خالتو نام ...انا هروح بقى كفايه اوى كدا
فاطمه:لا خليكى قاعده معانا كمان شويه انا مشبعتش منك
نورهان:معلش يا خالتو انتى عارفه أن ماما قاعده لوحدها ولولا انها تعبت كانت جات الحفله بتاعتى علشان كدا لازم اروح بقى
فاطمه:انا مش عارفه امك منشفه دماغها ليه انا قولت لها تيجى تقعد معانا هنا فى الفيلا بدل ما تقعدوا لوحدكم هناك
نورهان:معلش يا خالتو انتى عارفه ماما بتقول ذكرياتها مع بابا كلها هناك
فاطمه:ربنا يصبرها على فراقه يا حبيبتي...وعقبال ما نفرح بيكى أن شاء الله
نورهان:بخجل:ميرسى يا خالتو ...انا هبقى اكلمك اطمن على ايمن ماشى
فاطمه:ماشى يا حبيبتي...ربنا يشفيه
نورهان:يارب يا خالتو ..اصله صعبان عليا اوى
فاطمه:منها لله اللى كانت السبب من وقت ما دخلت حياتنا وهى مشقلباها
نورهان؛حرام عليكى يا خالتو دى كانت مريضه….حتى لما رجعت ليها الذاكره مش ذنبها انها نسيت كل حاجه دا قضاء ربنا
فاطمه:ونعم بالله انا بس زعلانه علشان ادم وايمن
نورهان:أن شاء الله هتفتكر كل حاجه وهيبقى كله تمام
فاطمه؛ان شاء الله يا حبيبتي
________________________________________
فى مكتب جنه
كانت جنه تناقش بعض أساسيات العمل مع ادم عندما رن هاتفها المحمول
جنه:وهى تنظر للهاتف:بعد اذن حضرتك ثوانى ارد على التليفون
ادم:ايوه طبعا اتفضلى
ابتعدت جنه قليلا عن ادم وأجابت الهاتف
جنه:الو ايوه يا محمد عامل ايه ….لا انا فى الشركه مش فى الفيلا ….ااااه ما انا قررت انزل الشركه من تانى ….وانت كمان والله عامل ايه فى شغلك ….يا حرام ليه بس كدا ….يعنى مش هشوفك الفتره اللى جايه دى ….خلاص ربنا يقويك يارب ….تمام يبقى نتعشى مع بعض النهارده ...ماشى يا محمد اتفقنا مع السلامه
كانت جنه تتحدث فى الهاتف بينما ادم يشعر بأنه سينفجر من الغضب وكان يريد ان يقف ويذهب اليها ليأخذ منها الهاتف ويلقيه أرضا ويحطمه بقدميه وتمنى فى ذلك الوقت لو محمد هذا امامه كان سيحطم له وجهه ..خرج من شروده على جلوس جنه امامه مره اخرى وهى تقول
جنه:مالك يا استاذ ادم انت كويس
ادم:ببرود:مالى ما انا كويس اهو فيه ايه
جنه:ابدا اصل وشك محمر اوى ...انت تعبان حاسس بحاجه
حاول ادم تهدءت نفسه وقال بهدوء
ادم:لا معلش اصلى مصدع شويه
جنه:الف سلامه على حضرتك اجبلك اسبرين او اى حاجه
ادم:لا شكرا انا هبقى كويس
جنه:تمام ذى ما تحب
جلست جنه مره اخرى وعادت لمراجعة الاوراق مع ادم الذى حاول أن يبدوا هادئا بقدر الإمكان
______________________________________
في مكتب احمد
كان أحمد يجلس فى مكتبه يفكر فى نورهان ويبتسم على ذكرى لقاءهم الاخير ….كان يبتسم ببلاهه عندما دلف جلال إلى داخل الغرفه فتوقف قليلا ينظر إليه ثم ابتسم وتقدم من مكتب احمد وهو يقول
جلال:ايه يا عم احمد اللى واخد عقلك يتهنى بيه
احمد:بأبتسامه وهو يفيق من شروده:يارب يا جلال تتهنى بيه فعلا
جلال:هههههه لا دا الموضوع بجد بقى ...قولى هى مين وعرفتها فين بسرعه
احمد:مش وقته هتعرف كل حاجه فى وقتها ادعيلى انت بس
جلال:ربنا يتمملك على خير يا اخويا …..المهم دلوقتى ايه رأيك فى الصفقه الجديده بتاعت شركه ال….
احمد:بصراحه صفقه ممتازه وهتبقى فرصه كبيره اوى لينا
جلال:يعنى اكلم مندوب الشركه واحدد معاه معاد لتجهيز العقود
احمد:ماشى تمام كلمه بس خلى المعاد الاسبوع اللى جاى لان الاسبوع ده مزحوم اوى عندى
جلال:خلاص ماشى ذى ما تحب ... انا هروح على مكتبى بقى عايز حاجه
احمد:لا سلامتك يا جلال
اتجه جلال إلى خارج الغرفه بينما شرد احمد فى نورهان مره اخرى
______________________________________
فى المساء
كانت جنه تجلس مع محمد فى إحدى المطاعم الشهيره وكان يتحدث معها عن المهمه التى كلف بها
محمد:بس يا ستى هى دى المهمه ادعيلى تخلص على خير
جنه:أن شاء الله هتعدى على خير وترجع بالسلامه
محمد:وهو يحتضن كفها:بصى يا جنه انا عارف اننا عارفين بعض من فتره قصيره بس بصراحه انا اعجبت بيكى جدا وعايز اتقدملك رسمى ايه رأيك
جنه:بأرتباك:بص يا محمد انا مش هكذب عليك انا بردوا ارتحت ليك جدا بس انا اليومين دول مشاعرى مش متظبطه فلو ممكن تدينى فرصه افكر
محمد:بابتسامته:ولا يهمك قدامك فرصه لغايه لما اخلص المهمه وارجع ايه رايك
جنه:متشكره اوى يا محمد انا بصراحه مش عارفه اقولك ايه
محمد:متقوليش اى حاجه ….انا فاهم ومقدر اهم حاجه عندى انك فعلا تفكرى فى كلامى اتفقنا
جنه:بأبتسامه:اتفقنا طبعا
______________________________________
فى الفيلا
كان ادم يجلس على فراش ايمن الذى نصح الطبيب بأن النوم هو افضل وسيله له للعلاج فى الوقت الحالى لذلك كان الطبيب يقوم باعطاءه جرعه مخدره صغيره كل فتره ..تنهد ادم بحزن فهو يشعر بما يشعر به طفله ..فوالدة ايمن تركته وهو طفل صغير وكان ايمن دائم السؤال عنها حتى ايقن انها لن تعود وعندما قابل جنه واسماها بنفسه حوريه أصبحت بالنسبه اليه الأم التى افتقدها وعندما ابتعدت عنه لفتره ثم عندما عادت لم تتعرف عليه شعر بالفقدان مره اخرى ...أزال ادم دمعه خانته وهبطت على وجنته وهو يفكر في مستقبل طفله إذا لم تتذكره جنه مره اخرى ...عند هذه الفكره رفع ادم رأسه وفى عينيه تصميم أنه كما اوقع حوريه فى حبه مره من قبل سيفعل ذلك مع جنه مرة أخرى
______________________________________
فى اليوم التالى
كانت جنه تستقل المصعد ككل يوم عندما قابلت ادم الذى وصل معها فى نفس التوقيت واستقلوا المصعد معا
ادم:بأبتسامه: صباح الخير يا انسه جنه عامله ايه النهارده
جنه:الحمد لله حضرتك عامل ايه
ادم:انا كويس الحمد لله
نظرت جنه لادم بابتسامه وقبل أن تتحدث دوى صوت عالى ثم اظلم المصعد وتوقف عن التحرك
______________________________________