عند قمر بالمنزل ..
ام محمد بقلق لنفسها : الواد كان خارج متضايق و مرجعش لحد دلوقتي خلاص العِشا خلصت اهيه و هو بالشارع! يارب سلِم يارب، مكنش ليه داعي اكلمه انا عارفة انه بيحب نوال يارب اااه يارتني مزعلتك يا محمد. (*ولا يجدي الندم نفعاً بعد فوات الآوان*).
قمر : ماما.
ام محمد : ها، نعم يا قمر!
قمر بتوتر : بصي يا ماما انا عايزة اقولك حاجة بس متفهمنيش غلط يعني هو الموضوع جيه علي بالي و انا حبيت استفسر بس!!
ام محمد : خير اتكلمي وقعتي قلبي!؟
قمر : أأ بصي يا ماما هو هو لوو انا كبرت تمام!
ام محمد بنفاذ صبر : متخلصي يبنتي انتي بتنقطيني!!
قمر بصوت عالي ممزوج بالخوف : اهو شوفتي انتي اتعصبتي حتي من قبل ما اقولك حاجة!
ام محمد محاولة تهدئة نفسها : لا حول و لا قوة الا بالله، اتكلمي اهو هديت!
قمر : هو انا لو كبرت هتجوزوني واحد مش بحبه غصب عشان الفلوس؟؟؟!
ام محمد : و انتي ايه الي يخليكي تسألي عن كده ؟
قمر برهبة : مانتو هتجوزوا محمد واحدةمبيحبهاش عشان الفلوس!!
ام محمد بسخرية لتفكير ابنتها : اما ربنا يسهل و تكبري نبقي نشوف بقي.
قمر بجدية : ماما انا بتكلم بجد يعني افرضي حبيت واحد و انتوا منعتوني اتهَنا بسبب الفلوس!
ابو محمد كان بالخارج و عاد لتُلقي علي مسامعه تلك الجملة من فم تلك الصغيرة !
ابو محمد باستهزاء: مين الي بيتكلم، قمر! ما شاء الله و طلع لينا لسان!!؟
قمر بخوف : انا انا انا أأ انا كنت اقصد يعني ان انا يعني.
ابو محمد بعصبية : تقصدي انك قليلة الأدب و اني معرفتش اربي!
قمر منكسة الرأس : لا يا بابا انا بس كنت خايفة لا يحصلي زي ما بيحصل دلوقتي!
ابو محمد بعناد : هيحصل، و جوزك مكتوبلك من دلوقتي بس مستنين تتمي التمنتاشر و نجوزك علي طول مفيش مشاورة انتي كده هتتجوزيه غصب عنك.
قمر الصدمة شلّت لسانها ياللهول لقد حددوا من هو شريكها و زوجها المستقبلي من الان! يا رُباه دون مشاورتها حتي!! لكي الله يا قمر لكي الله.
ام محمد بسعادة هَنِيَة و نست ابنتها فقد كان كل همها الاموال و الاموال هي شاغل بالها الوحيد : مين يا ابو محمد؟
ابو محمد بفخر و مكر : ابن اصول واحد عنده ڤيلا و فلوس و هيعيشها في قصر!
-قمر صمّت اذناها عن السمع من هول الاحداث عليها فبالأول فقدت اخيها و ها هي تفقد حياتها! و لم تكن قواها تستطيع حملها اكثر ف فضلت الانسحاب بهدوء دون لفت الانظار لها لتفكر في حالها و لما هي عليه، و لم يلحظوا بالفعل انسحابها!!-
ام محمد : ايوة مين يعني يا ابو محمد ؟
ابو محمد : ابن زميلي بالشغل اسمه امجد و عنده 23 ،22سنة كده!
ام محمد بصدمة : ده اكبر منها بكتير!!
ابو محمد لا لا لكبير و لا حاجة اما تتم التمنتاشر هتحصله.
قمر كانت تحاول سماع حديثهم فقالت بمزاح و حسرة لحالها : اه هيقف عند 22 و انا هعديه ان شاء الله هههه اوف يارب. ليه انا بيحصل معايا كده؟ ليه مش بيحبوني! انا وصلت لمرحلة اني خلاص مش فارق وجودهم معايا من عدمه! الكل يتمني عيلة و انا لا! انا الي كنت كل يوم اتمني اكبر بسرعة عشان اتجوز، فاكرة اني هتجوز الي بحبه بقي ههه ياحسرة! اهو طلع الجواز هيكون العن من هنا!! ايو طبعاً ماهو لو عملي حاجة هيقولولي ده جوزك و بلا بلا بلا اوووف يارب هو ايه ده انا مش قادرة استحمممممملل!!
عند محمد..
محمد برهبة مسرعاً في كلامه : في حد جاي وراكي ؟
نوال بتلهث : لا اطلع يالا بسرعة بسرعة.
فادي ينظر اليهم يتألم و يتأمل! فهو يخاف ان يواجه صعوبات كهذه في حياته هو و محبوبته، يريد ان يحيا معها حياة هادئة لا يراودها خوف او ازعاج فكلاهما اشياء منبوذة، و كان يتأمل حبهم و اصرارهم علي البقاء معاً رغم كل العقبات التي في طريقهم!!
كان الصمت سيد الموقف، نوال تفكر الي اين ستذهب؟ هل سيتبعها اهلها؟ تخشي العودة مجدداً لما ستلقاه من عذاب و الم مرير!! داعيةً ربها ان يكون ما فعلته هو الصواب.
محمد يحدث نفسه قائلاً : انا هوديها فين دلوقتي ييتنا؟!! من زْينُه يعني ههه! يارب افرجها من عندك. *بتفكير*ممممممممم فادي مش عنده حد بالبيت ممكن يروح عند حد من صحابه و نوال تاخد الشقة دي فنظر لرفيقه بالمرآة و شعر انه منشغلاً بالتفكير بشئ هام فلم يرد ان يسبب له اضطراب ففضل محادثته بعد دقائق معدودة.
نوال تنظر الي الصديقين و تتمني لو كانت تملك صديقة تقف بجانبها و تساورها و تحاورها تتمني وجود فتاة في حياتها تساندها فقد حُرِمت من الام و الاخت و الصديقة و الاقارب هي اقل ما يُقال عنها وحيدة.
اما محمد فنظر الي فادي و حاول ان يجعله يفهم مغزي الكلام حتي لا يخدش كبرياء محبوبته : فادي احم هو اخبار البيت ايه؟
أنت تقرأ
يوميات قمر
Romanceواقع الخيال مع عطره العجيب لاضافة نكهة ملذذة -لاستثارة دهشتك -كان سبباً في انشاء قمر . و كأنها اخطأت حينما وُلِدت قوية في زمن الضعفاء! كأن خطأها انها وُلِدت.. قمر!!!