4

18 1 2
                                    

(اسفة ع التأخير و الله سامحوووني.🙃)
عند محمد في السيارة..
محمد : فادي احم هو اخبار البيت ايه؟
فادي محاولاً فهم مغزي صديقه : تمام!!
محمد : يعني اقدر اجي اقعد فيه فترة كده ؟
فادي و ها قد فهم المغزي اخيراً : اه اه تمام تعالي يا اهلاً و سهلاً انا اصلا مش قاعد فيه الفترة دي عشان عندي مشاغل كده بخلصها
محمد ناظراً بامتنان الي صديقه : خلاص تعالي نطلع علي البيت دلوقتي.
عند بيت نوال..
الاب بجنون: اهو ده اخرة دلعك فيها هربت و مش هنعرفلها مكان و انتي عارفة بنتك هتقفلها من كل ناحيه مش هنلاقيها حته نوصلها منها!
الام : انت السبب فكل الي بيحصل انت السبب! روح ربنا ينتقم منك حسبي الله ونعم الوكيل فيك يارررب! خلي السنيورة الاولي يالي شغل..
لم تتم الحديث. الاب قام لصفعها علي الوجه و بالفعل قد تم و لكنها لم تهتز و قالت :
يدك دي يالي لمست وشي بنار جهنم تتحرق! تعرف ليه؟ انت طلقتني بالتلاته انا محِلّش ليك! اشرب يا ادهم اشررب هههه سلام عليكم و خرجت متمته بكلامات غير مفهومه و لكن ما نفهمه انه يوجد جرح بقلبها عميق جرح غائر و عقلها الحائر و قلبها الخائف علي ابنتها و دعواتها لها لم تفارقها..
ادهم لنفسه.. :انا طلقتها؟ و بالتلاته؟!!!! امتا ايه ده ايييه الهببببل ده فيييه ايييه! خسرت مراتي و بنتي بسبب غبائي و كل ده ليه؟ ليه! اوف مكنش لازم استعجل كده ! صدق الرسول فعلاً " ليس الشديد بالصرعة و لكن الشديد من يمسك نفسه عند الغضب ".. ههههه انا اتجننت! هو انا كنت بحبها؟ انا مش عارف حاجه! طب لو كنت بحبها ليه هزقتها و هِنتها! و لو محبتهاش زعلان ليه؟ زعلان! انا ممكن اكون زعلان لاني مش هعرف اعيش لوحدي من غير ماحد يقعد معايا ايوة انا محبتهاش هي كانت وسيلة تخدمني انا عرفت انا محبتهاش
عند الام..: خرجت مسرعه الي بيت صديقتها ايثار الارملة و قررت العيش معها و لن يجدها زوجها في هذا المكان هو لن يقوم بالبحث عنها في الاصل .لم تكن حزينة بل كانت تشعر و كأن حِملاً ثقيلاً قد انزاح عنها تشعر و كأن الحياة عادت لمجراها و لكن ابنتها؟ بالواقع هي لم تكن تفكر بها لكنها الصدمة فقط هي تعلم ان محمد لن يترك ابنتها و هي تعلم بان ابنتها واعية تماماً فلم تكن قلقة. و لكني اري انها مخطئة فإنها الام، كيف لها ان لا تخاف علي وحيدتها فلذه كبدها؟! لا اعلم اشعر و كأنه يوجد شئ خطأ بل خطأ فادح ايضاً سنعلمه معاً ..
عند قمر..
ام محمد تدق باب غرفتها : قمر تعالي نتفاهم طيب!
قمر تحاول ان تحسن من صووتها حتي لا يظهر لهم صوت بكائها.. نتفاهم ايه اذا كان انتي موافقه!
ام محمد : تعالي بس تعالي اخرجي من عندك مينفعش الكلام كده
ابو محمد بغضب : انتي هتقعدي تتحايلي عليها؟ اوعي كده. دق علي الباب بعنف : قمر لو مفتحتيش دلوقتي لهجوزهولك دلوقتي يا قمر و مفيش تعليم!!
قمر صُدمت و صُعقت و لكنها لم تتحرك و لم تنبث ببنت شفه ! فققرت ترك امرها لله فهي فقدت قواها ، قواها التي تعطيها الروح للنهوض و الثبوت امام مصاعب الحياة ققرت التخلي عنها اليوم لفترة حتي تعيد تجميع اشتاتها! حتي تتهيأ لحياتها مع زوجها و لكن قررت تكميل تعليمها و بشدة فهو ما بقي لها و بالفعل فتحت لهم الباب و بصوت يشبه التحدي :
انا موافقة عليه يا بابا بس تعليمي هكمله!

يوميات قمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن