تغير ذاك الشخص كثيرا بعد ما تعرف على صديقتي ، و هذا ازعجني قليلا لكنني كنت أردد " لا بأس المهم هو أنه بخير ، أما الباقي لا يهمني إطلاقا " ...
ذات يوم . أعترف ذاك الشخص لصديقتي بشدة حبه لها فرفضته و انهت صداقتهما . فبالطبع قرر ذاك الشخص اللجوء الي لأصلح علاقتهما ، و رغم كل شيء حاولت أن أصلح علاقتهما ، لكنها لم تصلح ، فطلب مني ذلك الشخص اعطاءه معلومات و خصوصيات صديقتي ، لكنني لم أقبل فطلب مني الابتعاد عنه ! فاصبحت غير قادرة على الابتعاد عنه ، لقد تعودت عليه مرة أخرى، تعودت على محادثته كل يوم ، لذلك اعطيته كل ما يحتاج إليه و وعدني انه لن يخبر صديقتي بشيء ...
بعد يوم ، وجدت رسالة من صديقتي تقول : شكرا لك عن كل شيء ، لقد كنت بمثابة اختي ، كنت أحكي لك عن كل شيء ، اؤمنك على أسراري، لكنك ماذا فعلت ؟ قمتي بغدري و خيانتي ! لا استطيع استيعاب ما فعلته ! لم اعطيته كل خصوصياتي؟ لم أخبرته بكل شيء عني ؟ فأجبت : لأنني أدرك معنى الحب من الطرف الواحد ، لأنني اعي بالعذاب الذي يتذوقه كل يوم ، و أيضا لأنني احببته . فقالت : رغم انك احببته ، جعلتني أتعرف عليه ، ما هذه التضحية !! فقلت : لانني أردت أن أراه بخير فقط بجانب الشخص الذي يحبه ! فانتهت علاقتي بصديقتي بسبب حبي لذاك الشخص ، لذلك ندمت على كل شيء ، و رغم تضحياتي بكل ما أملك لكي يكون بخير ، وصلتني رسالة منه تقول انت فتاة خادعة ، اهنئك لأنك قادرة على خداع الأشخاص الذين يحيطون بك . فأجبت : من خدعت؟ فقال : خدعت صديقتك التي كانت تثق بك ، راجعي نفسك قليلا ، هي وثقت بك أخبرتك بكل أسرارها لكنكي قمتي بغدرها!
لم أفهم شيئا مما يحصل ! انتهت علاقتي بصديقتي ثم بذاك الشخص بسبب حبي و تعلقي به و تضحياتي من أجله رغم أنه لا يستحق ...
أنت تقرأ
شعور مجهول
Romanceفي هذه الرواية القصيرة ؛ اود ان احدثكم عن الواقع الذي اعيشه شخصيا ، و عن المشاعر المجهولة التي أحس بها حيال شخص واحد مميز عن الآخرين ....