لم استطع نسيان أمر ذاك الشخص ، لكنني تعودت على الأمر كثيرا ، أصبحت اضحك من كل أعماق قلبي ، لكنني لم أعد أثق في الناس و لا احادثهم كثيرا ، تغيرت بعض الشيء و احببت هذا التغيير ، أصبحت احادث الناس في حدود و لا احكي لأحد عن أسراري . كما أنني لم أعد اتعود على أحد، أصبحت شخصيتي قوية ، لا يهزمني أي شيء ، تعودت على أشياء جميلة جدا بعيدا عن البشر، كقراءة الروايات التي تبني شخصية الإنسان ، أو الاستماع الى الموسيقى التي تسعد الإنسان و تذكره في الذكريات الجميلة و السعيدة .
لكنني سرعان ما تعودت على فراق الأحبة ، طلب مني ذاك الشخص أن نصبح أصدقاء و حتى لا أبين له أنني حزنت من أجل فراقنا وافقت و كانت أكبر غلطة ارتكبتها في حياتي أي كان قرار موافقتي على أن نصبح أصدقاء هو اسخف قرار قد اتخذته و الذي ندمت عليه مرارا و تكرارا و لحد الآن لا زلت أندم على اتخاذه ...
أصبحنا أصدقاء و تعلقت به أكثر ، و اعطيت لنفسي آمالا سخيفة . إلى حين أن حدثني عن إحدى صديقاتي التي اعجب بها في أول يوم من لقاءهما ، تلك الفتاة كانت أعز صديقة لي ، كانت توأم روحي بالفعل ، ساعدت ذاك الشخص على أن يكسب محبة صديقتي و أن يحتل عرش قلبها ؛ أي أنه أراد أن تبادله نفس الشعور ، شعور الحب !
حادثت صديقتي عنه ، فلم اخبرها قط عن قصتنا ، إذ حادثتها عنه بشكل جميل جدا ، فتحمست للتعرف عليه حتى يصبحا أصدقاء فقط ...
لقد تمنيت أن أرى ذاك الشخص بخير فقط . حتى و إن كانت سعادته مع فتاة أخرى، فهذا يفرحني أيضا ...
أنت تقرأ
شعور مجهول
Romanceفي هذه الرواية القصيرة ؛ اود ان احدثكم عن الواقع الذي اعيشه شخصيا ، و عن المشاعر المجهولة التي أحس بها حيال شخص واحد مميز عن الآخرين ....