Ch.1

887 44 0
                                    

"حسنا الان هذا القرار المناسب وداعا شون"
"وداعا تريسي" ذهبت من امامه وازالت قناع القوه عنها جلست علي الارض دموعها الغزيرة تختلط مع قطرات المطر القاسيه شهقاتها العاليه تختلط بصوت الرعد تجلس وحيده في ليله مظلمه كيف تكون بخير وما تبقي من روحها قد انطفئ الان كانت منطفئه وحيده وحزينه حتي جاء هو ليحي الحياه بداخلها من جديد والان هو يميت حياتها من جديد تركها كما فعل من قبله لم يفي بوعده فالثقه في من نحب كالزجاج في قلوبنا حتى يأتى الغدر و الخيانه محطمين ذلك الزجاج الهش فينكسر و يؤذينا بداخل قلوبنا من بين الحين والاخر و هذا ما حدث لتريسي تماما.. قامت ومسحت ما تبقي من دموعها تلملم شتات نفسها متخذه عهد جديد مع نفسها لتبدأ حياه جديده مبدءها هي لا حب مرة اخري..

اغلقت لافيندر الكتاب منتهيه بكتابه اخر حرف من كلمات كتابها و قامت بوضعه بمكتبها الصغير بغرفتها التى تحتوى على سرير صغير و شرفه و مرآه ويغطيها اللون الأزرق فهى من عشاقه ..نهضت من مكانها لتتوجه بوالدتها بالأسفل 
"صباح الخير امى " تحدثت وهى تقبل والدتها على جبينها لتبتسم والدتها بخفه مردفه "صباح الخير لكى ايضا عزيزتى " تحدثت و هى تضع الطعام على الطاوله لتجلس لافيندر و تبدأ الاكل بصمت برفقه والدتها 
"لا اشعر بمذاق الطعام كالعاده " تحدثت لافيندر بحزن وهى مازالت تنظر بطبقها لتنظر لها والدتها بحزن 
"ألم يحن الوقت لتخبرينى لما لا استطيع الخروج او التحدث مع احد ام ماذا " تحدثت مره اخرى بحده وهى تنظر لوالدتها بغضب
"لافيندر لقد تحدثنا فى ذلك الموضوع كثيرا و لن تخرجى من المنزل او تتحدثي مع احد ابدا و انا لا استطيع اخبارك السبب.. فهذا لسلامتك ..انتهى " تحدثت والدتها بغضب لتترك لافيندر الطعام بغضب و تنهض متوجهه لغرفتها تبكى كعادتها فى شرفتها الخاصه و لكنها توقفت عن البكاء حينما استمعت لذلك اللحن الذي لطالما اسر قلبها منذ ان كانت صغيره ..ذلك اللحن رغم انه يحوى مشاعر صاحبه الحزينه و المتئلمه إلا انه دوما ما يواسيها .. اعتدلت فى جلستها لتنظر لذلك الفتى صاحب العينين من الزمرد الذي ضاع لونهما و اشراقتهما منذ عشر سنوات فى ذلك اليوم المشئوم اصبحت حياته و كإنها لوحه بلون واحد فقط ولكنها لا تعلم ما الذي حدث له فأثناء طفولتهما كانت الابتسامه لا تفارق وجهه ..كان ذلك الشخص الذي يجعلك تبتسم و تشعر بالطاقه لرؤيته فهو كان صديق طفولتها المفضل و لكن للقدر دوما رأى اخر .. ظلت تنصت للحنه الحزين و هى تنظر له يعزف بحزن كالعاده تحاول الحديث معه او حتى جعله يراها ولكن لا فائده 
"لافيندر " قاطعها من شرودها صوت والدتها التى دلفت للغرفه للتو وهى تتوجه ناحيتها و تحتضنها بقوه 
"انا اسفه عزيزتى ولكن ما افعله حقا لمصلحتك و سيأتى يوم و تعلمى لما فعلت ذلك " تحدثت والدتها لتشد لافيندر على عناقها و تبكى بقوه ....مرت دقائق هدات بها لافيندر قليلا لتتحدث والدتها قائله "انا سأذهب الان سأتاخر عن العمل ..سأتى مبكرا لن اتأخر ،وداعا عزيزتى " تحدثت وهى تقبل جبينها لتومأ لافيندر بإبتسامه ثم وقفت فى الشرفه تتابع والدتها و هى تلوح لها بإبتسامه واسعه لتلوح لها والدتها بخفه وهى تدلف داخل
"يا الهى " تمتمت لافيندر وهى تأخذ كتابها لتكتب به بعض الكلمات التى جاءت بعقلها فأمسكت قلمها بخفه لتكتب

كَيفْ اُخبَرك بإنَك تَتَكَاثر بِي رَغم الحُدُودْ والمَسَافاتُ التِي بَينَنا ورَغم تزَاحُم الأمُور الغَيِر جَيِده وإنكَ ثَابتُ بِقَلبِيِ فَقَدْ ادرَكتُ بأنَنَا نَتُورطْ عِشقًا بِمنْ لَا نَستطِيع إليِهِ سَبيِلًا.

اغلقت كتابها ثم ارتمت على سريرها بملل تعبث بهاتفها منتظره والدتها لتأتى فهى كل ما تبقى لها .. فوالديها تطلقوا و هى صغيره و هى الان تعيش مع والدتها ولا تعلم اين والدها .....

غَير مرئيه ||H. Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن