Ch. 4

438 32 0
                                    

تسير بطفوليه و سعاده بالغه فى شوارع ميلانو ينظر لها الجميع بتعجب من يقول بأنها مجنونه و من يقول بأنها لطيفه وغيره ولكن على الاقل يرونها.. صحيح؟! فهى لم تعد غير مرئيه..مؤقتا 
"اريد ثلاثه برجر كبير و اثنان بطاطس مقليه و سلطه و واحد كولا بعد اذنك " تحدثت لافيندر لينظر لها البائع بتعجب قليلا ثم يذهب ليحضر طلبها .. جلست على احدى المقاعد بسعاده فهى تشعر بالبرد بسبب المكيف الموجود فى المطعم ..هى تشعر به .. احضر البائع طلبها لتأخذه متحدثه "شكرا لك " ليومأ مبتسما
دلفت داخل المنزل و فور دخولها لغرفتها وضعت الطعام و بدأت تأكل بشراهه ..
"انا اشعر بمذاقه ..انا اشعر بمذااااااقه" صاحت بسعاده و بأعلى ما يمكنها و هى تضحك و تكمل طعامها حتى انهته كله لترتمى على السرير مبتسمه و تذهب فى نوم عميق 
#اليوم التالى 
قامت بنشاط على غير العاده قامت بروتينها اليومى ثم ارتدت ملابسها ورفعت شعرها 
ثم اخذت كتابها الذي كتبت به روايتها سابقا ثم دلفت خارج المنزل متوجهه لدار النشر ..
.
.
.
"يا الهى " تمتمت و هى تسير مبتعده عن مبنى دار النشر بعد ان وافقوا ان ينشروا كتابها بصعوبه .. ولكنها قررت ان تبدأ حياه جديده و هذا بالتأكيد يتطلب مجهود لذا لا بأس ..توجهت لإحدى المجلات لتحصل على وظيفه بها 
"أيمكننى مساعدتك " تحدثت السكيرتيره فور ان وقفت امامها لافيندر
"أحتاج للتحدث مع المدير " تحدثت لافيندر بهدوء 
"حسنا انتظرى هنا انستى ولكن ما اسمك ؟" تحدثت بأداب لتردف "لافيندر هنرى رودريك" تحدثت لتدخل السكرتيره لمكتب المدير .. و بعد ثوانى معدوده خرجت 
"تفضلى سيدتى" تحدثت بأدب لتومأ لافيندر و تنهض لتدخل بهدوء و تحاول ان تبدو واثقه و ألا تتلعثم فى الحديث فهى لم تقابل او تتحدث لأحدهم غير والدتها منذ عشر سنوات ..
"تفضلى ابنتى اجلسي " تحدث رجل يبدو فى عقده الخامس لتتنهد لافيندر و تجلس متحدثه "مرحبا سيدى ..اسمى لافيندر هينرى رودريك ، انا قد اتممت اثنان و عشرون عام .. انا كاتبه روايات فهى هوايتى و انه لشرف لى ان اعمل معكم " تحدثت لافيندر بهدوء و ثقه مما جعل السيد جيمز يبتسم قليلا متحدثا "اذا لافيندر انا موافق على تعينك هنا .. يمكنك العمل فى عمود الموضوعات المتنوعه ..و يمكنك بدأ العمل غدا " تحدث لتبتسم لافيندر 
"شكرا لك سيدى " تحدثت 
"مايلى " نادى السيد جيمز على سكرتيرته الخاصه لتأتى سريعا فيردف متحدثا "أيمكنك ان ترى الانسه مكان عملها "تحدث السيد جيمز لتومأ مايلى و تذهب فتتبعها لافيندر 
"هذا سيكون القسم الذي ستعملين به و هذا سيكون مكتبكى ..بجانب مكتب السيد لوى توملينسون " تحدثت مايلى لتومأ لافيندر
"لا تنسي غدا فى العاشره "تحدثت مايلى لتومأ لافيندر مره اخرى و تذهب لإحضار بعض القهوه من الكافيتريا 
"قهوه سوداء من فضلك " تحدثت ليومأ البائع و يذهب لإحضار طلبها 
"شكرا ل--- " تحدثت وهى تأخذ القهوه الخاصه بها لتتوجه لإحدى الطاولات ولكنها توقفت لإصتدامها بأحدهم و سكب القهوه عليه بينما تلتف
"اوووه انا حقا اسفه ..اسفه ..لم اكن اقصد حقا " تحدثت بأسف بينما هو يتأوه بسبب القهوه الساخنه المنسكبه على يده 
"لا بأس ..لا بأس انا-- " تحدث لتقاطعه متحدثه "لا انا ح.."تحدثت ولكنها توقفت لتدرك ذلك الصوت الذي اشتاقت لسماعه لعشر سنوات كامله ..رفعت عيناها لتقابل خضرواتيه الذي لطالما عشقتهما و لكن رغم الهالات السوداء حول عينيه إلا انهما مازال لهما بريقا يخطف الانفاس 
"انظر ان يدك اصبحت حمراء.. تعال معى " تحدثت مقاطعه تواصلهما البصري و هى تسحبه من يده 
"مهلا مهلا. انه لا بأس حقا " تحدث لتستدير له سريعا متحدثه "اسمع انا لا احب ان اكون مدينه لأحد لذا هيا لنذهب للمشفى حتى يضمدوها " تحدثت 
"حسنا اذا كنتى مصره " تحدث بإستسلام لتبتسم بنصر فهى تريد قضاء الوقت معه فهذه اول مره يتحدث اليها منذ عشر سنوات 
#امام المشفى 
"اذا انا لم اسألك عن اسمك " تحدث بينما يسيرون مبتعدين عن المشفى 
"انه لافيندر " تحدثت لينصدم قليلا لتردف "ماذا هناك ؟!" تحدثت 
"لا شئ..انا فقط تذكرت شخص ما ..لا عليكى" تحدث ثم اردف "وانا هارى تشرفت بمعرفتك" تحدث لتبتسم قائله فى عقلها 'و كأننى لا اعلم ' 
"و انا ايضا " تحدثت ثم اردفت "اذا سأذهب الان اراك لاحقا " تحدثت و هى توقف سياره اجره و تركب بها لتجده يلوح لها فتبادله 
ظلت طوال الطريق مبتسمه و شارده ..سعيده لأنها قابلت هارى و عرف بوجودها اخيرا و ايضا يعمل معها فى نفس المجله ..انه المعنى الحقيقى للسعاده من وجهه نظرها .. 
بعد دقائق دلفت خارج سياره الاجره و اخرجت مفتاح المنزل من حقيبتها ..وبينما هى تفتح الباب سمعت من يناديها
"هاااي" نادى هارى لتلتفت له سريعا 
"ماذا تفعلين هنا " تحدث هارى 
"انا انتقلت لهنا حديثا " تحدثت لافيندر 
"أتمزحين معى " تحدث هارى بغير تصديق وهو يعبر الشارع الضيق مقتربا منها 
"لا حقا " تحدثت و هى تقهقه ليضحك معها

اذا يبدو اننا سنكون اصدقاء " تحدث هارى. 
"اعتقد ذلك " تحدثت لافيندر و الابتسامه تكاد تشق وجهها ليبتسم هارى 
"اذا اراكى لاحقا " تحدث وهو يعود لمنزله مره اخرى فتدلف هى ايضا لمنزلها و تصعد لغرفتها مرتميه على سريرها الصغير 
#الساعه 11:15 ليلا
بينما هى جالسه على سريرها استمعت لصوت معزوفته الحزينه على البيانو الخاص به كالعاده لتنهض و تقف فى الشرفه و تجلس على كرسيها مغمضه عيناها مستمتعه بتلك الموسيقى و بعد دقائق شعرت به يتوقف عن العزف لتفتح عيناها و تنظر له لتجده ينظر لها مبتسما ..نهضت و احضرت ورقه لتكتب عليها "'ان عزفك رائع "' و ارتها له ليقرئها و يبتسم مظهرا غمازته التى لم ترها منذ وقت طويل ..احضر هو الاخر ورقه و كتب بها '"شكرا لكى اعلم "' اراها لها و هو يبتسم بغرور مصطنع لتضحك بقوه و تحضر ورقه اخرى تكتب عليها '"اذا اراك غدا فى العمل "' قرئها ليحضر ورقه و يكتب عليها '"اتريدين ان نذهب سويا '" قرئتها لتحضر ورقه تكتب عليها "'لا بأس "" قرئها ليحضر ورقه اخرى يكتب عليها "'اذا سأمر عليكى فى التاسعه و النصف "' قرئتها لتومأ موافقه فيحضر هو ورقه اخرى ليكتب بها "'حسنا سأذهب للنوم الان الى اللقاء" قرأتها لتحضر ورقه تكتب عليها "تصبح على خير "' ليبتسم و يرتمى على سريره و تفعل هى المثل 
"مرحى مرحى " صاحت وهى تقفز على سريرها بسعاده ثم امسكت فرشاه الشعر الخاصه بها و بدأت فى الغناء بجنون ثم ارتمت على سريرها وهى تقهقه و تحرك قدميها بعشوائيه .. ولكن هى لا تعلم بأنه رأها وهى تفعل ذلك وهو الان لا يستطيع اخفاء تلك الابتسامه التى احتلت وجهه

غَير مرئيه ||H. Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن