♧ الوقعة السابعة ♧دائماً ما نقع ، وقعتُ و إنتهى ، و النهوض من تلك الحفرة أصبح مستحيلاً ، و غير محبذٍ بالنسبة لي
أن تحبَ أحداً أضعاف هذا الحب ، و حتى و إن كنتَ في سنٍ صغير ، فأنت هنا بحاجة إلى إستكماله و الوصول إلى آخر نقطة ، و أنت حقاً لا تريد ، خائفاً من النهاية
هاري بالنسبة لي كأي مغنٍ عرفتهُ مسبقاً عدا عن أنني أحببته حباً مختلفاً لم أعهدهُ على أحد ، غرّتُ عليه كما لو أنني أراه بقوامهِ أمامي كل يوم ، و أرى تلك الفتيات تحاوطنهُ
أنا لا أعرفهُ حتى اليوم ، و لكنني أُيقن أنني سأعرفه يوماً ما ، و إن كان بعيداً . . .
هل وصلتُ مرحلة الهيام ؟
آخر مرحلةٍ من مراحل الحب هي الهيام، و لا يصل إليها إلا من أحب بصدق في جميع المراحل السابقة، فهنا عظمة الحب تتجلى، ولا وصف دقيق لها، لأنّها مثل الغرق في بحر الحب بكامل الوعي والإرادة
كنا نجلسُ أنا و هو بعد أن قمتُ بالهرب من البيت عمداً عن امي ، و ها أنا أضع رأسي على كتفهِ أستمع إليه يحلم
" سيكون إسم ابننا ماثيو ، أي أنه هدية من الله " إبتسمتُ إلى مجرد التفكير أو تخيل هاري و هو يُغير الحفاظ لماثيو
" هاري أنتَ تهوي ، مازلنا صغيرين " غصتُ في تجويف رقبتهِ الدافئ ، أشعر بالنعاس
" هل اهوي ؟!، سنتزوج "
"لن نفعل ، امي سترفضك ، لأنها تكرهك ، و كذلك والدي ، فقط سنهرب و نكون عشيقين "
" لا بل سنتزوج ، و سنفتعل عرساً كبيراً ، سأحضر أسوداً و فيلة كي يقومون ببعض الحركات البهلوانية ، و سأثبتُ لوالدتكِ أنني أفعل المستحيل إن شئتي "
" انت فقط ستثبتُ لها أنك ستفعل المستحيل لقتلنا ، هاري أنت مجنون ، لمَ الفيلة و الأسود أيه الحشرة البغيضة "
" مازلنا صغيرين على التفكير بحفلة زواجنا "
" انظروا إلى من يتكلم ، صبراً يا إلهي "
" أنا لطيف " عبسَ كالطفل ، قبلتُ رقبتهُ ، و التي هي أول ما اقابلها
" انت كذلك ، حبيبي اللطيف "
" أنا واقعٌ في الغرام معكِ "
" كنا قد وقعنا معاً ، و لا يمكننا الفراق مهما حدث "
تلك كانت الوقعة السابعة
الهيامDONE . . . .