"هل ستكملين القصة الآن أم أكملها أنا؟""لا يهم! لا أحد طلب منك أن ترويها منذ البداية!" لتحشر في فمها قطعة إجاص
"أرجوك! أنت تعلمين كم تعنين لي! و كم اريد أن يعلم الجميع ما مررتي به و أن يتخذوا قصتكي عبرة لهم في الحياة!"
"هراء! لا يهم يا فتاة!" لتغادر الغرفة
أظنها انها غضبت كالعادة، لقد أصبحت حساسة للغاية في الآونة الأخيرة، أنا لا ألومها لقد خذلها، وعدها بالحضور، لكنه لم يفعل! هو خائف من العودة و هي أيضا!
لم يكن تاي الوحيد الذي خذل سومين، فحقيقة أن سومين خذلت من طرف الجميع حتى من نفسها لم تكن لتوجد لولا لوكاس! لقد كانت خائفة من خوض تجربة قد تبوء بالفشل معه، لكن مشاعرها كانت أقوى من ذلك، وقعت لحبه و استسلمت له، أحبته، ليس بمقدار حبها لتاي لكنه كان صادقا كفاية!
لقد بدأت الحكاية مع غروب شمس ذلك اليوم، لقد كان احد أيام أبريل المشمسة،عندما توقفت تلك السيارة السوداء أمام منزل سومين، لتنزل الأخيرة محملة بحقيبتين و تستلقلها بفرحة عارمة.
لقد مر أسبوع على بدأها مواعدة لوكاس، و لم تكن نادمة على هذا القرار أو هذا ما ظنته، و كانت هذه أول عطلة ستقضيها برفقته و بعض الرفاق في أحد المنازل الصيفية التي يمتلكها لوكاس.
لم تكن سومين قادرة على إخفاء سعادتها أو كبحها،فهي من النوع الذي يدع مشاعره تتغلب عليه، فعبرت عن نشوتها بالرقص و الغناء طوال الرحلة باتجاه البحيرة، و قد اكتفى لوكاس بالنظر نحوها بكل حب و مشاركته لها في الغناء أحيانا.
توقفت السيارة أمام أحد الأكواخ متقنة البناء، لقد كانت الأجواء حميمية للغاية، فرؤيتها للفتيات في البحيرة بملابس السباحة و الفتيان يتجولون في المكان يحضرون الشواء و البقية يرتبون الأغراض في أركان الكوخ منحتها الشعور بالراحة و الانتماء للمكان.
أمسكها لوكاس من يدها بعد أن حمل الحقائب خارج السيارة و سلمها لأحد أصدقائه، قبل يدها و أحاطها بذراعيه من خصرها ليجرها نحوه و ابتسم لها.
علمت حينها أنا مالكة المكان، فامتلاكها للفتى، يمنحها السلطة على ممتلكاته مباشرة و هذا يشمل الكوخ و أصدقائه و البحيرة أيضا، و لطالما كان لها حب لامتلاك الأشياء.
اقترب منهم أحد الحضور و ألقى التحية، ليعرفه لوكاس على سومين و هو يمسك يدها بقوة، و كلما استمر في قول "هذه حبيبتي سومين"لكل من صادفه ازداد لديها جنون العظمة ذاك.
"و هذه غرفة أميرتي!" نطق لوكاس ليغلق الباب بعدها وسط ذهول الواقفة أمامه من ديكور الغرفة الهادئ و الذي يناسب لحد مخيف ما تمنحه إياها مخيلتها لذا ذكر "كوخ صيفي"، أخذ يقترب منها ليعانقها من الخلف و حشر أنفه في رقبتها ليستنشق عطرها.
أنت تقرأ
⚪Moon Child | طفل القمر⚪
Fanficسومين امرأة تبلغ من العمر 50 سنة تستقر بدار العجزة بعد 25 سنة من الذكريات و التجارب المؤلمة و القاسية، لتلتقي بالصدفة بحفيدة الفتى الذي أحببته في شبابها، لتستعيد ذكرياتها الوردية و السوداوية منها. الأبطال: لي سومين، كيم تايهيونق النوع: حزين، واقعي،...