🍃
/و تحترق القلوب
إذا اقتربنا..
و يبتعد الأحبة و الرفاق
سأبقى
رغم أشواقي بعيدا
فبعض القرب هم و احتراق../(أحتاج قلبا - ماجد عبد الله)
كيم تايهيونغ
لم أستطع النوم هذه الليلة، عقلي مليء بالأفكار التي لا أستطيع ترتيبها، و التي لا تتحملها قدراتي.
أخذت في التجول داخل حديقة المنزل، لعل نسيم الفجر يوقظ روحي الميتة و يعيد فيها الحياة.
اشتقت لها! أشتاق لها في كل ثانية من حياتي، لم أكن الشخص الجيد كل هذه السنوات، تخليت عنها و ترتكها وحيدة بعدما كانت سندي لحظة ضعفي، أحس بتأنيب الضمير كل يوم و كل ليلة، و قد ازداد ألمي بعد أن التقيتها ذلك اليوم، كيف فقدت رونقها و صارت ذابلة يجعل روحي تتعذب و تتمنى الموت، طلبت مني أن نلتقي مجددا، ليلة اكتمال القمر كما اعتدنا اللقاء في عشرينياتنا، لكنني لم أستطع الحضور، لم أستطع أن أواجهها، لا زلت ضعيفا غير قادر على مواجهتها، ما الذي سأخبرها به على أية حال، أنني خنت العهد، أنني لم أسأل عن أحوالها منذ أن رحلت و تركتها وحيدة في تلك القرية اللعينة.
"Dad.."
"اووه! أين كنت؟ لم تأخرت في العودة، أتعلمين كم الساعة الآن؟" قلت بغضب "و لم هذا الفستان قصير للغاية؟"
"Oh come on..."
"لقد سبق لي أن أخبرتك ألا تتحدثي معي بالإنجليزية"
"أبي.. كن متحضرا قليلا، لقد كنت أحتفل فقط مع بعض الرفاق أنت تعلم، هذا لم يكن غريبا علي في أمريكا، أنا سأصعد إلى غرفتي لأرتاح، و أنت أيضا خذ قسطا من الراحة، أنظر لنفسك لقد أصبحت عجوزا" لتضحك بعدها
انظر لنفسك يا كيم تايهيونغ، لقد خسرت كل شيء في فترة وجيزة، خسرت نفسك، أولادك و من تحب، ما الذي تريده الآن بالضبط؟ ما الذي تحتاجه حقا؟ و ما الذي يجب عليك إصلاحه أولا بالضبط؟
عبرت بوابة البيت بعد أن بدأت الشمس بنشر أشعتها في المكان، ليصل إلى مسامعي ضجيج الأطفال الصغار و كثرة تجوال الخادمات و بناتي لإعداد الفطور، حاولت تجنبهم و الصعود لغرفتي فلا نفس لي للجلوس برفقتهم.
"جديييييي..." نطق الأطفال ليجروا باتجاهي و يمسكوا يدي
"جديييي ألن تجلس بجانبنا اليوم و تكمل لنا قصة ذلك الفتى.."
"لاحقا لاحقا..." محاولا التملص منه
"أبي..إلى أين تذهب؟ عليك تناول إفطارك، هل نسيت أننا ذاهبون لزيارة السيد مين، علينا تسوية عقود تلك الأرض في دايجو" قالت إحدى الفتيات و هي ترتب الصحون على المائدة
أنت تقرأ
⚪Moon Child | طفل القمر⚪
Fanfictionسومين امرأة تبلغ من العمر 50 سنة تستقر بدار العجزة بعد 25 سنة من الذكريات و التجارب المؤلمة و القاسية، لتلتقي بالصدفة بحفيدة الفتى الذي أحببته في شبابها، لتستعيد ذكرياتها الوردية و السوداوية منها. الأبطال: لي سومين، كيم تايهيونق النوع: حزين، واقعي،...