استاذي ⤴️

38 8 7
                                    

ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺧﻤﺴﺔ
ﻭﺧﻤﺴﻮﻥ ﺩﻗﻴﻘﺔ
ﺍﻧﺎ ﺍﻗﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﻜﺘﺒﻚ ﺍﻟﻤﻐﻠﻖ ﻣﺮﺓ
ﺍﺧﺮﻯ
،،ﺍﺗﺤﺴﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻔﻞ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻱ
ﻟﺘﺸﺘﺎﻕ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻟﻪ ﻓﺘﻨﻬﻤﺮ
ﻻﺣﺘﻀﺎﻧﻪ ﻫﻲ ﺍﻻﺧﺮﻯ
ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺘﺪﻋﻴﻨﻲ ﺍﻟﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻟﺘﻮﺑﻴﺨﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ
ﺣﺼﺔ
ﻟﺘﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻚ
ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﺠﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﺰﻋﺰﻉ ﺭﺍﺣﺔ ﻳﺪﻙ
ﻓﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﻜﻤﺶ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ
ﻗﺒﻀﺔ ﺭﺩﻱ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭ ﻣﻘﻠﺘﻲ
ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺘﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺗﺤﺪﻗﺎﻥ ﺑﻚ
،،،،،ﺩﻭﻥ ﺍﻱ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻭ ﺗﺎﺛﺮ
ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻚ  ﻳﻮﻣﺎ ﻳﺎ
ﺍﺳﺘﺎﺫﻱ ﺍﻧﻚ ﺳﺘﻘﻊ ﺑﺤﺐ ﺻﺎﺣﺒﺔ
ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ
.،،،ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺰﻳﺘﻴﺔ
ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻌﺠﺐ ﻟﻌﺪﻡ
ﺍﻛﺜﺮﺍﺗﻲ ﻟﺪﺭﺍﺳﺘﻲ
ﻟﺤﻀﻮﺭﻱ ﺍﻟﺤﺼﺺ ﺟﺴﺪﺍ ﺑﻼ
،،ﺭﻭﺡ
ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻋﻲ ﺑﺪﺭﻭﺳﻚ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻬﺎ
،،ﺑﺸﻮﻕ ﻭﺣﻤﺎﺱ ﺷﺪﻳﺪﻳﻦ
ﺍﻧﺎ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺍﺧﺘﻠﻖ
ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻚ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﻌﺰﻑ
ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻟﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ!! ﻣﺎﻛﺎﻥ
ﺍﺳﻤﻬﺎ.. ﺍﻩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻮ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﺰﻓﻚ ﻳﻼﻣﺲ ﻗﻠﺒﻲ
ﻣﺜﻠﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻨﻦ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ
...ﺍﻳﻦ ﻳﻜﻤﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ
ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻲ ﻋﻦ
ﺗﻌﺒﻴﺮﻱ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ
ﻣﺎﺫﻧﺒﻲ ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺍﻻﻗﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ... ﻣﺎﺫﻧﺒﻲ
ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻔﺴﻴﺘﻲ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻲ
ﻭﺿﻊ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ
ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﺑﺪﺍ ﺍﺗﻮﻗﻊ ﺍﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﻗﺪ
ﻻﻣﺴﺖ ﺭﻭﺣﻚ ﻭﺍﺛﺮﺕ ﺣﻴﺮﺗﻚ
...!!ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪ
ﺍﺫﻛﺮ ﺟﻴﺪﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﺩﺧﻠﺖ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ ﻣﺘﺎﺧﺮﺓ ﻻﺟﺪ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺟﺎﻙ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ
ﻣﻘﻌﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺍﻧﻮﻱ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ
ﺍﺣﺪ
ﻟﻴﻨﻄﻖ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺧﺘﺮﻗﺘﻪ ﻧﻈﺮﺍﺗﻲ
ﺍﻟﺜﺎﻗﺒﺔ ﻓﻴﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻼﺫﻋﺔ
:ﺗﻠﻚ
ﺍﻧﺎ ﻟﻢ   ،،،
ﺍﺟﺪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ﻓﻼ ﺗﻘﻠﻘﻲ
ﻟﺴﺖ ﻣﺠﻨﻮﻧﺎ ﻛﻲ ﺍﺣﺒﺬ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ
!!!ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺣﺪﺓ
ﻧﻌﺘﻨﻴﻲ ﺑﺎﻟﻤﺘﻮﺣﺪﺓ... ﻛﻴﻒ ﻳﺠﺮﺃ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﻻﺣﻈﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﻏﻀﺒﻚ
ﻭﺍﺣﻜﺎﻣﻚ ﻟﻘﺒﻀﺘﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﺩﺕ
...ﻋﺮﻭﻕ ﻳﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ
ﻟﺘﻀﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﻣﻜﺘﺒﻚ ﻓﺘﻘﻠﺒﻪ ﺭﺃﺳﺎ
ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺐ ﻓﺘﻤﺴﻜﻨﻲ ﺑﻌﺠﻬﺎ
ﻭﺗﺨﺮﺝ ﺑﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻟﺘﻨﺘﻔﻀﻨﻲ
ﺍﺭﺿﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﺗﻠﻚ ﻻﺯﻟﺖ ﺗﺘﺮﺩ
ﻓﻲ ﺍﺫﻧﻲ
ﺗﺒﺎﺍ ﻟﻜﻴﻲ!! ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻲ ﻓﻌﻠﺘﻬﻪ ﺑﻴﻴﻲ
ﺍﻧﺎ ﺻﺮﺕ ﺍﺣﻠﻢ ﺑﺮﺅﻳﺔ
.ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻜﻜﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻠﻤﻢ ﺍﺭﻫﺎ ﺍﺑﺪﺍ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻫﻜﺬﺍﺍﺍ
ﻣﺎ ﺧﻄﺒﻜﻚ ﻟﻤﺎﺫﺍﺍﺍ ﻻ ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻨﻦ
ﺍﺣﺪﺍﺍﺍ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﺎﻧﻴﻨﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍﺍﺍ ﺗﻜﺒﺴﻴﻦ
ﻛﻞ ﺍﻟﻬﻢ ﺑﺪﺍﺧﻠﻜﻚ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺘﻮﺍﺻﻠﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﺣﺪ
ﺍﺣﺬﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺴﻜﻨﻴﻦ ﻋﻘﻠﻲ
ﻭ ﺗﻌﺬﺑﻴﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻭ ﺗﺤﺘﺠﺰﻳﻦ
ﺭﻭﺣﻲ ﺑﻴﻦ ﻧﻈﺮﺗﻴﻚ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺗﻴﻦ
!!!ﺗﻠﻚ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻨﺰﻝ
ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﺍﻣﺎﻡ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ
ﺩﻣﻌﺔ ﺩﻣﻌﺘﻴﻦ... ﺛﻼﺙ ﻟﺘﺼﺒﺢ
ﺷﻼﻻ ﻣﻨﻬﻤﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻋﻊ
ﻻﺻﺮﺥ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﺍﻭﺗﻴﺘﺘﺖ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ
ﻻ ﺷﺄﻥ ﻻﺣﺪ ﻓﺎﻧﺎﺍﺍ ﻛﻤﺎ ﻧﻌﺘﻨﻲ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻣﺘﻮﺣﺪﺓﺓﺓ ﻭﺳﺎﺑﻘﻰﻯ
...ﻛﺬﻟﻚ
ﻟﻼﺳﻒ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺁﺧﺮ ﻟﻘﺎء
ﻟﻨﺎ... ﻟﻢ ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻚ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﺎ
ﺑﺎﺣﺘﻀﺎﻧﻲ... ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺍﻻﻥ ﻟﻮ
ﻛﺴﺮﺕ ﺣﻮﺍﺟﺰﻱ ﻭﺍﺭﺗﻤﻴﺖ
....ﻋﻨﺪﻙ ﻭﺍﺧﺘﺒﺌﺖ ﺑﻘﻠﺒﻚ
ﻟﻦ ﺍﻧﺴﺎﻙ ﺍﺳﺘﺎﺫﻳﻲ
ﻟﻦ ﺍﻧﺴﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺌﺘﻚ ﻓﻴﻪ
ﻟﻤﻜﺘﺒﻚ ﻹﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻧﻚ
ﺣﻘﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ
...ﻻﺟﺪ ﺍﻣﺎﻡ ﺑﺎﺑﻚ ﻻﻓﺘﺔ ﺗﻘﻮﻝ
ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﺧﺮﻯ... ✋

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 19, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كتاباتي،،، #noir_gln حيث تعيش القصص. اكتشف الآن