<br>
البارت الثاني<br>
<br>
<br>
تعلمت عيشة غير عيشتنا اشتغل بالبستان واداري الغنم واسرح بيها شفت الحياة حلوة ونظيفة امي وام نور يحلبون الابقار ويخضون ويطلع زبد اعشقه طبعا.... ورجعت كل يوم اسبح بالشط المكان معزول وماكو احد يشوفني وطبعا بدون علم اهلي لان لو يدرون يكلبوها للدنيا ابويه يكره الماي ويكره النهر ولو ما الحرب ما يوصل بعد لهنا ،ابو نور عنده بلم (قارب) ويصيد سمج واكلنا كله طالع من خير هالارض اوف شكد حلوة هاي العيشة نسيت كرهي للمكان ولو اكدر ما ارجع ابد للمدينة.<br>
<br>
مر شهرين واحنا عايشين بالجنة نسمع بداعش وافعالهم القذرة ونكرهم كره العمى بس ما وصلوا يمنا بعد ضلينا كاعدين هناك واني اساعد ابو نور وزوجته بشغل البستان اني جسمي ناعم ومو طويله متوسطة بس قوية كلش فالشغل جان سهل عندي طبعا احلى شي جانت نواره تشبهني كلش تصرفاتها ووكاحتها وطبعا لسانها تونس كلش حبيتها طبعا الوحيدة اللي تدري بيه من اسبح لان شافتني وطبعا بالموت يلا كدرت اسكتها وما تروح تحجي يم الاهل ويمنعوني لان ونستي الوحيدة السباحة.<br>
<br>
مر شهر واخوتي انقطع الاتصال وياهم لان وكعت ابراج الاتصال القريبة علينا وتقريبا انقطعنا عن العالم بهاي الفترة داعش بدت تكتل ناس وتذبهم بالشط واكثر من مرة تجي عالجرف ملابس واشياء لناس وبيوم جان الجو حار يموت صيف ما كدرت انام الليل كله كعدت من الفجر ورحت نزلت بالشط وبديت اسبح بس طبعا لسه اخاف اروح بعيد بنص النهر واكون حذرة ودائما اغطس واطلع واتخيل راح اطلع والكي مصطفى فغطست غطسة طويلة طلعت ونصدمت لما شفت رجال جايبه المي باتجاهي وما يكدر يسبح بس يقلب بي الماي طبعا اني متت من الخوف بس عطفي وشوقي لمصطفى خلاني اسحبه واطلعه عالجرف طبعا جان ثكيل وضخم كلش بالموت يلا وصلته للحافة من طلعنا شفته لابس بنطرون عسكري وبس فانيله داخلية مضروب طلقات برجليه ضليت ارجف وخايفة وهو يلوب ويزوع شارب ماي هواية عفته وركضت للبيت صحت ابوية وابو نور واجوي شافوا<br>
<br>
الوالد: صفا ياثولة ولج هذا منين ورطتينا بي اليوم ادفنج يصيح ويريد يضربها<br>
<br>
-بابا الله يخليك بس اسمعني شفته بالماي ينازع وطلعته خطية يابه تخايلت مصطفى الله يرحمه وما كدرت اعوفه<br>
<br>
-ولج هذا بلوة هالنوب لبسه عسكري ومنو يكول ما يدورون عليه هسه<br>
<br>
-بابا الله يخليكم ساعدوه عمو ابو نور عفيه خطيه هم وراه اهل يدوروه احسبوه من ولدكم<br>
<br>
ابو نور:بنيتي والله ما ادري شكول بس يا ابو خالد كلامها صح وهالولد الله جابه كدامنا خلينا نساعده ونكسب ثواب<br>
<br>
طبعا فرحت بكلام ابو نور وشلنا الولد وعبرنا للبيت حضرتله هدوم وابو نور طلعله الطلقات وعقمله جروحه طبعا بلا بنج وهو من الالم غاب عن الوعي بعد ما ضل يصرخ كومة اني ابجي وامي وام نور اكلن راسي من الرزالة<br>
<br>
ام خالد: ولج صفا يالمصخمة والله لو يدرون بينا نساعد واحد بالجيش الا لا يسحلونا سحل<br>
<br>
صفا: ماما اروحلج فدوة سكتي وين حنانكم لعد احسبي مصطفى الله يرحمه او خالد او احمد<br>
<br>
-ولج هم الج عين تردين ادري بيج غبرة راح تضيعينا<br>
<br>
ام نور:يمه صفاوي ليش طلعتي ما جان عفتي بالنهر ياخذه<br>
<br>
- اشوفه يموت واسكت شلون حجي شفرقنا عن داعش اذا هاي صارت تصرفاتنا خلي اكوم اطلع بالحديقة احسن.<br>
<br>
طلعت واني مقهورة عليه اكيد هسه اهله حتركوا عليه وره ساعة بده يفيق وكام يسولف ويه ابوية اسمه مرتضى ضابط بالجيش من اهل العمارة وكع عد داعش ببداية الهجوم على صلاح الدين وضل عدهم تقريب الشهرين ومهزوم لكن مصوبيه وذاب روحه بالشط حتى يخلص لحد ما طلعنا سولفلهم شلون اخذوا وشلون تصوب وتشكر منهم بس ما ذكرني كلت همزين ما يدري منوطلعه احسن بعد.<br>
<br>
تصويت للقصه