••
فِي جوفِ الشتَاءِ القارِس، وسطِ قسوَةِ دِيسمبر و قَرْسِ ينَاير، جاءَ هُو يجُودُ علىٰ قَلبِي دِفءً و أُوَاراً، جاءَ كنجْمٍ ساطِع وسَط غَيْهَب الدُجى. و إنْ كُنتُ أُنكِره كَثِيراً أمَامَ نفسِي، كانَ يتسَلل هُو بعِنادٍ و خِفّة إلىٰ عقلِي و فُؤادِي، جاءَ ليهْدمَ بسلَاسةٍ ذَلكَ السَدّ المنِيع، الذِي شيّدْتَه حَولَ ذَلك النابِضِ مَع كُلّ شتَاءٍ، جَاء ليُثبِت كمْ هُو ضعِيفٌ ذَلك السَدّ.. مِثلِي تمَاماً، فِي حَضرَتِه.
••
24 يناير، 2018.
أنت تقرأ
أحادِيث مُنتصف اللَيل
Poetryو لأنَّه كانَ الوقتَ، الذِي لا يجُود عليّ بشيءٍ إلّا لوعةَ الإشتِياقِ، متَى يبلُغ ظلامُ الدُجي ذروَته.. و كذَلك مشاعِري.