الحدِيثُ الثَامِن - قَبلَ الإعتِراف.

64 9 2
                                    

••

كُلّ ما فِي الأمرِ إنّي لمْ أُخبِرُكَ بعد.
لمْ أُخبركَ كمْ أن حضُوركَ قَد أدخَل الدِفء لجَوفِي، و ملأَ الفرَاغ الذِي ظنَنتُه مُحالاً أن يُملَأ، كمْ أنّك إختَصرتَ جمِيع رجَالِ الدُنيا فِي نظرِي، و كمْ أجِدُ فِيك ذلِك الرُكنِ الآمِن.
لكّنِي أخبرتُكَ بـ ' أُحِبُّكَ ' ، فقَط أنت لمْ تنتَبِه، لمْ تنتَبه أننِي قَد خبَأتُها فِي كُل ' صبَاحُ الخيرِ ' و كُلِ مرةٍ أسألُكَ فِيها ' كيفَ كان يومُكَ ؟ ' ، أكَانَ الأمرُ بهَذه الصعُوبة؟ ألَم ترىٰ أن قلبِي قَد تجمَّع بعينَاي؟
أعلَمْ أنّ الوصُول إليْك مُحالٌ، و لكنّي أُقسِم لكَ عزِيزي أنّي سأرحَلُ أبدَا بِمجردِ إخبارِي لكَ بِكُل مكتُومٍ بجُعبتِي. صدّق أو لا تُصدّق، فهَذَا مَا يَحُولُ بينَ رحِيلي.
أعتَذِر، عَن كُلِ مرةٍ أُحدّثُكَ فِيها بهدُوءٍ و كأنّ ليسَ هُناك إعصَارٌ بِداخِلي.
••
11 يونيو، 2018.
السّاعة الثَالِثة فجراً، توقِيت السعودِية.


ملحوظَة:-

هذَا الحدِيث ممُيزٌ جِداً بالنسبَةِ لِي، و قَد تردَدتُ كثِيراً فِي نَشرِه، و لكّن أخيرَاً قررتُ مُشاركتَه معكُم و لستُ نَادِمة.
دمتُم سالمِين ♡

أحادِيث مُنتصف اللَيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن