"احياناً تكون المظاهر خادعة وأحياناً لاتكون فاحزر سر تلك المياه المتكونه في وسط الصحراء "
___________________" أختاري بحكمة " قال بصوته العريض والعميق وتلك الابتسامة الجانبية لم تفارق شفتيه تقدمت بضع خطوات الى الامام تنظر الى تصميم الابواب , الاول على اليسار كان خشبي لكن بتصميم بيدو كأنه
باب من العصور الوسطة باب لا يدخله سوى الاغنياء , والذي على اليمين مصنوع من خشب أيضا لكن كان أبسط ووضع فيه شباك مربع الشكل , والذي يتوسطهما باب حديدي غريب الشكل يبدو كما لو كان باب احد المختبرات .
تقدمت الى الامام وهمست " أنت المختار " في نهاية كلامها أمسكت الباب القابع على يسارها "احياناً تكون المظاهر خادعة وأحياناً لاتكون فاحزر سر تلك المياه المتكونه في وسط الصحراء " همهمت بهدوء ثم فتحت الباب لتقابل البياض مثل المرة السابقة , أخذت نفس وأغمضت عينيها رفعت قدمه لتضع قدمها بالجهة
الاخرى من الباب , كان الامر غريب لم تسقط مثل المرة السابقة فتحت عينيها ببطئ تنظر حولها, بستان جميل مليئ بالازهار ولاعشاب , نظرت الى يديها كانت تحمل فنجان شاي صغير وتتمركز أمامها طاولة صغيرة وهي تجلس على كرسي صغير مطالا على ذلك البستان, نظرت الى فستان التي كانت ترتديه احمر اللون وطويل كان يبدو من العصور الوسطى وبيديها قفازات طويلة حتى أعلى كوعها لحظات لنتبه الى ذلك السوار حول معصمها السوار الذي أعطاها أياه ماك .
" سيدتي " سمعت صوت أحد يناديه مقاطع حبل أفكارها لتلتفت بسرعة بأتجاه الصوت كانت فتاة صغيرة نسبياً ترتدي ثياب للخدم , أكملت كلامها قائلة " أسفة لمقاطعة وقت الشاي الخاص بك لكن جلالة الملك يريدك " نظرت للحظات أليها ثم وضعت الفنجان على الطاولة أمامها أستقامت بعدها أمسكت بالفستان تحمله بطريقة راقية على الارض او على الاقل هي حاولت أن تجعلها راقية , فكرت قائلة " أعلي تقمص الدور ؟ بالتأكيد ياله من سؤال غبي !"
أستدارت ماشية الى وجهتها لتتبعها جيني محاولة عدم الدوس على فستانها كي لا تسقط كانت الخادمة تمشي بسرعة بالنسبة لمشي جيني غير المتزن فخطواتها لم تخلو من التعثر والدوس على اطراف الفستان , توقفت الخادمة امام أحد الابواب العملاقة مدة يدها بأتجاه الباب مع أنحناءة صغيرة , أبتلعت جيني ريقها بتوتر أخذت نفس وأمست مقبض الباب .
دفعت الباب لتدخل الى تلك القاعة العملاقة تقدمت الى الامام حيث يوجد ذلك العرش الملكي الذي يجلس عليه الملك وأثنان بجانبه واحد للملكة والاخر للأمير ا الاميرة , استمرت بالمشي الى أن أستقرت بمكانها أمام الملك كان يتكلم مع احد الخدم وبمجد ان لمحها اخبر الخادمة أن تذهب أنحنت بأحترام للملك وخرجت , " علي أن انحني أليس كذلك ؟ " نظرت الى الملك عدة لحظات لتستوعب انه والدها فعلاً , أنحنت بسرعة بعد أن استوعبت انها حدقت به طويلاً
أنت تقرأ
هل هذا الباب الصحيح ؟!• Is This The Right Door?!•
Fantasyكل منا ينتمي إلى شخص ومكان محددين ، لكن انا لازلت ابحث عن الباب الذي سيجمعني به مجدداً... بعض الابواب ليست سوى انعكاس لصورة جميلة خزنتها اذهاننا من الماضي وخلف كل صورة كتابة وخلف كل مرآة قصة وخلف كل باب حقيقة