صباح اليوم هو صباح الرابع والعشرون من يونيو صباحٌ هادئ ومسالم كباقي الأيام، إستيقظت مبكراً كي أعد الافطار لزوجي قبل ذهابه إلى العمل وأعددت بعض الاطباق ليأخذها معه ويتناولها في فترة الغداء لأن زوجي (فهد) يتأخر بالعمل عادةً ولا يعود الا قُبيل المساء بسبب طبيعة ومكان عمله الذي يبعد عن منزلنا مسيرة ساعة ونصف، إستيقظ فهد وبدأنا نتناول الافطار سوياً.
فهد: لقد رأيتُ كابوساً البارحة ، كان مرعباً حقاً حتى أنني ظننته حقيقه!
أنا: إستعذ منه الكاوبيس من عمل الشيطان.
فهد: لكنه لم يكن كابوساً عادياً لقد كدتُ أجزم أنه حقيقه.
أنا: ربما بسبب أنك كنت غارقاً في النوم من شدة التعب، لكن لم تقل لي ماذا رأيت؟!
فهد: رأيت عيوناً مخيفه تحدق بنا من النافذة، لم تكون عيون شخص عادي لقد كانت مُحمره وتحدق بنا دون ان ترمش أو تبعد ناظريها عنا.
أنا: يإلهي هذا مخيف، لكن لا عليك ربما نسيت أن تحصن نفسك قبل النوم.
فهد: صحيح، لقد كنتُ منهاكاً حتى أنني نمت بدون أن أشعر.
نظر فهد الى ساعته وقال: لقد تأخرت يجب أن أذهب الآن.
أنا: حسناً رافقتك السلامه، ولا تنسى أن تأخذ أطباق الغداء معك.
فهد: حسناً، الى اللقاء.
خرج فهد من المنزل وبدأت روتيني اليومي المعتاد في تنظيف المنزل، لكني لم أكف عن التفكير في حُلم فهد، في الحقيقه لقد بدأت بالقلق مُنذ أن قاله لي إلا أنني لم أُرد أن أظهر هذا القلق أمامه حتى يستطيع أن يركز في عمله.
لقد بدأت أتسأل هل هذا الحُلم يدل على أمرٍ ما؟ هل هو تحذير؟ أم أنه مجرد كابوس عابر؟
حسناًمهما يكن،لم أُرد التفكير كثيراً في هذا الأمر لذا أنهيت أعمال المنزل.
9:00AM، فتحت التلفاز لأشاهد برنامجي المفضل وفي هذه الأثناء بدأ مالم يكن بالحُسبان، لقد بدأت أسمع بعض الاصوات الغريبة كان الصوت أشبه بالاحتكاك في شيءٍ ما، طننت في بادئ الأمر أنني أتوهم أو أن صوت التلفاز إختلط مع صوتٍ ما من الخارج، كتمت صوت التلفاز حتى أتأكد لقد أصبح الصوت واضحاً جداً!!
قمت من الأريكة وحاولت أن أُميز الجهة التي يصدرها منها الصوت بدأ بالبحث ببطئ وحذر في غرفة النوم وفي المطبخ ودورة المياة وغرفة الضيافة لم يكن الصوت صادراً من أي من تلك الغرف.!! إذن من أين يصدر هذا الصوت الغريب؟
وفي لحظةٍ ما توقف الصوتُ قليلاً ثم عاد بقوة مهلاً إنه قادمٌ من جهة مدخل المنزل!!
لقد بدأت أخاف حقاً لكني إستجمعت قوتي وذهبتُ بتجاهه بخطواتٍ حذرة ومتردده كلما أقتربت زادت قوة الصوت ، يإلهي لقد زادت سرعة نبضاتُ قلبي.
وصلت إلى مدخل المنزل وبدأت أتفقد طرفاً منه بعيناني لم أرى شيئاً حتى الآن هل هو بإتجاه الباب ياتُرى؟
لقد إستجمعت شجاعتي ونظرة الى الباب للوهلةِ الأولى لم أرى شيئا لكن عندما نظرتُ إلى أسفل الباب رأيت مالم يكن بالحسبان، لقد كانت هناك يداً سوداء تحاول أن تدخل من تحت الباب.!!
وضعت يدي على فمي من شدة الخوف وأختبأت خلف الجدار بسرعة لقد شعرت بالخدر في كافة أنحاء جسدي من هول مارأيت سقطتُ على الأرض بلا حراك لم أستطيع التفكير في شيئاً ما ماخطر على بالي في تلك اللحظه حُلم فهد هل لهذا علاقة بالأمر؟ أزدادت شدة الصوت مره أخرى، بدأت أبكي وأنا أضع يدي على فمي حتى لا أُصدر صوتاً ما.
كنت متجمده لمدة خمس دقايق أو ربما أقل أنا لا أعلم فلم أكن بكامل وعيي حينها، بدأت أحبي بإتجاه صالة المنزل حتى ألتقط هاتفي وأطلب المساعدة لقد كنت أحبي وأنا أنظر إلى الخلف كُنت أشعر بأن هذه اليد ستبدأ بملاحقتي في أي لحظه.
إلتقطت هاتفي ويداي ترتجفان بشدة حتى أنني أدخلت رمز المرور خطأ بسبب أنني لا أستطيع التحكم بحركة أصابعي كل شي في جسدي يرتعش من شدة الخوف.
يتبع..
أنت تقرأ
ماخطبُ تلك السيدة؟
Mystery / Thrillerكان صباحاً جميلاً وهادئاً لكن!، إنها تُلاحقني! لماذا تحدقُ بي بهذه الطريقة؟! بشرةٌ سوداء وعينان حمراوتان هل هي إنس؟ هل تبحث عن شيءٍ ما ياتُرى؟ ماخطبُ تلك السيدة؟! قصة قصيرة عن سيدة غريبة تحاول إقتحام بيت إمرأة متزوجة لسببٍ مجهول.