الفصل الثالث

16.2K 350 11
                                    

Hii cupcakes😍😘
اعملوا فوت و علقوا بين الفقرات للتشجيع لان التفاعل مش لطيف خالص😥😥 مع ان فى مشاهدات كويسة فبلاش المشاهدة الصامته دى بليز بعد ما تقرأ اضغط على زر الفوت سهلة و بسيطة😉
Enjoy reading😘😍
~~~~~~~~~~

بداخل شركة الحمزاوى و هى واحدة من اكبر شركات الهندسة فى مصر و الوطن العربي و بداخل قسم العلاقات العامة كانت نهى جالسة على مكتبها شاردة فى مستقبلها و ايضا فى ما عليها فعله للتخلص من ذلك العريس حين دخلت عليها صديقتها سحر و هى تبتسم ببلاهه و جلست على المكتب المقابل لمكتبها فنظرت لها نهى فى غرابة و حيرة ثم وجههت اليها الكلام لتستفسرها عن حالتها.
نهى تتحدث بسخريه فى حديثها من منظر سحر: مالك يا سحر..مزبهلة كده ليه؟..ابوكى ورث و الا حاجه؟..
اجابتها سحر و الابتسامة لا تفارق شفتيها: لأ..احلى من كده..شفته يا نهى و ضحكلى.
قهقهت نهى على حال صديقتها و بلاهتها و اردفت: هو مين ده الى ضحكلك يا هبلة انتى؟.. انتى اتهبلتي و الا ايه؟..
اجابت سحر و هى تبتسم ابتسامه واسعه: يزيد يا نهى..يزيد ضحكلى.
تهجم وجه نهى من زكرها لاسم يزيد و ايضا من بلاهه هذه الفتاة فهى تعلم جيدا مكر هذا اليزيد و انه كما يطلقون عليه زير نساء و تستغرب لما الفتيات بهذه الشركة او حتى خارج اسوارها دائما ما ينجذبن اليه..الا يعلمن بمكره؟.. ألا يرونه مع فتاة جديدة شبه يوميا؟.. ام انهم لهذه الدرجة مسحورين بجمال عينيه و سحر ابتسامته و تخديره لهم بكلاماته المعسولة؟.. أهى العاقلة الوحيدة بينهم التى لم تقع لسحر هذا اليزيد؟.. ام انه لم يمارسه عليها من الاساس لهذا لم تقع له؟..
افاقت من شرودها ثم وجهت حديثها لصديقتها بحاجبين معقودين و وجه متجهم: انا قلتلك ميت مرة يا سحر متركزيش مع الى اسمه يزيد ده..اخرتك مش هتبقي حلوة..انتى فاهمة.
نظرت لها سحر باستغراب من موقفها العدائي ضد يزيد فسحر ترى يزيد كالملاك الذى لا يجب على احدهم معادته و تستنكر دائما من موقف نهى ضده و احيانا تفكر ان نهى تقول هذا دائما عليه لانه لا يلقي لها بالا فالتفتت الى نهى تسألها بخبث: اناى مالك بتكرهى يزيد كده ليه؟..دا حتى چان و كل البنات الى فى الشركة هتموت عليه..ثم اكملت و هى تبتسم بخبث من زاوية فمها و لا هو يعنى عشان محاولش معاكى قبل كده؟..
فالتفت نهى و هى تنزر اليها بشراسة ثم قالت و هى تحاول الدفاع عن موقفها: لأ طبعا ..اولا انا مبكرهوش انا معرفوش عشان احدد إذا كنت بكرهه و لا لأ انا بس مابستلطفوش..بحسه تقيل علي قلبي كده..انتى مبتشفيش بيعمل ايه مع البنات فى الشركة..انسان مش محترم و غير مسئول..ثم اكملت بغضب و هى تنظر الى عينيها و بعدين ايه عشان محاولش معايا دى؟..انتى فاكرة انو حتى لو حاول انا هعبره؟..و بعدين اصلا دا شكله وحش انا مش عارفة انتو هتموتو عليه على ايه؟..
كانت لا تلقي ردا من التى امامها فهى كانت تقف كالصنم و تحدق فى نقطة ما وراء نهي بصدمة و باعين متسعة فاستغربت نهي من منظرها فاردفت بتساؤل: مالك يا بنتى؟..لم تجد ردا فحركت ايديها امام وجه سحر و هى تقول: هاى..بكلمك..ليه مش بتردى عليا؟..بتبصي على ايه؟.. قالت ذلك و هى تلتفت لتري ما تنظر اليه صديقتها بكل هذا الانتباه فتفاجأت بيزيد يقف و هو يستند بجانبه على باب حجرة المكتب عاقدا زراعيه امام صدره و على وجهه ابتسامة واسعة حين رأته نهي تمنت ان الارض تنشق و تبتلعها و لكن بالتأكيد لن يحدث ذلك فاكتفت بخفض رأسها فى خذى و هى تفرك يدها ببعضهما فى توتر اما يزيد فكاد ان يموت ضحكا من منظرها هذا و لكنه كتم ضحكته و حاول ان يبدو جديا ثم تقدم منها و هو يضع احدا يديه فى جيب بنطاله حتى وقف امامه ثم قال:المفروض انى ابقي فرحان دلوقتى لانك على الأقل مش بتكرهينى انتى بس مش بتستلطفينى ثم سكت فرفعت نهي رأسها لتنظر له فاكمل و هو يبتسم و يحك بيده مقدمه ذقنه و صح انتى لحد دلوقتى متعرفينيش انما لو عرفتيني هتحبيني اوى انهى هذه الجملة بغمزة من عينيه.
فغرت نهي فمها واتسعت عينيها فى ذهول من جرأته و وقاحته فأردفت وهى ترفع إصبعها فى وجهه لتحذيره و بنبرة عصبية واضحه فى صوتها: اسمع يا باشمهندس الى بينا شغل و بس وانا مسمحلكش بالتجاوز ده.
ظل يزيد يحدق بعينيها حيث لون القهوة البنى الساحر بهما بأعين متسعة مأخوذ من جمالها حيث وجهها المستدير الأبيض و عينيها الواسعة البنية اللون و خديها الورديان و شفاهها المكتنزة المحمرة من ضغطها عليها من شدة توترها اما نهي فلاحظت تحديقه بها مما اغضبها فطرقعت بأصابعها امام وجهه قائلة بغضب حضرتك هنا ليه يا باشمهندس؟.. عايز حاجة؟..
افاق يزيد من شروده ثم حمحم و قال لا ابدا انا كنت بس معدى قلت أجى أسلم ثم اكمل و هو يقرب وجهه من نهي و يسألها: ايه؟.. مش مرحب بيا هنا؟..
فقالت سحر التى كانت تحدق به باعجاب واضح و بابتسامه واسعة: لأ طبعا يا باشمهندس..ازاى تقول كده..حضرتك مرحب بيك دايما..اتفضل اقعد.
فقال يزيد و هو ما زال ينظر الى نهي: لأ خلاص همشي انا بقي عشان اسيبكم تشوفو شغلكم ثم خرج من الغرفة متجها الى مكتبه و هو يفكر بنهي فهو ذهب الى هذه الغرفة حين رأى ان الفتاة التى تدعى سحر تحدق به بإعجاب واضح و نظرات هيام يعرفها جيدا من كثرة علاقاته بالنساء ففكر انه ربما يلهو قليلا فذهب الى حجرتها و هناك استمع الى هذه المتمردة تسبه و تدعوه بزير النساء فظل يحدق بها و أعجبته وقاحتها و ايضا جمالها و لكن ما شده اليها اكثر هو حيائها و خجلها فلاحظ توترها و تلعثمها حينما كانت تحادثه كأنها لم تحادث رجلا من قبل فصرف نظره عن الفتاة الأخرى و قرر ان يدخل بالحرب مع هذه الفتاة فهو سئم الطرق السهلة فاردف مع نفسه: شكلك كده مش سهله يا نهي..انا إزاى مخدتش بالي منك قبل كده..بس ملحوقة و مفيش مانع نلعب معاكى شوية..ثم افاق من شروده و هو يقول لنفسه نشتغل شوية بقي ثم التفت للاوراق الذى امامه و صب تركيزه بعمله.
~~~~~~~~~~
اما عند قصر الحمزاوى فلقد وصلت كلا من سيارة أحمد و أيهم فترجل أحمد من سيارته و ذهب بإتجاه سيارة أيهم لمعاونته على الخروج و عندما خرج أيهم من سيارته جذب أحمد زراعه و وضعه على كتفه لسنده فقال أيهم: انا كويس يا أحمد..و بعرف امشي لوحدى..مش مشلول يعنى.
فرد عليه أحمد: ممكن ماتعندش مرة واحدة فى حياتك.
فأومأ له أيهم دليل على الموافقة فعاونه احمد حتى دخلا الى القصر تتبعهما تقي فعاون أحمد أيهم على الجلوس و وقفت تقي امامهم فنادى أيهم على مديرة منزله المسماه سعاد فأتت سعاد بسرعة وهى تركض و قالت و هى تنظر ارضا: اوامرك يا أيهم بيه.
فأشار أيهم الى تقي ثم قال و هو يوجه حديثه لسعاد: سعاد..دى هتبقي الممرضه بتاعتى لحد اما اخف فجهزيلها أوضه فوق لحد اما فترة إقامتها تنتهى ثم التفت الى تقي و قال و انتى روحى معاها دلوقتى و لما أعوذك هبقي اناديلك.
أومأت له تقي و بالطبع لم يعجبها نبرة الغرور فى صوته لكنها لاتريد ان تجادل معه و خاصة انه اول يوم لها هنا فذهبت مع سعاد .
أيهم و هو يوجه كلامه الى أحمد: أحمد خدنى على المكتب عشان محتاجين نتكلم.
فأومأ له أحمد فى هدوء و قام من مكانه و عاونه على النهوض متجهين الى المكتب ثم دخل و اغلق الباب ورائه و ذهبا ناحيه المكتب فاجلسه أحمد على كرسي المكتب ثم جلس علي الكرسي المقابل له فقال أيهم: عرفت من الى وراها؟..
أومأ أحمد فى هدوء و نظر الى أيهم بنظره قد فهم معناها فتشدق أيهم فى غضب: ابن ال...انا كنت متأكد انه هو بس و رحمة امى المرة دى مش هسيبه.
فرد أحمد و هو يحاول ان يمتص غضبه: اهدى بس يا أيهم..الأمور مابتتخدش أفش كده و بعدين احكيلي انت كنت فين ساعتها و الحادثة حصلت ازاى ؟.. انا سايبك يومها فى الشركة من بدرى فنظر له أيهم و بدأ بإخباره ما حدث له ليلة البارحة.
Flash back
قال أحمد و هو يخلع نظارته الطبيه و يوجه حديثه لأيهم و يزيد الجالسان امامه على منضدة مليئه باوراق العمل من صفقات و حسابات المجموعه: انا خلاص مش قادر..احنا اشتغلنا شغل لسنة قدام..انا فصلت و عايز اروح أخد شاور و اترمى على السرير.
فرد عليه يزيد بسخرية: شاور و سرير انت يا بنى عندك خمسين سنة دا انت لسه شاب..يا حسرة على الشباب.
رد عليه أحمد: انا مليش فى الهلس بتاعك ده و انت عارف و خليك فاكر ان نهايتك هتبقي وحشة..ثم وجه حديثه الى أيهم : هتيجى معايا و إلا هتفضل مع التلفان ده؟.
فرد عليه أيهم بإبتسامه من وصفه ليزيد: لأ هفضل مع التلفان ده..روح انت.
أحمد و هو يستدير و يودعهم بيده: تمام..سلام.
يزيد يقول بتهكم: تلفان..انا بقيت الملطشة بتاعكم بقي.
يرد عليه أيهم بجديه: بصراحه عنده حق..انت هتفضل كده لحد امتى؟..ثم اضاف بنبرة فهمها يزيد: انسي بقي يا يزيد و عيش حياتك صح.
تجهم وجه يزيد و نظر الى أيهم و أردف: كنت انت نسيت  فتجهم وجه أيهم و شعر بالغضب الشديد فحاول يزيد تلطيف الأجواء فقال بمرح : ها هتيجى معايا و الا هتروح تنام زي بابا الى مشي من شوية.
رد عليه أيهم بغضب و هو يجز على اسنانه: لأ جاى معاك.
رد عليه يزيد: تمام يلا بينا.
ثم قاما الإثنان و خرجا من باب الشركة و كلا منهما توجه الى سيارته متجهين الى الملهى الليلى الذى يسهر به يزيد و تتبعهما سيارات الحرس الخاصة بأيهم معهما السائق الخاص به فأيهم احيانا يفضل ان يسوق بنفسه و احيانا يفضل السائق و عند وصولهما ترجلا من سيارتهما و دخلا المكان و عندما دخلا وجها أنظار الكل اليهما لوسامتهما و بالتأكيد لثرائهما الفاحش فالكل هنا يعرف يزيد و حين كانا ينظران الى الطاولات لإختيار واحدة للجلوس عليها أقبل عليهما مدير المكان ليرحب بيزيد فهو من الزبائن المهمه لديه فأردف و هو يبتسم..
صبحي بإبتسامه: اهلا.. اهلا يزيد باشا..دا المكان نور.
يزيد و هو يرد له ابتسامته: ازيك يا صبحى ثم اكمل و هو يلتفت حوله المكان منور بأهله..عايزين تربيزة حلوة كده.
أردف صبحى: حالا و تربيزتك يا باشا تكون جاهزة..اتفضلوا معايا.
زهبا كلا منهما مع صبحي و جلسا على طاولة يزيد المفضلة و ما كادا ان يجلسا حتى اقبلت العديد من الفتيات عليهما يلتصقن بيزيد فأردفت واحدة منهن..
الفتاة بإبتسامه واسعه و ملابس تظهر اكثر مما تخفى و هى تميل على يزيد: ايه الغيبة الطويلة دى يا زيزو..ايه انا ماوحشتكش؟..
يزيد و هو يضع يد على كتفيها و بيده الأخرى يمسك بها المشروب الذى اتى به النادل فورا فهو يعلم طلب يزيد و أردف: لأ ازاى..طبعا وحشتينى موت..بس زي ماتقولى كده شوية مشاغل.
فأردفت و هى تنظر بإتجاه أيهم: و مين الأمور الى معاك ده؟..و ماله مكشر كده ليه؟.
رد عليها يزيد و هو ينظر الى أيهم الغاضب فيزيد يعلمان أيهم يمقت هذه الأماكن و هذا النوع من الفتيات كثيرا: ملكيش دعوة بالأمور الى معايا ده لحسن بيعض فى الضلمة.
قهقت الفتيات و اردفت الفتاة الجالسة بجوار يزيد فى سخرية: يا مامى..لأ دا انا هبعد عنه خالص.
تمتم يزيد فى سخرية: مامى..الله يرحمها كانت بتاكل الصابون على انه حلويات.
لم تسمعه الفتاة فرددت فى تساؤل: بتقول حاجه يا زيزو؟..
فرد يزيد و هو يبتسم فى سماجه: لا و لا حاجة يا حياتي..كنت بدعى للست والدتك فابتسمت الفتاة ثم وجه يزيد حديثه لأيهم: مالك يا عم انت؟..ما تفك كده..هو انا جايبك هنا عشان تكشر عن انيابك؟..
نظر أيهم ليزيد الذى يضحك و ردد فى غضب: انا مش عارف انت بتطيق الاماكن دى إزاى؟..ثم أكمل و هو ينظر بإحتقار الى الفتيات التى تحاوطه هو و يزيد: و بتطيق البنات دول إزاى؟.. ثم اشاح بوجهه للجانب الأخر.
فأردفت الفتاة بجانب يزيد فى استنكار: فى ايه يا زيزو؟.. مال صاحبك حامى علينا كده ليه؟..
فرد عليها يزيد: معلش اصله معقد..
فضحكت الفتاة بجانبه و اردفت بثقة :و ليه بيغلط فينا هو ميعرفش اننا بنات عائلات محترمات و الا ايه؟..
فقهقه يزيد من قلبه على جملتها و أردف: طبعا يا روحى انتى هتقوليلي دا انتو من البيت للكبارية و من الكبارية للبيت..المهم سيبك منه و ركزى معايا انا.
قام أيهم من مكانه و قال و هو يقفل زر جاكيت بدلته: انا ماشي.
فنظر يزيد اليه و قال: ماتخليك يا عم.
أردف أيهم و هو يتحرك: لأ..انت عارف انى مليش فى الأماكن دى..اشوفك بكرة فى الشركة..سلام.
فرد عليه يزيد: سلام ثم بدأ بتقبيل الفتاة التى امامه اما أيهم فخرج من باب الملهى و اتجه الى سيارته بعد ان أشار للسائق تبعه ان يتبعه و ركب فى الكرسي الخلفي من السيارة و السائق فى الكرسي الأمامى و انطلقت السيارة تتبعها سيارات الحرس الخاصة بأيهم اما أيهم فظل شاردا فى الطريق و أخذ بتذكر ماضيه حيث والدته الحنونة رحمها الله و كيف ماتت امام عينيه و كيف انه افتقد الحنان و العاطفة من بعد موتها و أخذ ايضا بتذكر والده القاسي و بعضا من زكريات طفولته التى جاهد مرارا و تكرارا لنسيانها حين قاطعته سيارة ظهرت من العدم بجانب سيارته فنظر لمن بداخلها فإذا بشخص يوجه سلاح من النوع المتطور ناحيه أيهم و قبل ان يقوم أيهم بعمل اي شئ لحماية نفسه كانت الرصاصة قد انطلقت من السلاح لتستقر فى صدر أيهم قريبة من قلبه و قبل ان يقوم حرسه بفعل اي شئ كان هذا الشخص قد اطلق الرصاص ايضا على سائق سيارة أيهم و على عجلات السيارة فانقلبت السيارة و حرس أيهم قد انشغلوا بإنقاذه و لم يتبع احد منهم سيارة القاتل و بهذا فقد فرا اما أيهم فبعد ان انقلبت به السيارة عدة مرات و بسبب إصابته فقد أغمى عليه فأسرع حرسه بإخراجه هو و السائق من السيارة و بعد أن نجحا فى ذلك انفجرت السيارة ثم قام احدهم بطلب الإسعاف فورا لأيهم بعد ان تأكد من انه مازال حيا و ايضا تأكد من موت سائقه و تم نقل أيهم الى المشفي.
End flash back
أحمد و هو ينظر الى أيهم: الحمد لله انك كويس يا صاحبي.
أومأ له أيهم بإبتسامه ثم قال: أهم حاجه دلوقتى أهل السواق.
فرد عليه أحمد: متقلقش انا اطمنت عليهم و فهمتهم ان مرتبه ثابت زى ما هو و زدته كمان و فهمتهم انهم لو احتاجو حاجه يبقوا يجو على هنا.
أومأ أيهم و ربت على يد أحمد بإمتنان و هو يبتسم ثم قال: أهم حاجه دلوقتى ولاد ال... دول انا مش هسيبهم.
ابتسم أحمد بزاوية فمه و أردف: متقلقش..رجالتنا هيقوموا بالواجب.
رد عليه أيهم: اما جاسر الزفت ده لازم افكرله فى حاجه توقفه عند حده لانه كده زودها اوى و انا ساكتله من زمان.
كاد أحمد ان يرد عليه حين سمع هاتفه يرن فنظر الى الشاشة ليرى المتصل فوجده يزيد فرد سريعا قائلا: لسه فاكر دلوقتى ان ليك اصحاب.
رد عليه يزيد و هو يتأمل سكرتيرته الواقفة امامه لتريه الأوراق فى وقاحه: حبيب قلبي و الله مشغول من ساعه لما جيت فى الشغل ثم ابتسم للواقفه امامه.
رد احمد: فى الشغل برضو و الا فى البنات لم يكد ينهي كلمته حتى سمع صوت الفتاة تشهق فى الهاتف و صوت يزيد يضحك و يقول : هو ده ...حيث قد قام بقرص الفتاة من خصرها مما جعل الفتاة تشهق...
فأردف احمد فى تساؤل: هو ايه ده الى هو ده؟..
فرد عليه يزيد بعد ان أشار للفتاة بالانصراف: ايه يا عم انت مش بتتفرج على  تامر حسني و الا ايه؟...
فأردف أحمد: لا و الله..مش متابع زيك.
فقال يزيد: المهم أيهم عامل ايه؟..
فرد عليه أيهم حيث ان أحمد كان قد ضغط على زر الspeaker: لسه فاكر تسأل؟..انا هنا بقالى مية سنة..
رد عليه يزيد بمرح : يا عم بقي ماتكبرش الموضوع هى يعنى اول مرة دا انت اضربت بالرصاص اكتر ما الزمالك خد الدورى (بالنسبة للزمالكوية مايزعلوش بس هو و الله الايفيه بيتقال كده😂😂).
قهقه كلا من أيهم و أحمد على مزحه يزيد ثم قال أيهم: المهم ركز انت فى الشغل و سيب البنات الى فى الشركة فى حالهم مش كل يوم هعمل انتيرڤيو لوظيفة عشان حضرتك بتطفشهم.
يزيد يرد بمرح: علم و ينفذ يا أيهم باشا..سلام.
ثم أغلق أحمد الهاتف و التفت لأيهم و بدءا بالحديث عن العمل و بالخارج بغرفة المعيشة كانت تقي جالسة على أحد الأرائك فى انتظار تجهيز غرفتها حين اقبلت عليها سعاد و بيديها كوب من عصير المانجا المثلج و اعطته الى تقي لتحتسيه قائلة: اتفضلي يا حبيبتى أشربي العصير ده ثم اكملت بخبرة ام انتى وشك مصفر كده ليه انتى مش فطرتى.
ابتسمت لها تقي و قالت و هى تمسك بالكوب و تأخذ منه رشفة صغيرة: لأ..اصل انا كنت فى نباطشية من امبارح و منمتش كويس.
فأكملت سعاد فى حب فقد شعرت بالعاطفة تجاه هذه الفتاة لملامح الطيبة الظاهرة على وجهها : خلاص يا حبيبتى اوضتك قربت تجهز افطرى انتى و اطلعي نامى.
ابتسمت تقي لها و أردفت: مينفعش حضرتك لأنى لازم أهتم بأيهم بيه .
ابتسمت سعاد لأدب هذه الفتاة و أردفت و هى تربت على يدها: حضرتي اسمى سعاد و ممكن تقوليلي يا طنط سعاد و بعدين هتاخدى بالك من صحه أيهم بيه إزاى و انتى مهملة فى صحتك كده.
اردفت تقي بإبتسامة واسعة: حضرتك..اقصد يا طنط مش تشغلي بالك ..انا واخدة على النبطشيات.
فأومأت لها سعاد بتفهم و قالت بس لازم تفطرى فأومأت لها تقي بالموافقة.
~~~~~~~~~~
و فى شقة فى حى سكني راقي تدخل فتاة من الباب ثم تغلقه و تسمع صوت احد يوجه لها الكلام فى عصبية: اودى وشي من الناس فين بعد كده؟...لما كل يوم راجعالى وش الصبح..اقولهم بنتي كانت فين؟..ردى عليا؟..
أما الفتاة كادت ان تسقط من الضحك من عصبية هذا الشخص فأردفت..
آيات و هى تضحك و تقترب منه: هدى نفسك بس يا عمى لحسن لو حد سمعم هيفتكر انك بتتكلم جد.
رد رأفت بجديه: مانا بتكلم جد يعنى عاجبك كل يوم رجوعك وش الصبح كده.
آيات و هى تعدل رابطه عنقه: يا عمى ..اولا مش كل يوم..ثانيا انا دكتورة دا شغلى..يعنى اسيب الناس تموت عشان مابتش برة بالليل.
نظر لها رأفت و هو يديق عيناه و أردف: أيوة كل مرة تضحكى عليا بالكلمتين دول.. المهم أنا نازل و الفطار جاهز جوة ابقي افطرى و أدخلى ريحي شويه.
فأبتسمت آيات له و قالت: هتيجى على الغدا؟..
قال لها رأفت : هبقي أجيب غدا معايا و أنا جاى عشان متتعبيش نفسك اكيد عايزة ترتاحى.
ابتسمت آيات له و قامت باحتضانه سريعا قائلة: ربنا يخليك ليا يا احلى عم فى الدنيا دى كلها ثم قامت بتقبيلة من خده.
ابتسم رأفت لها و قال: خليك انتى كده كل يوم مكلفانى عشان تبقي تباتى برة حلو اوى ثم أخذ چاكيت بدلته و استدار للخروج من الشقة للذهاب لعمله فهو يعمل كمحاسب فى أحد أكبر شركات الإستيراد و التصدير.
أما آيات فقد ذهبت لتغيير ملابسها ثم تناولت فطورها و ذهبت الى سريرها و غطت فى سبات عميق.
~~~~~~~~~~
أما فى شركة الحمزاوى دخلت سحر الى غرفة مكتبها هى و نهي فوجدتها تستند على المكتب بيدها و تفكر فى شئ بعمق شديد فحركت يدها امام وجه نهى قائلة: انتى مالك النهاردة؟.. بتسرحي كتير كده ليه؟..
فأجابت نهي و هى شاردة: لازم اخلص منه زى الى قابله بس مش هعرف المرة دى.
فجلست سحر فى الكرسى المقابل لها و قالت: تخلصى من مين؟..ها؟..
فقالت نهي و هى تنظر اليها و تستند بوجنتها على راحة يدها: عريس يا سحر.. عريس جاى النهاردة..و مش عارفة هتخلص منه إزاى.
هزت سحر كتفيها بلا مبالاة و قامت من على الكرسي و ذهبت لتجلس على مكتبها و قالت: عادى يعنى..زى الى قابله..هو انتى اول مرة تعمليها يعنى ما انتى ياما طفشتى عرسان قبل كدة.
فقالت نهي: المرة دى شكلها كده صعبة لان ماما متمسكة بيه ثم تنهدت و قالت حاسة انه مش هيبقي فيه غلطه.
فقالت سحر: طب ما دا كويس..وافقي عليه و خلاص لو لقيتيه مناسب.
ردت عليها نهى: لأ طبعا..انا مش عايزة اتجوز بالطريقه دى ثم قالت بحالمية انا عايزة احب الأول عايزة أتجوز شخص انا اختاره مش حد يجي يتفرج عليا لو عجبتو يتجوزنى و لو معجبتوش يبقي لا.
رددت عليها سحر باستنكار و هى توجه انظارها لشاشة الابتوب الخاص بها: خلاص يبقي شوفيه اكيد فيه غلطة يعنى..مفيش حد فينا كامل..و يمكن يعجبك و تكملي معاه عادى.
فتنهدت نهي و قالت : قولى يا رب ثم قامت بجمع اشيائها من على طاولة المكتب و استقامت قائلة: المهم دلوقتى..همشي انا بقي لان ماما قالتلي ارجع بدرى عشان أجهز نفسي لعريس الغفلة فهخلع انا و غطى مكانى..سلام يا حبي.
ثم اتجهت الى خارج الغرفة غافلة عن هذا الذى استمع الى كل حوارها فابتسم يزيد قائلا لنفسه: بقي انتى بقي عايزة تحبي و تتحبي طب ماهى سهلة اهى يا زيزو..بس لازم الأول نتخلص من عريس الغفلة ده فعلا ثم اتجه الى مكتبه و قام بطلب سكرتيرته ثم أمرها باحضار ملف نهي ناصر.
~~~~~~~~~~
بداخل قصر الحمزاوى اتجهت  الى مكتب أيهم و قامت بالطرق على الباب و وقفت الى ان سمعت صوت أيهم يأمرها بالدخول ففتحت الباب و دخلت و قالت: أيهم بيه الغدا جاهز تحبو تتغدوا دلوقتى ؟..
فأومأ لها أيهم قائلا : أيوة يا سعاد حضروا السفرة و احنا جايين.
فأومأت سعاد له و خرجت و أمرت الخادمات بتجهيز السفرة.
خرج كلا من أيهم و أحمد من المكتب و اتجها الى حجرة الطعام فجلس أيهم على مقدمة الطاولة و أحمد بجانبه و شرعا فى تناول الطعام حين توقف أيهم فجأة عن الأكل و قام بمناداة سعاد التى اتت مسرعه قائلة: نعم يا أيهم بيه.
رد أيهم: الممرضة الى جات معايا أكلت و الا لسه؟..
فأومأت سعاد برأسها و قالت: أيوه يا بيه حطيت لها الغدا.
فأومأ أيهم ثم قال: طيب روحى انتى ثم أكمل غذائه تحت نظرات أحمد المستنكرة ثم قال: من امتى الحنية دي؟..
نظر اليه أيهم ثم قال: دى ضيفة..من امتى انا كنت قليل الذوق مع ضيوفي؟..
فأومأ  فى خجل ثم اكمل غذائه هو و أيهم .
ذهبت سعاد الى تقي و ربتت على ظهرها و قالت: ها يا حبيبتي خلصتى أكلك؟..
تقي مبتسمة: ايوة يا طنط الحمد لله ثم اردفت فى خجل هو ممكن اطلب من حضرتك طلب؟..
أومأت سعاد: طبعا يا حبيبتي.. طلب ايه؟..
ردت تقي: عايزة مكان اصلي فيه.
ابتسمت سعاد و قالت: اوضتك فوق يا حبيبتي و جهزت تقدرى تطلعى تصلي فيها ثم نادت على احدى الخادمات و قالت لها ان ترشد تقي لغرفتها فذهبت تقى مع الخادمة و توضأت و أدت فرضها ثم نزلت الى الأسفل لمباشرة عملها فسألت سعاد عن مكان أيهم فأخبرتها انه بحجرة المكتب و أرشدتها على مكانها فأخذت تقي الأدوية و ذهبت الى أيهم لتعطيه إياهم.
طرقت تقي على باب الغرفة و انتظرت الرد فصدح صوت يأمرها بالدخول ففتحت الباب و دخلت و لقد كان وحيدا نظرا لمغادرة أحمد بعد تناول الغذاء ثم قالت بخجل: دوا حضرتك يا باشمهندس.
قال أيهم دون ان ينظر اليها: مش دلوقتى تعالى كمان شوية.
فرددت تقي: ماينفعش يا باشمهندس..لازم الدوا ده يتاخد بعد الغدا و مينفعش نستني لان حضرتك مش أخدت الدوا الصبح..ثم اقتربت منه و بدأت بإخراج الدواء و مدت اليه بكأس الماء و الدواء فما كان من أيهم الا انه القا الكأس من يديها ثم هب من مكانه و هدر بها بعنف: انا لما اقول حاجه بعد كده تتسمع..قلت مش دلوقتى يبقي مش دلوقتى.
نظرت اليه تقي فى صدمة ثم تساقطت الدموع من عينيها بغزارة و قذفت بالدواء فى وجهه ثم ركضت بسرعة من امامه ثم اخذت حقيبتها و كانت فى طريقها للخروج من القصر حين اصصدمت بها سعاد فنادت عليها..
سعاد: تقي..يا تقي..مالك يا بنتي؟..بتجرى كده ليه؟..
خرج أيهم من حجرة مكتبه ثم هتف باسمها بعنف: تقييييييي..
توقفت تقي مكانها و لكنه لم تستدر اليه فذهب هو لها قم امسكها من زراعها و أدارها اليه بعنف ثم هدر بها قائلا: انتى رايحه فين من غير إذنى؟..
لم يلق رد منها فصرخ بها: لما اكلمك تردى عليا..انتى فاهمة؟..
نفضت تقي زراعه عنها بعنف و قالت و هى تمسح دموعها بكفيها كالأطفال: لأ مش فاهمة حضرتك..و مش فاهمة انت بتعمل ليه كده.. و مش هقبل طريقة التعامل دى..انا لازم امشي و هبعت لحضرتك ممرضة تانية من المستشفى.
أيهم بعنف: مش انتى الى تقولى أذا كنتى تمشي و الا لا انا بس الى اقرر هنا و طالما ما قررتش يبقي مش هتمشي..ثم اكمل اتفضلى يلا ادخلى.
ظلت تقي مكانها فهدر بها أيهم بشر: إذا كنتى عايزة تخرجى اتفضلي بس يا ريت ماتروحيش المستشفي تاني لان مش هيبقي ليكي مكان فيها ثم تركها و توجه الى الداخل و جلس علي الأريكة و وضع قدم على قدم و أخذ ينظر لها ببرود..
أخذت تقي تفكر بما قاله فهى ليس لها اى مصدر رزق سوى عملها بالمشفى و لايمكنها المجازفة به فنظرت الى الأرض و قالت: انا موافقة افضل بس بشرط..
فرفع أيهم حاجبيه باستنكار و قال: شرط ايه بقي يا برنسيسة؟..
فقالت تقي:انك تعاملني كويس.
قام أيهم من مكانه و اقترب منها و قال: انا الى احدد اعامل كل واحد هنا إزاى..ثم أشاح بوجهه و قال: يلا روحى هاتى الدوا الى انتى قارفانى بيه من الصبح ده.
فأسرعت تقي لجلب دوائه و أعطته إياه ثم قام أيهم من مكانه و قال بتهكم: حاجه تانيه البرنسيس تأمر بيها..
تضايقت تقى من سخريته و لكنها قالت: ممكن حضرتك ترتاح شويه عشان مكان الجرح.
لم يلقي أيهم لها بالا و ذهب الى المكتب و اغلق الباب ورائه..
فتنهدت تقي بنفاذ صبر ثم تمتمت من بين اسنانها: و انا مالى خايقة عليك كده ليه..ياكش تولع يا اخى..انسان غريب ثم ذهبت تقي الى غرفتها علها تستريح قليلا.
~~~~~~~~~~
متنسوش الفوت و الكومنت😇😉
See you next chapter😍
Love you all💑

السادى (حين يجلب العشق الموت)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن