الفصل الرابع

14.9K 266 14
                                    

Hii cupcakes😍
اعملوا فوت و قولو رأيكم فى الرواية لأنى لحد دلوقتى معرفش رأيكم و هل أكمل و الا لا...
Enjoy reading😍
~~~~~~~~~~~~~~~~

بداخل شقة ناصر ايوب تدخل نهى من باب الشقة و هى تنادى على والدتها...
نهي بصوت عالى : ماماااا..ماماااااااا..
امينة من المطبخ: انا هنا يا نهي فى المطبخ.
تذهب نهي الى المطبخ فيأتى الى فمها رائحة الطعام الشهية فتقول و هى تشتمها بتلذذ: الله..انتى بترشيني و الا ايه يا ماما..ثم اضافت و هى تشير بيدها إذا كنتى فاحرة انك لو عملتى الأكلات الى بحبها هوافق على العريس ده فانتى...
اضافت أمينة بنبرة تحذيرية: فانا ايه يا ست نهي؟..
فأجابت نهي و هى ترجع يدها و تنزل كتفيها: فانتى قاريانى صح يا ست الحبايب.
فعادت امينة لتقليب الطعام و هى تقول: المهم روحى خدى شاور و اختارى فستان و ابدأى تجهيز نفسك على ما الغدا يخلص.
نهي باستنكار: من دلوقتى يا ماما..ليه يعنى هتخطب لوزير.
أمينة بنبرة تهديد: الى اقول عليه يتسمع فاهمة..
نهي:حاضر..
امينة: لما اقول تجهزى نفسك من دلوقتى يبقي تجهزى من دلوقتى..
نهي: حاضر..
امينة: يلا روحى على ما الغدا يخلص و هبقي اناديلك..
نهي: حاضر..ثم ذهبت نهي فورا من امامها..
ابتسمت امينة على تصرفات ابنتها ثم قالت: ربنا يهديك يا بنتى و يتمملك على خير..ثم عادت لتقليب الطعام و تجهيزه..
فى تلك الأثناء دخلت نهي لغرفتها و وضعت حقيبتها على سريرها ثم قامت بخلع حجابها حين رن هاتفها فاسرعت لإخراجه من حقيبتها و نظرت الى الشاشة لمعرفة من المتصل و لكن وجدته رقم غريب فلم ترد و فصلت الاتصال و لكنه عاود الإتصال مرة اخرى ففكرت انه ربما احد من الشركة فردت ...
نهي: السلام عليكم..مين معايا؟...
المتصل: و عليكم السلام يا عسل..معقول مش عارفاني..لأ انا كده هزعل..
استغربت نهي من المتحدث فأجابت بنبرة محذرة: حضرتك مين و عايز ايه؟...
فأجاب المتصل بمزاح: كمان حضرتى..انا عمرى ما حد احترمنى كده قبل كده.
اجابت نهي بصرامة: لو مقلتش انت مين انا هقفل دلوقتى..
اجاب المتصل: لأ خلاص هقول بس انا زعلان انك مش عرفتي صوتى..على العموم يا ستى انا يزيد..عارفانى و الا محتاج افكرك بشكلي كمان؟..
فغرت نهي فمها و اتسعت عيناها من هول الصدمة فأجابت سريعا: انت جبت رقمي منين؟..و بتتصل بيا ليه؟..
فأجاب يزيد و هو يبتسم ملأ فاهه: انتى ناسية انك بتشتغلى فى شركتى يعني بسهولة اقدر اعرف رقمك و عنوانك..اما بتصل بيكي ليه فدا عشان أحذرك..
رفعت نهي حاجبيها و أجابت : تحذرنى..تحذرنى من ايه؟..
فأجاب يزيد بثقه: من انك تقبلي العريس الى جايلك النهاردة.
اندهشت نهى اكثر و أجابت: و انت عرفت منين ان انا جايلي عريس النهاردة..و بعدين اصلا انت مين عشان تقولى اوافق و الا مش اوافق..
فأجاب يزيد بثقة و كأنه يقول أمر بديهى يجب عليها معرفته: عرفت منين فانا عارف عنك كل حاجه حتى الى متعرفيهوش عن نفسك..اما بقي انا مين فانا جوزك.
اندهشت نهي من جرأته فمن اين له هذه الجرأة و الثقة فأردفت: جوز مين..انت سكران يا باشمهندس؟..
فأجابها يزيد فى هيام: ايوة..سكران من جمال عينيكى..من رقة صوتك..من...
قاطعته نهي و هى تشعر بالخجل: بس كفاية..كده عيب يا باشمهندس على فكرة و آه ..و ميصحش..
قهقه يزيد من قلبه على توترها و تلبكها فأردف: طب بس اهدى انا مقولتش حاجة غير اننا جوزك ...
تحدثت نهي بصوت عالى قائلة: جوز مين؟.. انت مجنون؟..
فقال يزيد بكل برود: عندك حق انا مش جوزك فتنهدت نهي و لكنه أردف بس هبقي جوزك..ها يا ستى حلو كده؟...
جلست نهي على السرير و قالت بثقة: و مين قالك بقي ان انا موافقة عليك؟..
فأجاب يزيد: إحساسي هو الى قالى..
قهقهت هى هذه المرة ثم قالت: لو سمحت يا باشمهندس ماتعاملنيش زى البنات الى انت بتعرفهم لأن أنا مش بالغباء ده...
رد يزيد بكل ثقة: بس انا مش بتجوز كل البنات الى بعرفهم..
ردت نهي:انت عايز تفهمنى انك هتعمل كده فعلا دى مجرد طريقة..سكة يعنى بلغتك و الطرق بتختلف بإختلاف البنات..
ردد يزيد مع نفسه: دى ماطلعتش هبلة زى ما كنت فاكر..شكلى كده هتعب معاكى.
قالت نهي: رحت فين يا باشمهندس؟..
تلبك يزيد و ردد: هاااا..انا...
قالت نهي: لا انا و لا انت يا ريت ماتتصلش بيا تانى و ممكن تروح تلعب على اى واحدة تانية مع انى انصحك بلاش تعمل كده و توب عن الى انت بتعمله ده لانه حرام..سلام يا باشمهندس ثم اغلقت الهاتف دون ان تستمع لرده و قامت لتغيير ملابسها....
اما يزيد فظل ممسك بهاتفه بداخله يعلم انه تأثر بكلامها و لكنه فقط لا يريد الاعتراف بذلك و شعر بالغضب الشديد فكور قبضة يده حتى ابيضت مفاصله و ردد من بين اسنانه: عاملة فيها خضرة الشريفة..ماشي ان ما وريتك يا نهي و خليتك انتى الى تترجيني انى اتجوزك..مابقاش انا يزيد المغازى ثم قام من مكانه مغادرا الى بيته....
~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى قصر الحمزاوى فى غرفة المكتب كان أيهم متكأ على المكتب امامه شاعرا بالألم و ذلك لأنه لم يسترح و لكنه كان يواصل العمل عندا فى تقي و ايضا لا يريد ان يبين لها انه أخذ بنصيحتها و بينما كان مغمض عينيه فتح باب الغرفة فاعتدل أيهم سريعا فإذا بها سعاد تجلب له القهوة الخاصة به فاقتربت منه و وضعت فنجان القهوة على المكتب و تشدقت و هى تنظر له: أيهم بيه قهوة حضرتك..
لم يرد أيهم عليها و اكتفي بإماءة برأسه من شدة ألمه و لكن سعاد لاحظت ملامح الألم بعينيه و على قسمات وجهه فقالت: أيهم بيه انت كويس؟..تحب انادى تقي؟..
أردف أيهم سريعا: لأ...انا كويس مش محتاج حد..
فقالت سعاد: كويس إزاى بس انت مش شايف نفسك..انت تعبان جدا..
فصرخ أيهم بحدة: جرى ايه يا سعاد ما قلت كويس..انا بس تعبت من الشغل..هطلع ارتاح دلوقتى.. مفيش داعى تنادى لحد..
ثم هب واقفا سريعا للذهاب الى غرفته و لكن بسبب جرحه و ضعف جسده فى هذه الفترة بسبب عدم الراحة فقد احس بدوار يداهمه فأمسك برأسه ثم سقط مغشيا عليه على الكرسي فأسرعت سعاد اليه و هى تنادي بإسم تقى التى كانت بالخارج..
سعاد بصوت عالى: تقيييي..يا تقييي...
اتت تقي مسرعه الى داخل الحجرة ثم اسرعت اليه و هى توجه حديثها لسعاد: ماله ده؟.. حصل ايه؟..
فقالت سعاد: اغمى عليه..
فقالت تقي باستنكار: يستاهل..انا قلتله يرتاح بس هو مابيسمعش الكلام ثم اكملت المهم دلوقتى لازم يتنقل على اوضته..
أومأت سعاد لها ثم نادت على الحرس لحمل أيهم فحملوه لغرفته و بالغرفة..
تقي و هى تتفحص نبضه: تمام يا طنط سعاد تقدرى حضرتك تتفضلى و انا هفضل جمبه..متلقيش..
أومأت سعاد ثم غادرت الغرفة و تقي احضرت كرسيا و ظلت بجانب السرير...
فنظرت له و قالت فى شماته:يعنى لو كنت سمعت الكلام مش كان احسن من الى انت فيه دلوقتى...انسان غريب ثم أخذت تنظر فى أرجاء الغرفة فجذب انتباهها تنظيمه الشديد فى كل شئ فقامت من مكانها تتطلع فى انحاء الغرفة و ذهبت الى ركن فيه طاولة موضوع عليها جرامافون قديم و بجانبه بعض اقراص الفونوغراف فسعدت تقي بشدة لهذا لانها كانت من عشاق الموسيقي حيث انه فى الملجأ و فى حجرة الموسيقي كان يوجد جرامافون و قد علمتها مدرسة الموسيقي كيفية تشغيلة و صيانته و ايضا علمتها العزف على بعض الآلات و الغناء فنشأت تقي عاشقة للموسيقي و من حبها لها اشترت بأول راتب لها جرامافون قديم حيث كان لا يعمل و فقد البائع الأمل منه فأعطاه لها بسعر قليل جدا فأشترته هى و قامت بإصلاحه...
تلمست تقى الجرامافون الموضوع على الطاولة و امسكت احدى اقراص الفونوعراف و قرأت الاسم عليها فوجدت انها معذوفة نادرة و كذلك الحال مع باقى الأقراص ففكرت انه كيف لشخص همجى و قاسي مثله ان يقتني شيئا كهذا فهذه المعذوفات لا بد ان من يسمعها شخص هادئ الطباع و رقيق و مرهف الاحساس و هذا بالتأكيد ما يتنافي كلا و جزءا مع شخصية أيهم و فى ظل قرأتها لأسماء المعذوفات سمعت أيهم يهمهم بكلام غير مفهوم فتركت ما فى يدها سريعا و ذهبت باتجاهه و تحسست جبهته فوجدت ان حرارته مرتفعة و انه يهذى فأسرعت الى سعاد و طلبت منها جلب إناء به بعض الماء المثلج و قطعة من القماش فأحضرتهم فورا فذهبت تقي ناحية أيهم و بدأت بعمل الكمادات له و سمعت هذيان أيهم....
أيهم بصوت حزين و هو يهذى: مامااااا...انتى فين؟..انا هنا لوحدى..
فكرت تقي انه ربما يحلم بأمه فربتت على يديه بهدف طمأنته و لكنه امسك يديها و اصبح يتكلم بصراخ و بخوف شديد: ماماااا..متسبنيش معاه..خدينى معاكى يا ماما..
اصابت تقي الدهشة من ان شخصا كأيهم يمكن ان يكون وحيدا و بحاجة لحنان امه و عطفها فأرادت التخفيف عنه فأقتربت من أذنه و أخذت تملس على خصلات شعره و تردد بحنان: اهدى..انت كويس..هششش..اهدى يا أيهم...
ظلت تردد هذه الكلامات حتى هدأ و غطى فى سبات عميق فخلصت يدها من بين يده و عادت تتفقد حرارته فوجدت انها انخفضت فظلت بجواره تتأمل ملامحه و تفكر بحال هذا الأيهم....
~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت آيات من نومها على صوت رنين هاتفها فأجابت بصوت يظهر عليه النعاس و بدون ان تنظر للمتصل......
ايآت بنعاس: ألوو...
المتصل: صح النوم يا سنيوريتا..فى حد ينام دلوقتى...
لم تتعرف آيات على صاحب الصوت فقالت: مين معايا؟...
فأجاب المتصل بعتاب: معقولة مش عارفة صوتى لأ انا كده ازعل منك..بس على العموم هقولك انا مين..انا عملك الأسود الى هيلازمك الأيام الجاية..سلام يا سنيوريتا ...أشوفك قريب..
ثم اغلق أحمد الإتصال و هو يبتسم على حال آيات و يتوعدها بأسوء الأيام عقابا على معاملتها له فهو احمد نور الدين التى لم تجرأ فتاة من قبل على معاملته يوقاحة فقد كانوا يتمنون جميعا ان ينظر لهم ثم تأتى هذه و تعامله هكذا ثم أخذ يفكر بها و بملامحها و طريقه كلامها و هى غاضبة و الشرر التى كاد ان ينطلق من عينيها فأبتسم لا اراديا و لكنه أنب نفسه سريعا و أخذ يعمل ليلهي نفسه عن التفكير بها...
اما عند آيات فقد صدمت و أندهشت من هذا الابله فرددت: مجنون دا و الا ايه...منك لله يا بعيد صحيتني من احلى نومه..
ثم قامت و جلست بالخارج فى انتظار عمها يأتى من عمله..
~~~~~~~~~~~~~~~~
فى المساء و فى شقة ناصر ايوب بالتحديد فى غرفة نهي كانت جالسة امام المرأة لتضع اللمسات الأخيرة من مكياج على وجهها فهى فى العادة لا تضع الكثير من المكياج و تكتفى بالكحل و ملمع للشفاه فقط و لكن فى هذه الليلة أمرتها و الدتها بالتزين من اجل هذا العريس تأفأفت نهي و هى تضع مكياج لعيونها فقالت...
نهي بأسي و هى تحادث الأيلينر: يوه بقي..بيحطوك إزاى دول..انا بقالي ساعة بظبط فيك مش عايز تتظبط..كل شوية احط و امسح..ابوس ايدك اتظبط بقي.
( انا اخترت الأيلينر لانه اكتر حاجة بتقرف البنات 😂😂😂 لو فى شاب بيقرأ عدى و لا كأنك سمعت حاجه😊).
أكملت نهي : يا ربي هى ليلة زفت و عريس زفت يا رب انا مش طالبة غير انه مايجيش..يا رب كوتش العربية يفرقع فى الطريق و مش يلاقي ميكانيكى..يا رب لو وصل يقع و هو طالع على السلم..يا رب ما يوافق..ثم تنهدت و اكملت وضع مكياجها و بعد قليل من الوقت أتى العريس هو و عائلته فقام والد نهي بالترحيب بهم و إدخالهم لغرفة الجلوس و بعد وقت قليل أتت والدة نهى لأخذها لمقابلتهم فدخلت نهي فى توتر شديد و جلست بجانب والدها و بعد التعرف على العائلة رأوا انه من الأفضل ترك العروسان وحدهما ليتعرفا فأصطحبتهما امينة الى الشرفة و هناك.....
خالد بإبتسامة واسعة لنهي: عاملة ايه؟..
نهى و هى تنظر الى الأرض: الحمد لله كويسه..وانت؟...
خالد: كويس..ها بقي بتشتغلي فين؟...
نهى كادت ان تجيب عندما رن هاتفها فنظرت الى الشاشة تلقائيا فوجدته رقم يزيد فاتسعت عينيها و ظلت تتأمل الشاشة...
خالد و هو يحمحم:احم..شكله تيلفون مهم..
نهى و قد انتبهت له و قامت بفصل الإتصال ثم قالت: لا ابدا..ها كنا بنقول ايه؟...
فأعاد خالد سؤاله: كنت بسألك بتشتغلى فين؟..
نهي: بشتغل فى قسم العلاقات العامة فى مجموعة الحمزاوى..
خالد بإنبهار من عملها فى هذه المجموعة فهو يعمل كمهندس و يعلم اهميتها كأكبر شركات الهندسة فى مصر فهو حاول العديد من المرات التقدم للعمل بها و لكنهم لم يقبلوه فظل حلمه العمل بها و ظل يحاول فقال بإبتسامة واسعة: بجد..انا كمان حاولت أشتغل هناك بس ماقدرتش..
كادت نهى ان ترد حين قاطعها صوت هاتفها معلنا عن وصول رسالة ففتحتها فإذا هى من يزيد قائلا: لما أكلمك تردى عليا و الا هجيلك بيتكم..
لم تبالى نهى به و اعتقدت انه يمزح فأجابت على خالد: اه..ان شاء الله هتلاقى مكان
فرد خالد و هو يرفع حاجبيه: بس انا مستغرب يعنى انتى سنك صغير إزاى قدرتى تشتغلى فى المجموعة؟...اكيد وسطة....
نظرت اليه نهي و كادت ان تهاجمه حين قاطعها مرة أخرى هاتفها ففتحت الرسالة...
يزيد: انتى فاكرانى بهوش..طب بصي من البلكونة....
نظرت نهى الى الأسفل فإذا به يقف امامها و يشير اليها بيده فاتسعت عينيها ووفتحت فمها من الدهشة و رددت مع نفسها: بيعمل ايه المجنون ده هنا..هيفضحنى...
مرة اخرى صدح صوت الهاتف ففتحت الرسالة...
يزيد: ها بقي صدقتيني يا...يا مراتى....
ارادت نهى ان تجيب على رسائله حين تكلم القابع امامها و هو يلاحظ توترها..
خالد: فى حاجة يا آنسه نهي؟..انا ملاحظ انك مش مركزة...
فأجابت نهي بإبتسامة صغيرة لتخفي توترها:لا ابدا..دا من التوتر بس...
خالد بإبتسامة: اه طبعا مفهوم..بس انتى ماسألتنيش خريج ايه و لا بشتغل فين...
أجابت نهي و هى تنظر ليزيد الجالس بالأسفل: هااا..حضرتك خريج ايه.....
أجاب خالد بفخر: انا يا ستي خريج هندسة و بشتغل فى شركة صغيرة كده...بس انا طموحى كبير جدا...
اجابت نهي و هى تتلقي رسالة اخرى من يزيد: ايوة..طبعا..ربنا يوفقك..
ثم فتحت الرسالة.....
يزيد: بطلى تبصي عليا يا هبلة عشان البتاع الى قدامك ده مايخدش باله....
تداركت نهي نفسها و قامت بالنظر امامها حين اتتها رسالة اخرى...
يزيد: اه نسيت اقولك...اوعى توافقي عليه..
ارادت نهى الرد عليه حين قاطعها خالد: هو مين الى بيبعتلك رسايل كتير كده؟...
شعرت نهي بالحرج و التوتر و اجابت: دااا..دااا..دى واحة صاحبتي ثم ابتسمت و قالت حضرتك عارف البنات بقي عايزة تعرف التفاصيل....
فابتسم خالد و قال: طب خلاص احنا كده اتعرفنا..احب اعرف رأيك بقي....
نهى بتساؤل:رأيي فى ايه؟....
خالد: رأيك فى جوازنا..يعنى موافقة و الا لا.....
اتت رسالة مرة أخرى لنهى ففتحتها...
يزيد: انا بحذرك للمرة التالتة يا نهي اوعى توافقي...
نهى بسرعة لخالد: ممكن بعد إذنك اتصل بيها يعنى عشان تبطل الإزعاج ده...
فأجاب خالد: اه طبعا...اتفضلى...
أومأت له ثم قامت و ابتعدت عنه قليلا و قامت بالإتصال بيزيد...
يرد يزيد و هو يضحك: ياه مش قادرة ماتسمعيش صوتى...مكنتش اعرف انك بتحبينى اوى كده..
نهى بصوت منخفض و لكن غاضب: ميصحش الى بتعمله ده يا باشمهندس..امشي من هنا دلوقتى حالا..
يزيد: مش همشي قبل ما السمج الى انت قاعدة معاه دا يمشي و اطمن انك رفضتيه
نهى بصوت غاضب: انت مش هتجبرني انى ارفض و هتمشي دلوقتى..
يزيد بعناد: روحى ارفضيه و انا امشي.....
نهى بعناد اكثر: لأ مش هرفضه و هتمشي.....
يزيد بتحدى: متقدريش يا نهي و انا اصلا عارف انك هترفضي.....
نهى بتحدى: و لو وافقت....
يزيد بتهديد: لو وافقتي هوريكى ايام سودا..
لم ترد عليها نهى و لكنها تركت الاتصال مفتوح و ذهبت بإتجاه خالد و قالت....
نهي بإبتسامة: باشمهندس خالد انا موافقة على الجواز.ثم نظرت ليزيد من الشرفة..
سمعها يزيد فأغلق الهاتف و كاد ان يحطمه فكيف لفتاة مثلها ان تتحداه و لا تطيعه فركب سيارته و ذهب بإتجاه الملهى لإفراغ غضبه و هو يتوعدها بأسوء الايام و لكن  عليه ان يتخلص من هذا العريس و يمتلكها ثم يريها من هو يزيد المغازى و عقاب من يعصي اوامره......
اما نهي فادركت فداحة ما فعلته حين ذهب خالد لاخبار العائلتين بموافقتها و قاموا بتهنئتهم و قاموا بقراءة الفاتحة و اتفقوا على ميعاد لشراء الشبكة و عمل الخطبة و لكنها طمئنت نفسها بانها فقط خطوبة و يمكنها التخلص منها و انها فعلت ذلك فقط لإغضاب يزيد و لكنها لم ترتاح لذلك الخالد و تركت الأمر للأيام......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بداخل شركة الأسيوطى تحديدا بمكتب جاسر الجالس على كرسي مكتبه و امامه يقف الزراع الأيمن له رحيم...
جاسر بإندهاش و عصبية: ايه الى بتقوله ده يا رحيم؟...
رحيم بجديه: زى ما سمعت يا جاسر باشا...انا جالى خبر انه خلص عليهم كلهم...
جاسر و هو يضحك: كنت متوقع انه هيعمل كده بس مش بالسرعة دى..
رحيم: جاسر بيه كده اللعب بقي على المكشوف و حياتك كده بقت فى خطر...
جاسر : متقلقش يا رحيم أيهم مش ممكن يتعرضلي او يفكر يأذينى ثم شرد و اكمل  الى بينا يخليني انا بس الى اموته....
رحيم خوفا على حياة صاحب عمله: بس برضو يا باشا لازم ناخد احتياطنا...
جاسر: ثلتلك متقلقش على حياتى..المهم عملت ايه فى الجثث عشان لو حد لاقاهم احنا الى هنروح فى سين و جيم و انا مش عايز شوشرة....
أومأ رحيم له و قال: متقلقش يا باشا نضفنا كل حاجه..
ابتسم جاسر بزاوية فمه و قال : و ايه الجديد طول عمرة ابن الحمزاوى بيوسخ و احنا الى بننضف وراه.ثم تابع كلامه خلاص يا رحيم روح انت شوف شغلك..
أومأ رحيم له و انطلق اما جاسر فأخذ يفكر بأيهم و يتوعده ......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ظلت تقي بجوار أيهم طول الليل حتى غفت مكانها على الكرسي و بعد عدة ساعات استيقظ أيهم و أخذ يتذكر كيف اتى الى هنا و نظر بجانبه فوجدها بجوارة نائمة على الكرسي أخذ ينظر لوجهها و ملامحها الطفولية فظهر شبح إبتسامة على وجهه و لكنه اخفاها سريعا و اخذ ينظر حوله فوجد إناء به قطعة قماش فقام من مكانه و اقترب من وجه تقي و اخذ ينادى بإسمها....
أيهم: تقي...تقي..ثم بدأبهزها من كتفيها لتستيقظ....
نقي فتحت عينيها فوجدته امام وجهها مباشرة ففزعت و رجعت الى الخلف بجسدها فى حركة تلقائية فأوشكت على السقوط بالكرسي الى الخلف و لكن أيهم امسك بها من زراعها و شدها اليه مما أدى الى إلتصاقها بصدره فبدا كأنه يحتضنها بقيا على هذا الحال لحظات و تداركت تقي نفسها فأبتعدت عنه سريعا أما أيهم فأحس بالخواء أحس انه يريد ان يطيل هذا العناق احس انه ربما يريد ان يختفيا من هذا المكان و يهربا الى مكان لا يوجد فيه سواهما و لكنه عاد للواقع حين سمع تقي تقول: انت كويس يا باشمهندس؟.. عايز حاجة؟...
نظر لها أيهم بنفس نظرته النارية و قال: لأ..و بعدين انتى بتعملى ايه هنا؟...
حمحمت تقي و قالت: حضرتك اغمى عليك و كمان حرارتك ارتفعت...
قال أيهم و هو يشيح بيديه: خلاص ممكن تمشي دلوقتى انا بقيت كويس..
ردت تقي: حضرتك متأكد؟....
أيهم: ايوة تقدرى تتفضلي..
تقي و هى تقترب منه: طب ممكن اشوف حرارتك ثم قامت بوضع يديها على جبهته فتلاقت اعينهما فبدا أيهم مسحورا بلون عينيها اما تقي فزاغت بأعينها فى الحجرة ثم ازاحت يديها و قالتدون ان تنظر اليه: الحرارة مظبوطة همشي انا... لو حضرتك احتجت حاجة ممكن تنادى عليا....
أيهم: لأ..مفيش داعى انا كويس روحى انتى نامى...
تقي و هى تغادر: عن إذنك...
ظل أيهم يتطلع فى أثرها و تحسس جبهته كأنه يريد ان يعيد إحساسه بلمستها مرة أخرى ثم جلس على سريره و أخذ يفكر بها بملامحها توترها خجلها كل شئ بتقي يذكره بها هى المرأة الوحيدة التى تواجدت بحياته و لم يسمح لأحد غيرها بالتواجد فتقي تشبهها فى زرقة عينيها و خجلها و رقة صوتها كأنه يراها امامه بعد كل هذا الوقت ظل يفكر بها حتى غط فى النوم.......
اما تقي فقد ذهبت للغرفة المجاورة له و نامت هى الأخرى....
~~~~~~~~~~~~~~~~
بداخل شقة رأفت كانت آيات تعد فنجانين من القهوة لها و لعمها و عندما فرغت من إعدادها قامت بوضعها على الصينية و خرجت الى الشرفة حيث كان عمها يقرأ كتاب فقالت و هى تضع الصينية على الطاولة و تمد بالفنجان له: قهوتك يا عمى..
اخذ منها الفنجان و قال: تسلم إيديك يا حبيبتي ثم أخذ رشفة منه و تابع عامله ايه فى الشغل؟...
وضعت آيات الفنجان على الطاولة بعد ان ارتشفت منه و قالت بإبتسامة: كله تمام يا عمى..المستشفى دى كويسة و انا فيها من زمان..بس حصل حاجة غريبة امبارح..
رفع رأفت حاجبيه و قال : حاجة ايه؟...
قالت تقي و هى تمسك بالفنجان مرة أخرى: فى مهندس كده اسمه ...اسمه أيهم الحمزاوى جه امبارح و كان مضروب بالنار...
استرعي الإسم انتباه رأفت و قال فى ذهول: بتقولى مين...أيهم الحمزاوى..و عمل ايه عاش و لا مات؟...
جاوبت آيات: لا كويس اتعمله عملية خطيرة اوى بس ربنا بيحبه و عاش بس راسه ناشفة اوى صمم انه يتنقل لبيته....
رأفت بإنتباه: و اتنقل لبيته؟...
آيات: أيوة...محدش قدر يقنعه فسابوه يمشي و بعتوا معاه تقي ثم توقفت عن الحديث قليلا كأنها نسيت شيئا ثم قالت : تقي...و انا بقول ناسية ايه..نسيت اكلمها
قامت آيات بالإتصال بتقي و لكنها كانت نائمة بهذا الوقت فلم تسمع الهاتف مما أشعر آيات بالتوتر فقالت: هى مش بترد ليه؟....
حاول رأفت تهدئتها فقال: اهدى ياحبيبتي..ممكن تكون نايمة...
قالت آيات و هى تجلس: دى معاه فى بيته لوحدها لازم اطمن عليها..
رأفت: اهدى بقي يا آيات دا أيهم الحمزاوى يعنى اكيد مش هيعملها حاجة..
ردت آيات: انت تعرفه يا عمى؟....
رأفت: اكيد طبعا ...مين فى مجال البيزنس او فى البلد ميعرفش مين أيهم الحمزاوى..انتى بس الى مش بتهتمى بأخبار البيزنس...
قالت آيات: أصله بصراحه شكله شرير و كمان له صاحب عامل زى ال...لأ مش عامل زى هو فعلا تور....
ضحك رأفت من تشبيهها لهم و قال: بالعكس دا راجل محترم و طيب جدا و كريم جدا جدا بس هو معروف عنه انه عصبي شوية او تقدرى تقولى عملى لان والده كان قاسي شويه فخلاه يمسك الشغل من بدرى فده أثر علي تعامله...
آيات: أهم حاجة تقي مش يتعرض لها....
رأفت بإبتسامة: ما تخافيش مش هيعضها....
رن هاتف آيات بنفس الرقم الذى اتصل به فى الظهيرة فعقدت حاجبيها و ردت...
آيات بعصبية: الووو..
احمد : الناس بتقول السلام عليكم..مساء الخير.. مش ألو خضتيني يا شيخه..
آيات بتهكم: معلش مكنتش اعرف انك بتخاف..المرة الجاية هبقي اراعى مشاعرك ثم اكملت بصوت عالى انت مين و عاوز ايه؟...
أحمد بسخرية: انا مين فاعرفيها لوحدك انما عايز ايه فإنى أخلى أيامك هباب...
آيات: بص يا بابا لو كنت عيل من الى ابهاتهم بيصرفوا عليهم و عايز تتسلي شوية فانصحك تشوف رقم تانى لان انا مش فاضية لواحد زيك و بص بقي لو اتصلت عليا تانى هعملك محضر فى القسم ثم اغلقت الهاتف دون ان تستمع لرده....
سألها رأفت بإستغراب: مين ده يا آيات ؟...
ردت بلا مبالاة : مفيش يا عمي دا واحد بيتسلي...
ثم أكملوا حديثهم عن امور الحياة.....
اما أحمد فكان يضحك عليها فهو استشعر نبرة الخوف و القلق فى صوتها و التى كانت تداريها بالصوت العالى و لكنه توعد لها لحديثها ذاك فقال...
أحمد بوعيد: رصيدك كتر أوى يا آيات بس انا هوريك ...
ثم قام لينام ليذهب صباحا الى الشركة...
~~~~~~~~~~~~~~~
See you next chapter😍
Love you all💑

السادى (حين يجلب العشق الموت)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن