وصفت مغنية الراب الأمريكية كريستين ريتشي حياتها قبل الإسلام بالجنون , مشيرة إلى انها كنت مسيحية ولم تذهب إلى الكنيسة إطلاقاً قائلة : كانت حياتي من دون أي شعور لروحانية ولا علاقة لي بالله “. وتحدثت ريتشي التي سميت ” عابدة” بعد إعلان اسلامها لـ”جريدة المواطن” عام 2015 عن تأثرها بشباب سعوديين مبتعثين والذين غيروا مجرى حياتها وساهموا في إسلامها , قائلة : خلال عام تعلمت أشياء كثيرة عن الثقافة السعودية والإسلام وحتى تعلمت أنواع الأكل السعودي و بدأت بحب الكبسة “.وإلى تفاصيل الحوار :
في البداية حديثينا عن نفسك؟
كان اسمي كريستين ريتشي ولكن بعد العودة إلى الإسلام لقد غيرت اسمي إلى “Abedah” (عابدة). أنا مسلمة من أمريكا وولدت في فورت وورث، تكساس الولايات المتحدة الأمريكية.
حدثينا عن حياتك قبل الإسلام ؟
كانت حياتي قبل الإسلام مليئة بالجنون من خلال بيئات الحرام، وكان لايوجد أي غرض أو هدف في حياتي. كنت أشرب الكثير من الكحول كل يوم وأذهب إلى النوادي والحانات في عطلة نهاية الأسبوع. كنت أعتبر مغنية راب شهيرة في بلدي وذهبت في العديد من جولات غنائية في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا. كنت مسيحية ولكني لم أذهب إلى الكنيسة إطلاقاً ولم أقرأ الكتاب المقدس ولم أتبع الأفكار المسيحية على الإطلاق. كانت حياتي من دون أي شعور لروحانية ولا علاقة لي بالله.
صفي لنا لقائك لأول مرة بالطلبة السعوديين ؟
التقيت للمرة الأولى الطلاب السعوديين في عام 2011 على ما أعتقد. كنت آخذ دروساً بالعربية في جامعتي وكنت جالسة في مقهى وأعمل على واجباتي المنزلية وبالصدفة إلتقيت بطالب سعودي الذي رأى كتبي العربية وسأل اذا كنت أدرس اللغة العربية. قلت له نعم ثم قال لي دعينا نساعدك فذهبت معه لأصدقاؤه وجميعهم سعوديين، وبدأو بمساعدتي لحل واجباتي المنزلية. قبلت لأن تعلم اللغة العربية صعبة جدا للمتحدثين الأمريكي على ما أعتقد. وبدأوا في مساعدتي مع واجباتي المنزلية ومحاولة لشرح اللغة العربية لي. شعرت بالراحة لهؤلاء الطلاب السعوديين. كانو لطفاء ومحترمين جدا. أنا لم أر أي رجل أمريكي لطيفا ومحترما معي. لم يكونوا يتكلّمو بطريقة سيئة، في أثناء الحديث قالو لي عن الثقافة السعودية وقليلا عن الإسلام. شعرت بالراحة بعدها.
كم المدة التي قضيتيها مع الطلبة السعوديين قبل الدخول في الإسلام؟
قضيت حوالي سنة واحدة مع الطلاب السعوديين لأنهم كانوا يساعدوني مع اللغة العربية التي كنت آخذها في جامعتي. خلال هذا العام تعلمت أشياء كثيرة عن الثقافة السعودية والإسلام وحتى تعلمت أنواع الأكل السعودي ،و بدأت بحب الكبسة! بعد نحو عام، شعرت أنني قد تعلمت الكثير عن الإسلام من هؤلاء الطلاب، وبدأت سؤال نفسي عن الدين الصحيح . أحد الطلبة السعوديين أعطاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية لقراءة وقرأته كاملاً. بعد قراءة القرآن شعرت واصبحت أثق جداً بأن الإسلام هو الدين الصحيح . وكان العائق الوحيد أني تربيت في بيئة مسيحية منذ الصغر . تخيل كيف أنه من الصعب لشخص ما تغيير دينه، لانه سوف يتمسك ضد ما قد تعلمته بالحياة ! انها ليست سهلة على الإطلاق, لقد عبرت عن قلقي لأحد من الطلاب السعوديين الأكبر في المجموعة فقال لي : عودي إلى المنزل وصلي وأسألي الله ان يدلك على الطريق الصحيح .