🌟نجمة لطيفة لتنير سماء قصتي
~بسم الله نبدأ~
.
.
.
.
.
كان يجلس وحيدًا على حافة ذاك الجرف الصخري الذي يقبع أسفله البحر الهادئ في ليلة إكتمال البدر،
يراقب القمر العملاق الابيض بعينيه السوداوين المتلألئتين، رفع يده ببطء ليمدها باتجاه ذاك العملاق وكأنه يستطيع ملامسته، أغمض عينيه لدقيقة ثم سطع ضوء قوي ليعود الفتى ويفتح عينيه بهدوء تام، تقع انظاره على الغبار الفضي الذي تجمع في يديه، كان يبدو كالتراب لكن لونه ابيض لامع يميل للون الفضة...همس بعبارة غريبة وعيناه البراقتان لا تزالان تتلألآن، يقوم بنثر ذاك الغبار في الهواء لتحيط بجسده هالة فضية براقة وبعدها، قفز...
_______☆_______
عزيزتي شارلوت كيف تريدين مني أن أبقى هادئة وكل تلك الأغاز والأمور الغريبة تحدث معي!
تحدثت المدعوة شارلوت مربتةً على كتف صديقتها:
لا بأس تيفاني يجب عليكي ان تكوني قوية وتصبري فكل شيء سيتضح يومًا ما.
تنهدت تيفاني بحيرة ظاهرة في عينيها الزرقاوتين قائلة:
أنا حقًا تائهة يا صديقتي، ذاك الحلم أصبح يراودني كثيرًا هذه الأيام...وذاك الفتى، إنه يقفز ثم يختفي! أنا حقًا أود كشف سر ذاك الغبار اللامع وسر هذا الحلم الغريب!
احتضنتها رفيقتها شارلوت برفق مردفة بحنان:
صدقيني تيف...أنا واثقة أن كل شيء سيتضح قريبًا..فقط تحلي بالصبر
وختمت كلامها بابتسامتها الصافية التي أزاحت مخاوف تيف وجعلتها تبتسم هي الأخرى على الفور.
-هيا الآن المحاضرة تكاد تبدأ
-حسنًا هيا بنا...
اتجهت الفتاتان الى قاعتهما وهما لا تعرفان بتلك الأعين التي تراقبهما سرًا وبالأخص ذات الشعر الأسود، همس باستمتاع:
إذًا أنتِ هي تيفاني، لقد وجدتكِ أخيرًا يا حلوتي!
_______☆_______
《لاااااا》
استيقظت فزعة جرّاء ذلك الكابوس الذي بات يقلق نومها مؤخرًا،تنهدت بعمق وهي تمسح جبينها المتعرق لتنظر بعدها الى الساعة لتجدها الخامسة والأربعون دقيقة فجرًا، تنهدت مجددًا قائلةً في نفسها:
《حقًا..ما السر وراء هذا الحلم، لقد اكتفيت منه! لما لا استطيع التحدث فيه ولا الحركة! صوتي وقوتي يختفيان! يا إلهي الرحمة!》
نهضت من فراشها الأبيض بتكاسل لتأخذ كوب ماءٍ وحبةً مهدئة متناولةً إياها لتعود الى الفراش لكن ما أوقفها هو صوت نقرٍ على نافذتها المجاورة للسرير، وظلٌ غريب ظهر على ستائرها السماوية...
خافت لوهلةٍ أن تفتح الستائر لترى مامصدر الصوت، لكنها استجمعت قوتها وأقنعت نفسها أنه قد يكون طيرًا أو ما شابه.
أنت تقرأ
Moondust|غبار القمر
Fantasy●°~كان يجلس وحيدًا على حافة ذاك الجرف الصخري الذي يقبع أسفله البحر الهادئ في ليلة إكتمال البدر، يراقب القمر العملاق الابيض بعينيه السوداوين المتلألئتين، رفع يده ببطء ليمدها باتجاه ذاك العملاق وكأنه يستطيع ملامسته، أغمض عينيه لدقيقة ثم سطع ضوء قوي لي...
