الفصــــــــل الثانـــــــي

6.1K 119 2
                                    


وبعد ان انصرفت شهد من امام زين ادرك زين موافقتها  وذهب الي ابيه ليفاتحه فالامر وبعد وصوله

زين وهو يفتح الباب : بابا ..ياحاج ممدوح..
ممدوح : تعال يازين ..
ويقترب زين من والده ويمسك يده ويقبلها ويقول :
عايز خدمة ياحاج ..
ممدوح : اطلب يازين ..خير يابني ..
زين بتوتر : انا .. عايز اتجوز شهد ياحاج..
فقام ممدوح واقفا وقال :
شهد ..والله يازين ما اختارت يازين وضحك ثم قال :
موااافق طبعا ..
زين بسعادة : طيب ياحاج .. انهاردة وامسك بيده يقبلها ...
ممدوح وهو يضحك : انهاردة يازين بعد المغرب ان شاء الله..
زين وقلبه يكاد يقف من فرط سعادته : الله يخليك ياحاج .. ويسرع لغرفته ....
وبالفعل ذهب ممدوح وزين بعد صلاة المغرب لبيت رضوان .. استقبلهم رضوان وهو حزين ووجهه لا يبدو عليه الخير  وقال :
اهلا ياممدوح  ...اتفضلوا ...
فنظر ممدوح بدهشة من حالته ومن حضور دكتور القرية وقال
خير يارضوان في اية ؟ ليه الدكتور ؟؟!
رضوان بحزن : صفية تعبانه جدا ومش عارف اعمل اية .جبت الدكتور عز  ..وفي نفس اللحظة يننتهي الطبيب من الكشف و يخرج من غرفتها وخرجت وراءه شهد وهي تبكي  ثم تنهد وقال لحظة
خير يا دكتور طمني ؟؟
الدكتور عز : للاسف لازم تتنقل مستشفي حالتها ما طمنش ..
رضوان بحزن شديد : يعني عندها اية طمني ..
الدكتور عز : لما تروح المستشفي هيعملو تحاليل واشعة وشوية فحوصات ويحددوا الحالة بس باسرع وقت لازم تروح المستشفي العام ....
ممدوح : شكرا يادكتور عز.. حالا هتكون في المستشفي ...
فنظر زين لشهد التي تورمت عيناها من كثرة البكاء ..واقترب منها وقال :
ممكن تهدي .. بلاش اشوف دموعك ان شاء الله خير .
شهد بصوت ضعيف حزين : يارب يازين ..
واحضر رضوان وممدوح سيارة وتم نقل صفيه للمستشفي العام ...
وبعد عمل الفحصوصات قرر الطبيب حجزها تحت الملاحظة .. وبعد مرور ايام توفيت صفيه ..
وحزن عليها رضوان بل حزن اهل القرية باكملها علي فراقها ...
وبعد انتهاء مراسم العزاء رجع زين وهو حزين لما حدث . كم كسر قلبه وفرحته . ويتساءل من اين له بالصبر علي بعاد شهد ..
وبعد مرور شهر ينتظرها زين وهي ذاهبه للسوق
وبمجرد ظهورها اسرع وراءها ونادي عليها .
شهد
فنظرت إليه شهد وقالت : زين !! خير يازين ؟؟
زين : بطمن عليكي ..
شهد بخجل : تسلم يازين ...عن اذنك
زين بلهفة : شهد .. فألتفت إليه شهد وقالت :
نعم يازين ..
زين  بتوتر وهو يفرك احدي كفيه بالأخري :  نفسي اعرف حقيقة مشاعرك ليا ..
فنظرت شهد في الارض خجلا وقالت : يعني انت مش عارف يازين ....وتنصرف ...
اما زين فيبتسم ويقول في نفسه :
بحبك ياشهد ....
وبعد مرور ستة اشهر طلب زين من والده ان يتقدم لخطبة شهد وبالفعل يذهب ممدوح ومعه زين لطلب يد شهد .. فيستقبلهم رضوان في ترحيب شديد :
رضوان : يااهلا .. يااهلا بالغالي وأبنه الغالي . اتفضلوا
وجلس ممدوح وزين فنظر ممدوح لزين الذي يتصبب عرقا من التوتر وابتسم وقال :
زين له طلب عندك يارضوان ..
رضوان بعجب : خير يازين .. انت تامر يابني ..
ممدوح : الله يخليك . بصراحة ومن غير اية مقدمات انا جاي اطلب ايد شهد لزين اي رايك ؟؟
رضوان في سعادة : راايي في اية !! ده زين زينة الشباب انا عن نفسي موافق لكن اخد راي شهد هي صاحبة القرار ..
ممدوح : تمام .. وانا في انتظار ردك عليا وقام واقفا فنظر إليه زين في حزن ثم نظر في الارض .
رضوان مراقبا لزين :
وليه اقعد حالا الرد يكون عندكم.  فابتسم زين وجلس
فنظر اليه ممدوح وقال:
الولد ما صدق وقعد وضحك ممدوح ورضوان .
فيضحك رضوان ويقول : ربنا يسعده لحظة اشوف راي شهد..ويذهب الي شهد في غرفتها ليسالها عن رايها . فيطرق باب غرفتها ويدخل فتقوم شهد وتنظر إليه وتقول : خير يابابا
رضوان : خير يابنتي .. عمك ممدوح جاي يطلب ايدك لابنه زين ومستنين ردك...
فاحمر وجه شهد خجلا ونظرت في الارض وصمتت وهي تبتسم ..
رضوان: اي موافقة ..
فهزت شهد راسها بالموافقة فضحك وقال :
الف مبروك ياشهد وخرج ليخبرهما موافقتها..
وجلست شهد علي سريرها وتسقط دموعها حزنا كم كانت تتمني ان تكون صفيه علي قيد الحياة لتفرح من اجلها وتاخذها في أحضانها ...
اما رضوان فيذهب لغرفة الضيوف مبشرا لهما بموافقة شهد  ...
ممدوح : طيب تمام .. نقرا الفاتحة ..
رضوان : علي بركة الله .. وتتم قراءة الفاتحة ...
وبالفعل تحدد ميعاد للخطبه
وبعد شهر . استعد اهل القرية بأكملها للاحتفال بخطبة زين وشهد اما شهد فالتفت حولها الفتيات يباركن لها وهي في ابهي زينتها فتقول احداهن :
مبروك يا عروسة.. مبرووووك" عقبالي يارب ويضحك الجميع فتحاط شهد بدوامة من التهانى والزغاريد والمزاح والفرح اما شهد فيراودها مشاعر متناقضة
ولكنه  شعور مدهش .. وتشعر بسعاده عارمة لأن زين سيشاركها باقية حياتها فهي تتمناه وتعشقه ..
وفي نفس اللحظة تشعر  ببعض الخوف، فالدبلة فى يديهاِ تخبرها بأنها أصبحتِ مسئولة لانها سيصبح لها بيت وزوج  ستتحمل  مسئوليته بعد فترة وجيزة..
ظلت شاردة والجميع يصفقون وينشدون والزغاريد تملأ القرية بأكملها ....
وبعد انتهاء هذا اليوم الهام بحياة زين ارتمي زين علي فراشه وهو سعيد لقد أطمن قلب زين لان شهد اصبحت خطيبته وبعد فترة ستصبح شريكة حياته ولكنه غابت فرحته عندما تذكر هناء وقال :
كان نفسي ياأمي تكوني معايا وتعرفي مين اللي هتكون شريكتي فالحياة  فأنتفضت واقفا واسرع الي والده وطرق الباب فاذن له ممدوح بالدخول فدخل وقال :
بابا .. مش كان المفروض عرفت امي وحضرت ؟!!
ممدوح في عصبية : زين .. اياك تجيب السيرة دي مرة تانية انت فاهم يازين ..
زين محاولا اقناعه :
لكن ... فقاطعه ممدوح بغضب قائلا:
خلصنا بقا .. قلت لا .. اتفضل علي اوضك وخرج زين وهو حزين من موقف والده ودخل غرفته واغلق الباب ..
وفي الصباح الباكر انتظر زين خروج شهد كالعادة للسوق وعندما راءها اقترب منها وهو يبتسم ويقول :
وحشتيني ..
شهد وهي تلتفت حولها : وانت كمان يازين ..
زين بسعادة : وأنا أية ؟؟  عايز اسمعها ..
شهد وقد احمر وجهها خجلا : وبعدين بقا .. هيكون أية يازين !!! زيك يعني .
زين وهو يبتسم :  أه عارف أنه زيي . بس زيي أية قوليها بقا حراام عليكي ...
شهد وهي تنظر فالأرض  : وحشتني ..
زين : مااخدش بالي قوليها تاني ..
شهد وهي تبتسم : والله .. انا بقول مرة واحدة بس .
زين : طيب .. نغيرها .بحبك ..
فتبتسم شهد وتصمت ثم تنظر إليه وتقول :
وأنا كمان ...
زين: هو انا لازم اقولك أنتي اية .. انطقي بقا ..
شهد: بحبك .. خلاص أرتحت .
زين: ايوة ارتحت  أمتي بقا تكوني في بيتي ..
شهد: كله بأوانه عن اذنك بقا وتنصرف من امامه مسرعة .... ويقف زين مراقبا لها حتي تختفي من أمامه ...

نوفيلا احببت أختي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن