الفصــــــــل الثالــــــث

5.2K 118 5
                                    


وبعد ان تحقق حلم زين بخطبة حبيبته شهد اصبح مثله مثل اي شاب بطمح في تكوين أسرة سعيدة
واجتهد كثيرا في تجهيز شقة الزوجية...

وسهر وتعب كثير .. ولكن بعد كل هذه المشقة  عندما يري حبيبته ينسي متاعبه وتتجدد له الطاقة للعمل اكثر واكثر من اجل ان يجمعهم بيت واحد ....

وبعد مرور سنة  ..

في احد الليالي  قام زين بزيارة الحاج رضوان
وعندما فتحت له شهد الباب ..
ظل زين واقفا يحدق النظر الي شهد وهو لا يدري هل هذا واقع ام احد احلامه فابتسمت شهد وقالت :
اهلا يازين .. اتفضل ..واشارت له بالدخول .
فدخل زين وهو مازال ناظرا إليها وهو يبتسم واسرعت شهد الي ابيها وقالت :
بابا .. زين يابابا ...
فخرج رضوان من غرفته مرحبا به وقال :
اهلا يابني .. اتفضل ...

وجلس زين اما شهد فأسرعت في تحضير العصير لزين ..
ودخلت وقدمت له العصير وهي تبتسم في خجل .
فقام زين ومد يده ليأخذ منها العصير وبمجرد ان لمست أطراف اصابعه أطراف اصابع شهد ادرك انه ليس حلما .. فقال رضوان : اتفضل يازين اقعد ..وعندما سمع زين صوت رضوان شعر بالأحراج والخجل وابتسم وجلس ...
رضوان : طمني يازين .. وصلت لاية يابني في الشقة ؟
انا عارف مقصر معاك بس انا سيبك براحتك . اعمل اللي يريحك يابني ..
زين : ربنا يخليك ياحاج .. الحمد لله كله تمام .انا خلصت السباكة، والكهرباء، والنجارة .  وعملت كل المواسير بره الحيطان على المنور ، وغطتها  بعلب خشبية منعاً لأي مشاكل في السباكة تكون نتيجتها إننا نهد الحيطة أو على أقل تقدير نتجنب نشع الحيطان. وكمان حضرتك ركبت مواسير ومفاتيح تكييفات جواه كل اوضه حتى لو مش هنركب تكييف دلوق الافضل اعملها في البداية  لأنها هتكون أسهل من تركيبها بعد ما نخلص التشطيب،  ثم نظر لشهد وقال :  بس طبعا جاي اخد راي شهد فالارضية ولون الحيطان ..
رضوان : تمام يابني . طيب شهد شوفي خطيبك واتفقوا مع بعض ثم ألتفت الي زين وقال :
لحظة يابني .خد راحتك وانصرف رضوان خارج الغرفة ..
فنظر زين لشهد وقال : وحشتيني ..
شهد بخجل : وانت كمان ..
زين:  انا كل مرة هقولك انا اية ؟!
شهد: وبعدين بقا . خلاص يازين ..وتنظر إلي الأرض..
زين وهو يبتسم : ماشي خلاص خلاص . المهم ياستي
فيه كذا نوع من الأرضيات فيه رخام، باركيه، سيراميك وخشب صناعي . حابة اية ...
شهد:  انا بفضل أنها تكون باركيه لصق .. بصراحة السيرميك والرخام مش صحي . اي رايك انت ؟؟
زين: لا رايك انتي ثم رمقها بنظرة حادة وقال :انا بحبك ثم تنهد وقال  ده بيتك ..اللي انتي تحبيه انا عليا انفذ اوامرك وبس
فضحكت شهد ثم قال  : خلاص يبقي باركيه لصق ...
زين: تمام .. طيب اي الالوان اللي عايزها ؟
شهد :  وبما أن الشقة صغيرة فالأحسن أن كل ألوان الأرضيات  تكون فاتحة، بلاش الارضيات المرسوم عليها عشان ده بيقيدنا في الفرش وخصوصاً السجاجيد وكمان  الافضل البيجات ...
تنهد زين وقال : تمام ..زي ما تحبي .. ودخل رضوان وهو يقول :
معلش يازين ..
زين : ولا يهم حضرتك .. ثم قام واقفا وقال :
انا هستأذن بقا..
رضوان : ليه مستعجل اقعد يازين .. اخدوا راي بعض يابني فالالوان ..
زين : اه .. تمام واتفقنا علي كل حاجة ..
رضوان: طيب تمام الحمد لله .. ربنا يتمم لكم بخير واشوف احفادي يارب ..
فابتسمت شهد وضحك زين وقال : ان شاء الله .. عن اذنكم ..
رضوان: مع السلامة يابني .. الله يقويك ..
زين: يارب .. السلام عليكم..
رضوان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.  مع السلامة يابني .. ثم اغلق الباب ونظر لشهد وقال :
الف مبروك يابنتي .. ربنا يتمم بخير ...واحتضانها وقبلها ..
بينما انصرف زين الي بيته فاستقبله ممدوح قائلا:
زين .. تعال عايزك ..
زين : حاضر .. خير ياحاج ..
ممدوح : خير يابني .. اظن الشقة كده خلاص قربت تخلصها ...
زين: ايوة فعلا .. خلاص الأرضية بس وتشطيبات النهائية ..
ممدوح : علي بركة الله .. يبقا نتكلم في ميعاد كتب الكتاب والفرح ..
زين بفرح : ياريت ياحاج ...
ممدوح : تمام .. النهاردة لما اشوف رضوان علي القهوة هتكلم معاه تخلص الشقة نحدد ميعاد كتب الكتاب والدخلة ...
وبالفعل ذهب ممدوح كعادته الي القهوة وقابل رضوان .
فاستقبله ممدوح وقام مد يده بالسلام ثم قال :
اخبارك يارضوان ؟؟
رضوان: الحمد لله  تمام ياحاج ممدوح ...
ممدوح : بقولك اية ياحاج ..
رضوان باهتمام : اتفضل .. قول خير !!!
ممدوح :  طبعا خلاص شقة زين وكلها كام شهر وتخلص ان شاء الله....
رضوان : ان شاء الله  علي خير ..
ممدوح : ان شاء الله  .. بمجرد انه يخلص نكتب الكتاب ونعمل الدخلة بقا .. كفاية سنة عايزين نفرح بهم ...
رضوان : تمام وانا موافق ياممدوح .. ربنا يتمم بخير .
ممدوح : علي بركة الله ...
رضوان : لكن ليا عندك طلب وعارف انك مش هتكسفني...
ممدوح : رقبتي لك ده انت اخويا ..
رضوان : تسلملي . اي رايك تعرف ام زين ..عيب ديه حتي متعرفش انه خطب ولا خطب مين .
ممدوح وقد تغيرت ملامح وجهه :
انت اخويا وغالي عليا .. لكن سامحني انا مش هقدر ..
رضوان: معلش هي امه ومن حقها تشوف ابنها يوم فرحه ...
ممدوح : علي العموم يارضوان لما يجي وقتها ...
رضوان: ان شاء الله خير ...
وقام ممدوح واقفا وقال :
طيب استأذنك انا يارضوان تعبان وهروح ارتاح ..
رضوان وهو يعلم سبب تعبه : اتفضل ياممدوح ربنا معاك ..
وانصرف ممدوح وهو حزينا كئيبا لما وصل اليه هو وزوجته ويقول لنفسه :
فعلا من حقها تعرف من مرات ابنها .. ثم يقول :
لا مش حقها .. ولا يمكن هخليها تشوف اللحظة ديه بعينها ...
وبعد مرور ثلاث شهور وبعد  ان اتم زين تجهيز شقته من الالف للياء ..ذهب ممدوح وزين لبيت الحاج رضوان ليطلب منه التعجيل بالفرح لتكتمل فرحته وانه اصبح جاهزا لاتمام الزواج وسارت الامور كما يجب  واكتملت فرحة زين وشهد وتم كتب الكتاب  في عرس جميل متواضع اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئة.. و لاحظ  جميع المحيطين بزين هيامه وغرامه الجارف بشهد  وتعلقه بها , وكيف لا والجميع  يؤمنون بالحب ويعلمون  أنه يزداد بالعشرة ولكن الذي لا يعلمونه أو لم يخطر لهم ببال أنهم سيتعلقون بالوهم ويكسر قلبهم ويقهرون علي حبهم .....وتم تحديد الفرح بعد اسبوعين...

نوفيلا احببت أختي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن