الفصــــــــل الخامـــــس والاخير

7.5K 181 56
                                    


فبمجرد ان نزلت هذه الكلمات علي زين نزلت  كالصاعقة وكانها خنجر طعن قلبه  واغمض عينيه وفتحها ولم يشعر باي شيء  من حوله غير ان الجدران تتحرك كسرعة البرق فجلس علي المقعد وهو يكاد يلتقط انفاسه اما شهد فشعرت بدوار ...مع احساس بالوهن والغثيان وشيئا فشيئا شعرت  ان كل الاصوات من حولها تبتعد وتبتعد تدريجيا فلا تعود تسمعها ثم سقطت ارضا وبمجرد وقوع شهد علي الارض تصرخ هناء فزعا وهي تقول : شهد .. شهد وتسرع إليها.. اما زين فما كان منه الا ان ظل مراقبا لما يحدث من حوله ولكنه فقد الاحساس باطرافه وكانه شلت اطرافه فلم يعد بقادرا علي النهوض .. بل فقد الاحساس  بكل من حوله الا باألمه  ووجع قلبه ودموعه تتسابق علي خديه.  فصرخت  فيه قائلة:
زين.. يازين انت مش شايف ساعدني نفوقها . فألتفت إليها واغمض عينيه وبكي بصمت ثم فتح عينيه واقترب من شهد وحملها وهو ينظر إليها نظرة حسرة وألم وادخلها الغرفة المقابلة ووضعها على الفراش
وجلس بجانبها وهو يبكى ويقول :
شهد قومى ......   شهد علشانى انا لو بتحبينى فوقى شهد انا ماليش غيرك ليه عايزه توجعى قلبى اكتر ماتوجع .. فمد يده وبدأ يدلك جبهتها ودخلت هناء مسرعة ومدت يدها بزجاجة برفان ففتحها وقربها من انفها وقام بتحريكها يمينا ويسارا وهو يبكي ويقول :
فوقي ياشهد . بحبك ياشهد .. علشان خاطري فتحي عيونك ..علشان خاطر ربنا فوقي ليه مش بتتنفسي وبكي اكثر والتفت لامه وهو يصرخ بوجهها أنتم السبب..انتم السبب ثم رجع بصره لشهد وهي قاطعة الانفاس  ويقول : شهد .. ليه مش بتتنفسي .. فوقي بقا ...ياحبيبتي لو بتحبيني فوقي ..فقام بالضغط علي صدرها لتتنفس وهو يبكي بحرقة ويقول شهد .. شهد ثم نظر لامه وقال : اطلبي الاسعاف بسرعة بسرعة
وفي نفس اللحظة بدأت شهد في التنفس وتفتح عيناها وتغلقها فقال زين لها في لهفة : يالا ياروحي يالا اتنفسي كويس وفتحت شهد عيناها ونظرت لها وهي تبكي وتقول بصوت ضعيف :
لا يازين لا انت جوزى مستحيل مستحيل الحب ده وفى الاخر تبقى اخويا ...
زين وهو يبكي : لا ياعمري .. انتي مراتي .. ثم احتضانها بشدة وقال :
خلاص اهدي ..صدقيني مش هيقدروا يفرقونا انتي مراتي ....
فاغمضت شهد عيناها وقالت : زين .. انا .. وصمتت وأغمضت عيناها مرة اخري ...
وبالفعل حضرت سيارة الاسعاف فحملها زين ووضعها بالسرير وركب معها .... وبعد وصولهم المستشفي أستقبلوا شهد في  الطوارىء  وأسرع إليها الطبيب وقام بفحصها وقال لزين :
مالها ؟ حصل اية ؟؟؟؟
زين بحزن شديد : وقعت واغم عليها..
الطبيب وهو يقوم بقياس ضغطها : في حاجة زعلتها .
زين والدموع تملأ عينيه: أيوة سمعت خبر وحش..
ثم تنهد وقال : طمني يادكتور ...
الطبيب : أطمن . الاغماء نتيجةانخفاض ضغط الدم وقله وصوله للدماغ ..
زين بفزع : وليه مش قادرة تتنفس ؟
الطبيب : حالة نفسية ..واضح انها أتعرض لصدمة نفسية .. أطمن هتبقي بخير ان شاء الله.. تقربلها اية؟؟
صمت زين ونظر لأمه والدموع تفيض من عينيه واغمض عيناه . فكرر الطبيب نفس السؤال :
حضرتك تقربلها اية ؟
زين: جوزها .. انا جوزها وألتفت الي امه ونظر اليها بنظرة عاضبه فبكت ونظرت في الأرض ..
أبتسم الطبيب وقال : أطمن هي كويسة وانصرف الطبيب ورن هاتف زين وقام بالرد :
أيوة ....
رضوان : كده يازين ..مش تطمني عليكم يابني وصلتوا ....عملتوا اية . وراجعين امتي ..
صمت زين ولم يستطع التفوه بحرف فقال رضوان :
زين .. مش بترد ليه عليا يابني  ؟؟!
زين في حزن : ليه عملتوا فينا كده ؟؟ ليه ياعم رضوان ؟.
رضوان بتعجب : عملنا أية يابني !!
زين: ليه كسرتونا كده ؟؟!! ليه ..
رضوان بقلق : كسرنا مين يابني ؟ في حاجة يازين ؟؟ شهد بخير يابني؟؟!
زين وهو يبكي : شهد بالمستشفي ...
رضوان في فزع :  مستشفي !!! ليه يابني طمني .
زين: ليه مقلتش ان شهد اختي ..
صمت رضوان  للحظات ثم قال : أختك .. ازاي يابني !
ابتسم زين ابتسامة ساخرة : أيوة .. شهد اختي في الرضاعة ياعم رضوان .. ليه عملتوا فينا كده ؟؟
أغمض رضوان عينيه وتذكر :

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 01, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نوفيلا احببت أختي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن