الدُّودَةُ قالـتْ للأرضْ :
إنّـي أدميتُكِ بالعَـضْ.
زلزَلـتِ الأرضُ مُقهقِهـةً :
عَضّـي بالطُّـولِ وبالعَـرضْ .
مِـنْ صُـنْعـي هيكَلُكِ الغَـضْ
ودِماؤكِ من قلـبي المَحـض
ورضـايَ بعضِّكِ إحسـانٌ
ورضـاكِ بإحسـاني فَرضْ .
إنّـي قَـد أوجـدْتُكِ حـتّى
تنتَزِعـي من جَسَـدي الموتـى
ولَكِ الدّفـعُ .. ومنكِ القبـضْ .
الأرضُ انطَرَحَـتْ بِسُـموٍّ
والدُّودَةُ قامَـتْ في خَفضْ
وأنـا الواقِفُ وَسْـطَ العَرضْ
أسـألُ نفسي في استغرابٍ :
من ذا يتعلّـمُ مِن بعضْ ؟
الأرضُ، تُـرى، أمْ أمريكـا ؟
الدودَةُ .. أمْ دُوَلُ الرّفـضْ ؟_أحمد مطر