٢: رَسائِل مُمَيزة.

308 62 42
                                    

〰️

-جيون جونغكوك:

آيدِين شابّة في الواحِدة و العِشرين مِن العُمر ، لا اعرِفُها حقّ المَعرِفة ؛ فأنا مُجَرد ساعي بَريد ، يَمُرّ جَدوَل وَردياتِه مِن مَنزِلِهِم! ، ولكن ما اعرفه ان نبَضَات قَلبِي الهائِجة ، وتَلَعثُمي فِي الحَديث -فِي كُل مَرّة تَلتَقي بُندُقيتَاي بِبحر عَيناها- ، كَان نابِعاً عَن شَيء ما احمِلُه لَها بَين ثَنايا قَلبي .

اعتَدتُ ان احضِر لَها زَهر الاقحُوان فِي كُل صَباح مَع رَسائِل والدَها ، الذي يَسكُن فِي مَنطِقة اخرَى مُجاوِرة نَظَراً لِظُروف عَمَلِه .

مُنذُ اسبُوعين ، اخبَرَتني انها التَقَت بِفتًى اثناء رِحلَتها الميدانية التَدرِيبية كَمُمَرِضة ، ويَبدو انها اعجِبَت بِه ، اخبرتني ايضاً انه اعطَاها عِنوَانَه حتّى تُرسِل لَه رَسائل ، وايضاً عاهدتُها على الا اخبر احداً بالامر ، ومُنذ ذلِك الحين اعتادَت ان تكتُب رسائل الى الفتى الذي يَسكُن في الجَادة الرّابعة ، فِي عِمارة السيد مِيلون ، واعتَدت انا على تَوصِيلَها ، دون ان يَعلَم أحد .
مِن الغريب انه لم يُرسلني يوماً في طلب ارسال واحِدة لها .

في الحقيقة انا لم اقابله يوماً ، فقط اطرق بابَهُ ثلاث مرّات يومياً ، وادفع بالرسائل من الفتحة بمنتصف الباب وأغادر ، حاولت ان آتي في اوقات مختلفة كأن آتي يوماً في بداية الوردية او منتصفها او نهايتها او حتى عندما ينتهي دوامي ، على امل ان اجده ، ولكن لم انجح ، ولم يصدف ان قابلته يوماً.

-

المميز بشأن رسائلها هي القلوب الورقيّة التي تضعها في المُغلف ، تقول: 'احتياطاً حتى لا تختلط بِبقِية الرسائل فأنا لا اريد لاحد ان يقرأها' .

حسناً ما كنت لاضيعها بين بقية الرسائل على اية الحال ؛
فأنا شديد التركيز في عملي.

مضت اربعة اشهر وهي حرفياً لم تتلقى ولا حرف واحد منه ، ولا حتى رسالة شفوية انقلها لها ، هو حتى لا يعلم من يرسل رسائل محبوبته اليه ، هل يستقبلها على اية حال حتّى ، ويقرأها..؟

تساءلت وعزمت على ايجاد اجابة.

'🏴'

-

رأيكم بالرواية حتى الآن؟

اي فكرة خطرت لكم عن الرواية؟ اي توقع؟

لعبة بسيطة: توقعو من هو الفتى الذي التقت
به آيدين خلال رحلتها🐱؟

دُمتم في حِفظ الرّحمن..🌼!

ج.ج: قُلُوب وَرَقِيّة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن