〰️
ذاك اليوم وقفت امام منزله وطرقت الباب عشرات المرات ، عازِماً الّا اسلمه الرسالة ، الا يداً عن يَد.
طرقت وطرقت ، حتى ازعج طرقي جيرانه في العمارة ، فخرجت امرأة تبدو في الثلاثينات العمر تسألني عمّن ابحث.
سألتها عن الفتى الذي يسكن بهذا المنزل ، فاجابتني انه ما من فتى يسكن هنا ، المنزل فارغ وهو غير مستأجر.
حينها ادركت الأمر ، هو اعطاها عنوان خاطىء ، وهرب تاركاً اياها تنسج نبضات قلبها رسائِلاً ورقية يحتضنها فراغ الغرفة!.
بعد يومين انتقلت لاسكن في تلك الشقة ، دفعت للمالك ماله وسلمني المفتاح ، وقفت امام الباب ، ادفع بعض الهواء الى صدري وازفره بعيداً ، بضربات قلب قلق مما سيراه .
ادرت المفتاح جولتين ثم دفعت الباب بصعوبة ، شيء ما مستعصي كان يكمن وراء الباب ، ادخلت جزء من رأسي من خلال الفراغ الصغير الذي كونته من دفعي للباب ، واذ بها رسائل آيدين.
هناك خلف الباب قبعت قلوبها الورقيّة.
دفعت الباب اقوى حتى استطعت الولوج ، جلست ولممت شتات الرسائل ، واحتضنتها فوق فخذي.
تجرأت وقرأت رسائلها لاول مرّة ، شعرت بنكزات مؤلمة في صدري ، وانا اقرأ تلك السطور ، حبّها الذي نسجته يوميا بدم قلبها يُلقى هنا دون رقيب ، كلماتها و مشاعرها الصادقة تُنثر هباءً.
'🏴'
أنت تقرأ
ج.ج: قُلُوب وَرَقِيّة.
FanfictionVOL.3 〰️ لَم يَكُن سَاعِي بَريدٍ عادِي كان يُرسِل قُلوباً ورقيّة. 〰️ كُتبت: ١٨٠٦٢٧' نشرت: ١٨٠٧٠٦' Ranks: #9 تيهيونغ