#غيرة_توقظ_العاشق
الفصل الثالث
...اتسعت عيناهم بذهول عندما هتف سيف:انا ابن عمها وان اولى بيها
لتكون الصدمه الاكبر لهما عندما نهضت يمنى وهتفت بتحدي:وانا بقى مش عايزاك
اتسعت عينا سيف بذهول وهو لا يصدق...هل رفضته الان...يمنى رفضته!!!...كيف هذا هي تحبه...تحبه نعم لكن ما الذي حدث..انتبه لها عندما قالت بقوة رغم الآلم الذي ظهر في صوتها:مش عايزة واحد يبقى معايا وبيفكر في غيري...مش عايزة واحد ميعرفش ربنا وكل يوم مع واحده...مش عايزة واحد مش بيهمه غير المظاهر وبس...مش عايزاك يا سيف انا عايزة راجل
هوت يده على وجهها بصفعه قوية وهو يصرخ:اخرسي
انتفض رفعت من مكانه بغضب وجذب ابنته من ذراعها ووقف امامه وهتف بغضب:انت اتجننت بتمد ايدك عليها وقدامي
وضعت يمنى يدها على وجنتها ونظرت اليه بآلم اما هو ظل ينظر اليها بندم ثم خرج مسرعا وصفق الباب خلفه بقوة ،ركضت يمنى على غرفتها واغلقت الباب خلفها بالمفتاح...جلست على الارض خلف الباب تبكي...للمرة الثانية يهينها...وضعت يدها على شفتيها لتكتم شهقتها...اه من الآلم الذي تشعر به..الى متى سيظل هو وجعها الدائم...يا الله لم تعد تحتمل...من كان يصدق ان سيف سيطلبها للزواج وهي سترفض...رفضت نعم ولم تندم...ولو عاد بها الزمن سترفض الف مرة..هي ليست لعبه في يده..يأتيها متى يشاء ويتركها متى يشاء..كيف ستآمن لرجل مثله..تحبه نعم لكن لا تشعر بالامان معه...لو كان بيدها لدفنت هذا الحب منذ ان علمت به...لم تكن تتركه ليكبر بداخلها يوما بعد يوم...بعد فترة كبيرة..نهضت من على الارض واتجهت لمكتبها الصغير وجلست عليه..فتحت الدرج الصغير واخرجت منه البوم صور...فتحت الالبوم واخذت تتطلع لصورهما معا..منذ طفولتها...توقفت بعينيها عند صورة له وهو يحملها فوق كتفه كانت في السابعه من عمرها...كان يضحك من قلبه وهو يحملها على كتفه وينظر اليها...وصورة اخرى كان يهديها فيها هدية عيد مولدها...عيد مولدها الذي اصبح لا يتذكره..انسابت دموعها اكثر وهي ترى احد الصور الذي التقطتها والدته لهم عندما كانوا في احد المصايف ويلعبون بالماء...ضمت الصورة لصدرها وهي تهمس"يا ليتني ظللت صغيرة..وياليتك لم تكبر ابدا"
منذ فترة وهي تقرر انها ستنساه وتبتعد..لكنها تهود وتحن اليه من جديد..لا تعلم لماذا تحملت كل هذا منه..هو لا يستحق حقا...لا يستحق ولو جزء صغير من حبها
..
"على ايه..على ايه تتحملي منه القسوة دي كلها ليه
وقال ايه...قال راجع بعد ده كله بيطلب تبقي عليه
ده كلام بقوله لنفسي لما لاقيتها
مشاعرها خدتها وبترجع ليه
من عمري ايام وليالي نفسي نسيتها
ولا يوم بقتها..انا عمري عليه
على ايه ده كلام..وبقول ايام
اتريه احلام...وكلام وتهويش
يرسى على مفيش
ولا بقدر اعيش..برجعله اوام
..
انتفضت عندما طرق والدها الباب وهتف:افتحي يا يمنى
مسحت دموعها واخفت الالبوم في مكانه مرة اخرى لكنها لم تنتبه لتلك الصورة التي سقطت منها...فتحت الباب لوالدها وعادت لتجلس على الفراش..جلس والدها بجانبها فاخفضت رأسها...وضع يده على يدها وقال:بصيلي
رفعت رأسها بتردد..فهي لا تستطيع مواجهة والدها الان..فهي في اشد حالتها ضعفا..وهي لا تحب ان تظهر ضعيفه امام احد..لكن نظرته الحنونه تلك حطمت حصونها..وجدته يتنهد قائلا:غلطانه يا يمنى
هتفت بتعجب:غلطانه!!!
هتف مؤكدا:ايوا غلطانه...مهما كان سيف في العبر مكنش ينفع تقوليله كده..
تجمعت الدموع في عينيها وهمست باختناق:وهو لما ضربني مكنش غلطان
هز رأسه قائلا:لا غلطان هو كمان انا مش راضي على اللي هو عمله بس لكل فعل رد فعل..انت غلطتي فيه باللي قولتيه...
ظلت تنظر اليه صامته فاردف قائلا:بتحبيه
اخفضت رأسها بخجل وحزن وهزت رأسها بالرفض..فابتسم وجذبها لصدره وهمس:مبتعرفيش تكدبي..زي امك الله يرحمها...انتي بتحبيه يا يمنى..وصوره اللي محتفظة بيها بتقول كده
نظرت بسرعة للمكان الذي ينظر اليه والدها لتجد صورتها مع سيف..انسابت دموعها بآلم وتشبثت بوالدها وهمست:تعبت يا بابا..سنين وانا بحاول معاه وهو زي ماهو...مبيتقدمش خطوة...دلوقتي افتكرني...دلوقتي فاق فجأة...مانا بقالي سنين قدامه ايه اللي اتغير
ابعدها والدها عن حضنه ومسح دموعها بانامله وهمس:اديكي قولتي فاق..فاق لما حس انك هتضيعي من ايده..ليه متديهوش فرصه
ابتسمت بحزن وهمست:فاق..فاق بعد فوات الاوان...مبقاش جوايت حب اديهوله..مبقتش حمل وجع تاني..فاق بعد مانا كمان فوقت من الوهم اللي كنت عايشه فيه
عقد والديها حاجبيه بتأثر..طفلته تتآلم وتحمل كل تلك الهموم وحدها...كيف لم يشعر بها...تنهد بحزن وقال:انتي محتاجة تفكري كويس بس لما تهدي
صمتت..لا تعرف لماذا لكنها حقا كانت مرهقة ولم يكن بامكانها التفكير الان..عادت لحضن والدها من جديد..فهي لا تريد اي شئ سوا ان تشعر به بجانبها..
****
أنت تقرأ
نوفيلا غيرة توقظ العاشق
Romantikمقدمة: تجاهل كما تشاء..لكن سياتي اليوم ويرد لك كل ما اقترفته يداك..فاعلم ان كما تدين تدان...وليس هناك شيئا اسوأ من الشعور بالتجاهل سوى..الغيرة القاتله * #نهلة_مجدي