#غيرة_توقظ_العاشق
..
الفصل الخامس والاخير
...
حبيبي..خليك معايا..خليك معايا
حكايتنا..اجمل حكاية..اجمل حكاية
حبيبي..حبيبي
فاتت سنين واحنا لسه..كاننا في البداية
فاتت سنين واحنا لسه..كاننا في البداية
خايفه لايد الزمان..خايفه لايد الزمان..الزمااان
تكتب اوام النهاية!!
حبيبي عيشي الجميل..حضن الدفى والهنا
يا حلم كان مستحيل..وحققه ربنا
على كتف مين راح اميل..براسي وانعس انا
ومين هيسمع غنايا..غنايا
خايفه لايد الزمان..خايفه لايد الزمان..الزمااان
تكتب اوام النهاية......
اصوات كثيرة حولها...اشخاص يركضون هنا وهناك...رائحة البنج ملأت المكان..كانت هي جالسة على المقعد امام غرفة العمليات لا تشعر بشئ..لا بل تشعر..تشعر بآلم في قلبها...قلبها يؤلمها بشده..لا تتخيل انها ستفقده..ستفقده بعدما وجدت كل شئ معه...السعاده والحب والامان...نعم احبته..احبته بصدق..ليس كحبها لسيف..لكن حب مختلف..حب تم بناءه على الاحترام والتفاهم والصدق...حب جعلها لا تستطيع العيش بدونه....ادركت هذا بعد موت والدها...منذ وقتها وهي اصبحت تقولها له..يقرأها في عينيها...طوال فترة زواجهم الاولى كانت تشعر بالذنب لانها لم تبادله المشاعر لكنها اصبحت مرتاحه منذ اعترافها له..ليس من العدل ان يتركها الان...الان بعدما احبته..بعدما عرفت معه معنى الحب...انسابت دموعها بغزارة وهي تتخيل ان يصيبه مكروه..انتفضت عندما شعرت بيد احدهم على كتفها..رفعت عيناها بسرعة لتصطدم بعيني سيف..عقدت حاجبيها بتعجب وهي تفكر متى عاد!!..رغم ان سيف هو من كان معها اثناء نقل ابراهيم للمشفى لكنها لم تنتبه له..لم يكن في عقلها سوا زوجها..اما سيف فرغما عنه كان يتأمل ملامحها بلهفه..فقد اشتاق اليها كثيرا..ثلاثة اعوام دون ان يراها..ثلاثة اعوام من العذاب قضاهم يحارب نيران شوقه اليها...نيران كانت تزداد يوما بعد يوم كلما تذكر انها ملك لرجل اخر...ثلاثة اعوام عاش كمن اعتزل الدنيا...يغرق نفسه في العمل حتى يعود اخر الليل مرهق لا يستطيع التفكير في شئ فيسقط نائما لصباح اليوم التالي..ثلاثة اعوام كانوا كافين ليتأكد انه لم يكن يحبها..بل يعشقها..ماذا يجلب العشق سوا الآلام؟..رغم معناته الا انه كان يدعو لها دائما بالسعاده...كان رفيق دربه البوم صورهم..ذكريات من الصعب نسيانها محفوره بداخل قلبه وعقله..ومنذ قرر العودة قرر الا يفسد حياتها حتى ولو اضطر الا يراها ان كان هذا سيريحها..ولكن لا تأتي الرياح كما تشتهي السفن...فاليوم الذي عاد فيه صاحبه حادث زوجها ،ربت على كتفها بحنان وهمس:هيقوم ان شاء الله..ادعيله
ارتجف جسدها ببكاء وسقطت جالسه على المقعد واخذت تبكي بشدة..جلس بجانبها وهمس:يمنى مينفعش كده..ادعيله يقوم بالسلامه
اومأت ببطء وحاولت ان تتمالك نفسها ولا تبكي لكنها لم تستطيع...مرت عليهم ساعة ونصف وهما يجلسان امام الغرفة في انتظار ان يطمئنهما احد عليه...بعد عدة دقائق اخرى خرجت احد الاطباء..ركضوا نحوه بسرعه وهتفت يمنى ودموعها تسقط يغزاره:طمني يادكتور بالله عليك
هز الطبيب رأسه باسف قائلا:للاسف الحالة مش مستقرة...حضرتك زوجته؟
اومأت يمنى بسرعة فاردف الطبيب قائلا:هو طبلب يشوفك وكمان واحد اسمه سيف
نظرا لبعضهما بتعجب ثم قال سيف:طيب يادكتور ندخله!
اومأ الطبيب قائلا: 5 دقايق مش اكتر
اومأوا ودلفوا الى غرفة العناية المركزة..
***
كانت اخر دقيقه في عمره..كان برضه بيفكر فيها
كانت واخده في حضنها..نايمه راسه على ايديها
ولما لمست دموعها خده..حس بيها وبص ليها
وباللي باقي من قوه عنده..حب يمسح دموع عينيها
كانت لحظة متتوصفش..كانت لحظة متتحكيش
كانت لحظة بمشي وليها كان عايز يعيش
وابتديت صورتها تروح..عن عينيه وتيجي تاني
قال ساعتها بصوت مجروح..اوعي تنسي في يوم ايامي
حطيت ايدها على شفايفه قالتله انا عايشه بحنانك
ضمت اكتر ليها حضنه..قالتله لسه كتير قدامك
كانت لحظة متتوصفش..كانت لحظة متتحكيش
كانت لحظة فيها بمشي..وليها كان عايز يعيش..
...
اقتربت من الفراش الذي يرقض عليها..لم تسطيع ان تمسك دموعها فسقطت بغزاره..شعر بها ففتح عينيه ببطء..رفع يده ببطء واحاط وجنتها بها وهمس:متعيطيش
ارتجفت شفتيها بقوه وسقطت دموعها اكثر...ابتسم ابراهيم بوهن وهمس:متزعليش عليا يا يمنى...انا مكنتش عايز حاجة من الدنيا غير وجودك جانبي..وربنا حققلي امنيتي...3 سنين واحنا سوا..كانوا كافين يخلوني لما مت دلوقتي مش هبقى زعلان.
اغمضت عينيها بقوة وهمس بصوت مختنق:بس بس..عشان خاطري متقولش كده..هتعيش والله هتعيش...عشاني وعشان حياء..
تنفس ابراهيم بصعوبة وهمس:معدش في وقت للكلام ده..فين سيف؟
كان سيف يقف بجانب الباب يراقبهم بصمت...قلبه يتمزق لدموعها..يقسم ان دموعه كادت ان تسقط لمشهدهما هذا..عندما سمع ابراهيم يهمس باسمه اقترب منه بسرعة وهمس:حمدالله على سلامتك
نظر اليه ابراهيم وابتسم بوهن قائلا:انا بحمد ربنا انك رجعت..خلي بالك منهم..هما امانه في رقبتك..اوعدني تحافظ عليهم..عايز اموت وانا مرتاح
همس سيف بحزن:متقولش كده ربنا يخليك ليهم
ردد ابراهيم قائلا بآلم:اوعدني يا سيف
همس سيف بتأثر:اوعدك
ابتسم ابراهيم واسدل جفنيه ببطء لتفارق الروح جسده..صاعده لخالقها..
توقفت يمنى عن البكاء وهزته ببطء هامسه:ابراهيم
اقترب منها سيف ليضع يده على كتفها لكنها انتفضت واخذت تهز جسدها بقوه وهي تصرخ:لا قوم..متسبنيش..ابراهيم قوم عشان خاطري...متسبنيش لا يارب..ابراهييييم
جذبها سيف بقوه واحاطها بذراعيه ليهدأها حتى سقطت مغشيا عليها بين ذراعيه
***
دبلت في قلبي اي لحظة فرح من يوم الرحيل
بقى مستحيل..انام في ليل مفيهوش عيونك ياحبيبي
بصحى وبفوق على شوق وذكرى وجراح وهم
بقى مش مهم..ادوق آلم ملهوش ونهاية ياحبيبي
لكن الاكيد اني انا..لو عيشت ميت مليون سنه
عمري ما هنسى ان الهنا..عرفت طعمه معاك
نفسي في لحظة تضمنا..تجمعنا من تاني سوا
ياللي هواك ليا دوا...وروحي فداك
...
"بعد شهرين"
أنت تقرأ
نوفيلا غيرة توقظ العاشق
Romanceمقدمة: تجاهل كما تشاء..لكن سياتي اليوم ويرد لك كل ما اقترفته يداك..فاعلم ان كما تدين تدان...وليس هناك شيئا اسوأ من الشعور بالتجاهل سوى..الغيرة القاتله * #نهلة_مجدي